عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24-05-2015, 11:08 PM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,718
معدل تقييم المستوى: 16
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي




حذره من تآكل شعبيته

نافعة: السيسي على خطى المخلوع مبارك

الأحد, 03 مايو 2015 18:10 أحلام حسنين

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...A7%D8%B1%D9%83



  • النظام الحالي تحكمه الأجهزة الأمنية
  • الشعب سيبتكر طرق جديدة لرفض الاستبداد
  • إذا استمر السيسي في عناده وسياساته سندخل في نفق مظلم
  • تمسك الإخوان بمرسي يغلق باب المصالحة .. وعلى السيسي لم الشمل

حين رأى بضرورة تغيير نظام مبارك، انضم للجمعية الوطنية للتغيير، وصار منسقًا عامًا لها، إلى جانب كونه منسقًا بحملة ضد التوريث، ولما أُطيح بمبارك وجاء محمد مرسي على رأس الحكم، ورأى أنه يقود مصر باعتباره عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، تمرد عليه وخطى بمينه موقعًا على استمارة حملة تمرد لسحب الثقة من مرسي.

الدكتور "حسن نافعة" صاحب النبذة السابقة يرى في حوار لـ"مصر العربية" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ربما يعود بمصر إلى ما قبل مبارك.

وأكد نافعة أن هناك 6 أشهر أمام السيسي بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، ليرى الشعب هل هو جدير بقيادة مصر، أم سيبتكر الشعب طريقة جديدة ليرفض القبضة الأمنية والسياسات الحالية.

وإلى نص الحوار

بداية في رأيك لماذا لم تجرى الانتخابات البرلمانية حتى الآن .. وهل هناك إرادة سياسية حقيقة لإجرائها؟
هناك أسباب قانونية شكلية وأخرى جوهرية، والشكلية هي حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قوانين الانتخابات، وهو ما قضى بإعادة تعديلها وتنقيتها من الشوائب التي أدت لعدم دستوريتها، ولكن هناك أسباب أخرى أدت لتأجيلها، خاصة أن القانون ينص على انتخاب البرلمان في فترة لا تتجوز الـ6 أشهر من الانتخابات الرئاسية، وتدور هذه الأسباب حول رغبة الدولة في برلمان على مقاسها، ومعروف أن الدولة تتدخل في القوائم المطلقة.

كما أن نص القانون على دوائر واسعة بهذا الشكل يراد به تعجيز الأحزاب السياسية، وفوز القائمة المفضلة لدى الأمن، ومن مصلحة النظام السياسى انتخاب البرلمان، لإقناع العالم الخارجى بسير خارطة الطريق فى مسارها الصحيح.

وماذا عن جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطتين التنفيذية والتشريعية؟
استمرار جمع السيسى للسلطتين يشكل خطورة على ضخ الاستثمارات الأجنبية لمصر، وسيؤدى إلى إحجام الأطراف الخارجية عن التعامل بجدية مع مصر، وستظل الاستثمارات مهددة فى ظل مناخ سياسى غير مستقر، فالدول الأجنبية التى شاركت بالمؤتمر الاقتصادى ووعدت مصر بالاستثمار لن تطبق ذلك على وجه الأرض إلا بتحقيق خطوات فى الداخل، وفى مقدمتها السلطة التشريعية، باعتبارها المراقبة على السلطة التنفيذية والمشرعة للقوانين.

كيف ترى شكل البرلمان القادم؟
لا أحد يستطيع التنبؤ بشكل البرلمان المقبل في ظل غموض الكثير من القضايا، ولكن 80 % من المقاعد ستشغلها القوائم الفردية، ولم تسيطر عليها الأحزاب وحدها، ولكن سيتنافس عليها عدد كبير من المسقلين، وإما أن يفوز المنتمون لتيارات دينية تستطيع مخاطبة الجماهير وخاصة الفقراء، أو يفوز من لديه إمكانيات مادية كبيرة، وبالتالي سيلعب المال السياسي والعصبيات القبلية والروابط العائلية دورًا هامًا في البرلمان القادم.

وينتابني مخاوف حقيقة من أن يكون البرلمان القادم في أغلبه مشكل إما من فلول النظام السابق أو الأشخاص ذوي المال، خاصة بعد مقاطعة عدد كبير من القوى السياسية للانتخابات، ويمكن القول إن الانتخابات لا تفرز برلمان يعبر عن القوى السياسية بمصر، وأخشى أن يأتي برلمانًا ضعيفًا لا يستطيع ممارسة وظائفه السياسية والتشرعية والرقابية، وأن يكون خاضع لإرداة السلطة السياسية، وإذا حدث ذلك سيفقد البرلمان قيمته الأساسية، وسيظل تدهور الخدمات والفساد والأمراض التي عانى منها الشعب المصري وثار لاستئصالها وسيدخلنا في مأزق كبير جدا.

