«أوباما» يرفض الإفراج عن أشرطة المراقبة التى تظهر غياب التخطيط عن هجمات «بنغازى» رغم مطالباتنا المتكررة له بذلك.. وأسلحة «القذافى» تسربت للدول المجاورة لليبيا ويتابع «موريل»: «البعض قال إن الفيديو المسىء للرسول على «يوتيوب» كان هو الدافع وراء الهجوم على سفارتنا فى بنغازى، وإن كان المحللون فى المخابرات المركزية يقولون إن ذلك الفيديو لا علاقة له بالهجوم، وأعتقد أن الهجمات التى شنها المتطرفون الإسلاميون لم يكن مخططاً لها ولا منظمة بشكل جيد، بدا أنهم عصابة جاءوا لمقر البعثة المؤقتة محاولين اقتحامها ويرون بعدها ما هى الخسائر التى يمكنهم أن يتسببوا فيها، كان ذلك هو التفسير الذى توصلت إليه على الأقل من خلال متابعتى لأشرطة المراقبة التى سجلتها الكاميرات الموجودة على مقر البعثة الدبلوماسية والملحق التابع لها. تكشف هذه الأشرطة عن أنه لا توجد دلائل تقريباً على أن هجوم بنغازى كان مخططاً له بشكل جيد، لا توجد علامات على السيطرة ولا على التنظيم، لا يوجد تنسيق بين المهاجمين، ولا وجود حتى لأبسط القواعد التكتيكية العسكرية فى الهجوم. بعض المهاجمين كانوا يحملون أسلحة خفيفة، وبعضهم لم يكن مسلحاً على الإطلاق. بعضهم راح يجرى من ركن لآخر فى أرض القنصلية على غير هدى، كأنه لا يصدق أصلاً أنه نجح فى اقتحام أسوارها، لم يبد أنهم يبحثون عن الأمريكان لإيذائهم، بعضهم اقتحم بوابات السفارة وخرجوا مسرعين حاملين ما يقدرون على نهبه، كانوا يشعلون النيران لكن لم يبدُ أنهم يستهدفون أحداً. كان هجوماً من عصابات تضم متطرفين إسلاميين، على الرغم من نتائجه المأساوية».
ويضيف: «بعد مشاهدتى لذلك الفيديو والمعلومات التى يكشفها، كنت أقف فى صف إظهاره للعلن، حتى يفهم الأمريكان طبيعة وحقيقة الهجوم الذى جرى، ولا أعلم حتى هذه اللحظة لماذا لم يكشف البيت الأبيض هذه المعلومات للعلن، على الرغم من المطالبات المتكررة لأجهزة الأمن القومى له بذلك، ولم يتم الكشف عن هذه الأشرطة حتى هذه اللحظة».
ويروى «موريل» وقائع مصرع السفير الأمريكى كريس ستيفنز قائلاً: «كان السفير ستيفنز فى المبنى الرئيسى الذى أشعل فيه المتظاهرون النيران، وتسبب الدخان الأسود الخانق الذى تصاعد سريعاً حول المبنى فى اختناقه، ولا يوجد أى دليل على أن المتظاهرين كانوا يستهدفونه لا هو ولا أى من المسئولين فى السفارة عندما أشعلوا النيران فى أى من المبانى الأمريكية فى تلك الليلة. وبعد ثلاث ساعات ونصف من بدء الهجوم على مقر البعثة المؤقتة، وصلت التعزيزات إلى بنغازى فى صورة ضباط من الجيش والمخابرات المركزية الأمريكية الذين نجحوا فى إرسال طائرة من طرابلس إلى بنغازى لمساعدة زملائهم. اتخذوا مواقعهم للتأمين والحماية فوق سطح «الملحق»، لم يكن لديهم وقت ليضيعوه، فقد كان الهجوم الثالث فى تلك الليلة على وشك البدء، كان ذلك هو الهجوم الأكثر احترافاً ضمن سلسلة الهجمات».
ويصل «موريل» فى ختام شهادته عما جرى فى بنغازى فى 2011 قائلاً: «أغلب الظن لدى أن المتطرفين قد أعادوا تجميع أنفسهم بعد أن تم إبعادهم عن الملحق الذى تقع فيه وحدة المخابرات المركزية، وجاءتهم إمدادات ممثلة فى مزيد من المقاتلين وبعض الأسلحة الثقيلة التى كان من ضمنها خمسة مدافع لقذائف الهاون. تسببت ثلاثة منها فى إصابات مباشرة للمبنى الرئيسى.
لماذا خمسة مدافع لا أكثر؟ السبب بالنسبة لى واضح، هو أنهم لم يكونوا يملكون سواها فى ذلك الوقت. لو أن ذلك الهجوم كان معداً له مسبقاً، لوجد المهاجمون وقتاً كافياً للتخطيط والاستعداد، ولكان تسليحهم أفضل من ذلك بكثير، ما داموا كانوا يعدون العدة للهجوم على مقر البعثة الدبلوماسية المؤقتة، وكذلك على قاعدة المخابرات المركزية الأمريكية فى بنغازى».
http://www.elwatannews.com/news/details/734992?ads=a
__________________
الحمد لله
|