هل ترى أن النظام السياسي الحالي يرغب في تحقيق أهداف ثورة يناير؟
إذا حكمنا عليه من خلال السياسات التي مارسها منذ توليه السلطة في 3 يوليه 2013 حتى الآن، سنلاحظ عدم تغيير جوهري في اختيار الحكومة وأعضاءها، فهو يسير بنفس طريقة مبارك في اختيار الوزارات، ولم نلحظ رغبة حقيقة في مكافحة الفساد الذي لا يزال يضرب بجذوره في المجتمع المصري والأجهزة الرسمية المصرية، ولم يحاكم شخصيات نهبت ثروات البلاد، بل رأينا إن كل رموز نظام مبارك حصلوا على البراءة ويمارسون أدوارًا سياسية.

ولا نستطيع القول إن هناك إرادة ثورية حقيقة تحكم مصر ، أو إن القوى السياسية التي تحكم هي التي قامت بثورة يناير، فالانطباع الأقوى أن الذي يحكم مصر هي الأجهزة الأمنية وأن النظام لا يعبر حتى عن ثورة 30 يوينو، وهناك انطباع متزايد لدى قطاع لا يستهان به من الشعب المصري إن النظام القديم يعود باسماء جديدة وحتى الاسماء القديمة ما تزال تشغل مناصب هامة.
على ذكر رموز مبارك.. ما تعليقك على ظهوره ونجليه على شاشات التلفاز والمناسبات الاجتماعية؟
عندما يظهر مبارك في برنامج تلفزيون لا أظن أن هذا تم بمبادرة فردية من مقدم البرنامج، وموضوع حساس على هذا النحو لابد أن تسأل فيه الأجهزة الأمنية وخاصة أن الذين سمحوا لمبارك بالظهور معروفين بارتباطاتهم الأمنية السابقة، ولذلك هناك تساؤلات حائرة من سمح لمبارك بالظهور؟، هل الأجهزة الأمنية تعبر عن النظام السياسي بالكامل بما فيه السيسي؟، أم هناك صراع بين أجنحة السلطة المختلفة هو الذي سمح لمبارك بالظهور أو يريد لرموز النظام السابق أن يلعبوا دورًا في الحياة السياسية.

هناك أصوات بدأت تعارض السيسي وأخرى تهاجم الداخلية.. ترى ما السبب في ذلك و مصير هذه الهجمات؟
ليس كل من ينتقد السيسي معارض للنظام الحالي، فيمكن توجيه اعتراضات لسياسات معينة ولكني أميل للرأي القائل إن شعبية السيسي التي كانت كبيرة جدا بعد 3 يوليو بدأت تتآكل، رغم أنه ليس كل من تحمس لخارطة الطريق كانوا يرغبون أن يصبح السيسي رئيسًا للجمهورية، فالبعض كان يفضل أن يظل وزيرًا للدفاع، حتى يحفظ تماسك المؤسسة العسكرية، ولا يتدخل إلا في حال خطر حاد يهدد تماسك الدولة، ولكن البعض الآخر كان يرى أن السيسي مرشح الضرورة.

ما السبب في تآكل شعبية السيسي كما ذكرت؟
القوانين التي تصدر وتحوم بشكل مباشر على القوى السياسية المختلفة، ورغم رفض الأحزاب له إلا أن هناك إصرارا على تمريره، وحتى بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريته، اكتفت الدولة ببعض التعديلات الفنية حتى يصبح القانون دستوريًا لكنها لم تستجب للأحزاب، وهو ما أدنه عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة، باعتباره لا يبشر بالخير في عملية التحول الديمقراطي.

وأصبح الانطباع السائد أننا نتجه لنظام شمولي وأكثر استبدادًا، فرغم أنه لا يزال يتمتع بأغلبية في الشارع السياسي، ولكن هذه الأغلبية مرتبطة بأمل لم يتحقق بعد وإذا لم ينتبه السيسي إلى أن شعبيته تتآكل ويواجه التحديات القائمة، خاصة الأمنية وارتفاع الأسعار والبطالة سندخل في نفق مظلم من جديد، وبعد الانتخابات البرلمانية سنرى ما إذا كان هناك بقية أمل في النظام القائم، أم إنه يتجه حتمًا نحو الاستبداد وفي تقديري أن الشعب المصري سيرفض الاستبداد.
أليست هناك خطوات إيجابية للسيسي؟
هناك رهان على قدرة السيسي على القضاء على الإرهاب، و اقناع العالم الخارجي، بضخ استثمارات أجنبية كبيرة، وإعادة النشاط الاقتصادي وطرح مشروعات اقتصادية كبرى، ويعتقد أنه إذا دارت عجلة الاقتصاد سينزع فتيل الأزمة وينعم بالاستقرار، ولكني أرى أن ذلك فكرة وهمية غير صحيحة، ولن يتمكن من المعدلات التي يأملها ما لم يكن هناك أطروحات سياسية تنشلها من أزمتها الحالية.

والقضايا الاقتصادية خاصة البطالة وارتفاع مستويات المعيشة وما ارتبط بها من فساد لا يمكن حلها من خلال السياسات القائمة، فمطلوب سياسات جدية، وحتى إذا دارت عجلة الاقتصاد، لم تعد قضية الشعب المصري تحسين مستوى المعيشة فحسب، بل الشعب يحتاج أكثر للحريات والكرامة الإنسانية.

وماذا إذا بقي السيسي على سياسته الحالية؟
إذا افترصنا أن النظام عنيد كسابقيه، مع مرور الوقت سيتيقن الشعب أن النظام غير قادر على حل مشكلته الأساسية، وستظهر معارضة تدريجية وربما نعود لعام 2005، حين ظهرت حركة كفاية ولما أصبح هناك زخم حقيقي للمعارضة أطيح بمبارك، ولكن مع النظام الحالي في ظل القبضة الأمنية الشديدة، سيحتاج الأمر إلى وقت، ولن يتم إزاحته بنفس السرعة التي أزيح بها مرسي، لأنه كان هناك حالة من الهلع ان يتجه النظام إلى كارثة مع حكم الإخوان، ولكن مع المؤسسة العسكرية سيتجه إلى مزيد من الاستبداد والقمع وانتهاك حقوق الإنسان.

ومع ذلك سيحقق النظام نجاحات تدريجية بطيئة، ولكن بكل تأكيد إذا استمر النظام في عناده الحالي والانتهاك الجسيمة لحقوق الانسان بمعدلاتها الراهنة فإن معارضة النظام ستنشط وتقوى مع اتضاح عجز النظام عن الوفاء بالأمال والتطلعات، وهذا يعيد مصر للنقطة قبل ثورتي 25 يناير و30 يونيه.

ولكن هل الشعب مهيأ لثورة ثالثة ؟
ليس بالضرورة أن الشعب المصري أصبح جاهزًا للتحرك مثل يناير ويونيو، لا شك أن الشعب سيبتكر طريقة جديدة للتعبير عن عدم رضاه بالنظام القائم، وأظن أن أمامنا 6 أشهر قبل أن تبدأ المعارضة الحقيقية، بخلاف معارضة الإخوان والقوى المتحالفة معها، ولا تعني تنامي المعارضة ضد النظام الحالي التحالف مع الإخوان كما يتصور قيادات الجماعة.

وبالنسبة للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين هل ستتحقق يومًا ما؟
المصالحة مع الإخوان تتعلق بظروف وشروط اعتقد أنها لاتزال غائبة، فلابد أن تكون الجماعة ناضجة وجاهزة للمصالحة، وأن يكون النظام السياسي مستعد لإبرام المصالحة، وكذلك الشعب المصري الذي نبذ الجماعة، ورغم الحديث من حين لآخر عن مراجعات فكرية وسياسية داخل الجماعة، فإن القيادات العليا لم تعلن ذلك، وطالما تتمسك بمطالبها وبعودة مرسي فلن تكن هناك مصالحة، و مطلوب من النظام أن يغير سياساته وتبني رؤية للم الشمل وعقد المصالحة مع القوى والتيارات السياسية الأخرى ثم ينفتح على الإخوان.
ذكرت أن هناك قمعا أمن، فهل يمكن أن يتمخض عنه جماعات تمارس العمل السري؟
بالتاكيد إذا زادت وتيرة القمع وال***، فستنغلق أبواب المشاركة السياسية، وستظهر منظمات تطالب بال*** وحمل السلاح وتصبح مصر بيئة حاضنة للجماعات المسلحة، وهذا أخطر ما يمكن أن يواجه المجتمع المصري.، فليس فقط من يمارسون الارهاب سيجدون بيئة حاضنة ولكن بعض الذين كانوا يؤمنون بضرورة المشاركة السلمية سيغيرون من أفكارهم ويصبحون أكثر ميلا لل***.

وكيف يمكن مواجهة الإرهاب الحالي، هل يكفي الحل الأمني والعسكري أم هناك حلولا آخرى؟
مواجهة الإرهاب وال*** الحالي تتطلب رؤية سياسية قادرة على جذب كل من لا يحملون السلاح ولا يميلون لل*** أن يصبحوا مشاركين في صنع السياسات ومقاومين للإرهاب، لأن الحل الأمني غير فعال على الإطلاق ويجب أن يكون الملاذ الأخير، صحيح لابد من مواجهة حاملين السلاح في وجه الدولة بالسلاح، ولكن لا يعني ذلك إلقاء القبض العشوائي وتوسيع دائرة الاشبتاه وانتهاك حقوق الانسان وممارسة ال***** في السجون، لأن ذلك يزيد من الارهاب ولا يضعف منه.

فالوسائل الأمنية لمكافحة الإرهاب ليست كافية، ويجب توظيفها بشكل رشيد، ولابد من الحلول السياسية والاجتماعية والفكرية، فعلى سبيل المثال الدعوة لتجديد الخطاب الديني بعد هام جدًا، ولكن دخل على الخط كل من "هب ودب"، مثل الدعوات المستفزه والمشبوهة لخلع الحجاب، والتي يمكن أن تشعل الفتنة.

البعض يشبه السيسي بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر .. ترى ما وجه المقارنة بينهم؟
ليس هناك أي وجه للمقارنة، بل إنها ظالمة لكل منهما، أتفهم من ينظر للسيسي باعتباره رجل شجاع ووطني وانقذ البلاد من الإخوان، لأني كنت أحد الذين يرون أن الإخوان أخذت مصر إلى مصير مجهول، ولكن عبد الناصر كان رجلًا مسيسًا وأصيب في المظاهرات وهو طالب واقترن اسمه بعدد من الأحزاب السياسية وانخرط في جماعة الإخوان المسلمين لفترة من الوقت والتنظيمات اليسارية، وعندما شكل تنظيم الضباب الأحرار التنظيم، ضمنه بكل فصائل الحركة الوطنية من إخوان ويسار ووفد.

ولكن أين السيسي من هذا كله، فهو لم يقترب من المسألة السياسية إلا بعد أن أصبح مديرا للمخابرات الحربية وفي سياق 25 يناير، ثم لعب دورًا هامًا في ثورة 30 يونيو، فالسيسي شخص عسكري محترف، والمقارنة بينه وبين عبد الناصر، تتوقف عند حد الشجاعة.

مع اقتراب ذكرى 30 يونيو.. هل ترى أن السيسي كان على قدر المسؤولية؟
الشعب انتظر من السيسي الكثير، وهو لا يملك عصا سحرية يقضي بها على تراكمات عصر مبارك والإخوان، فالتركة ثقيلة، ولكن كان بوسع السيسي أن يفعل أكثر مما فعل، فما يقلق الشعب أن السيسي لم يفعل شيئا لمحاربة الفساد، والسيسي يتحدث دائما عن انحيازه للفقراء، ولكن لا نرى ما يطمئن الفقراء أنه منحاز إليهم، بل نراه منحاز لنفس سياسات مبارك.

وننتظر أن يحول السيسي تطلعات الشعب إلى قوانين وسياسات، وننتظر البرلمان حتى يحكم الشعب على شكل النظام السياسي في عهد السيسي، وسيعطيه مهلة 6 أشهر، أي أنه هناك عام من الآن أمام السيسي، لنتحقق هل هو جدير بقيادة مصر بعد ثورتين، واذا لم يحدث التغيير الذي يتمناه الشعب سيكون له كلمة أخرى ومختلفة.

كنت واحدًا ممن وقعوا على استمارة تمرد .. هل شعرت بالندم بعد ذلك؟
لست نادما على التوقيع على تمرد، فأنا كنت منسقا في حملة ضد التوريث، ومنسقا عاما للجمعية الوطنية للتغيير لاننا كنا نريد تغيير نظام مبارك، ولما جاء مرسي قلنا فليكن، ولكن رأينا مرسي ينقاد ويتصرف باعتباره عضو في جماعة الإخوان فوقعت على تمرد، وإذا ظهرت حركة تتبنى نفس المطالب في المستقبل و رأيت ما يقنعني بحركة تمرد جديدة مطلوبة للحفاظ على أمن البلد وحمل مطالب الشعب المصري لن أتردد في تأييدها على الإطلاق.
__________________


رد مع اقتباس