
25-05-2015, 12:12 PM
|
 |
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
تفسير سورة "البقرة" للناشئين
أ. د. عبدالحليم عويس
[الآيات 146 : 163]
معاني المفردات الآيات من (146) إلى (153) من سورة «البقرة»:
﴿الممترين﴾: الشاكين في كتمانهم الحق مع العلم به. ﴿وجهة﴾: قبلة. ﴿موليها﴾: يتوجه إليها. ﴿يأت بكم الله جميعا﴾: هو قادر على جمعكم من الأرض وإن تفرقت أجسادكم فيفصل بينكم يوم القيامة. ﴿حجة﴾: احتجاج في أمر القبلة. ﴿منهم﴾: من اليهود وأشباههم من المعاندين. ﴿ولأتم نعمتي عليكم﴾: بهدايتي إياكم إلى الكعبة. ﴿كما أرسلنا فيكم رسولا﴾: كما أتممنا عليكم في الدنيا النعمة بإرسال الرسول. ﴿منكم﴾: من العرب. ﴿آياتنا﴾: القرآن. ﴿ويزكيكم﴾: ويطهركم من الكفر والمعاصي. ﴿الكتاب والحكمة﴾: القرآن والسنن والفقه في الدين. ﴿ما لم تكونوا تعلمون﴾: ما لا سبيل إلى معرفته إلا بالوحي. ﴿فاذكروني﴾: بالطاعة والدعاء والتوبة والإخلاص. ﴿أذكركم﴾: بالمغفرة أو بالثناء والعطاء وإجابة الدعاء والعفو. ﴿ولا تكفرون﴾: ولا تجحدون نعمائي. ﴿استعينوا﴾: اطلبوا العون من الله - سبحانه وتعالى - على قضاء حوائجكم الدنيوية والأخروية.مضمون الآيات الكريمة من (146) إلى (153) من سورة «البقرة»:
1- يخبر - سبحانه وتعالى - أن علماء أهل الكتاب يعرفون صدق ما جاءهم به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصفته، كما يعرف أحدهم ولده من بين أبناء الناس كلهم، ولكن فريقًا منهم يكتمون ما يعرفونه.2- ثم يأمر الله الناس باستقبال المسجد الحرام من جميع أنحاء الأرض، فذلك هو الحق من الله الذي يحبه ويرتضيه حتى لا يكون لأحد حجة، ولا يجوز أن يخشى المؤمنون إلا ربهم.3- ثم تذكر المؤمنين بما أنعم الله به عليهم من بعثة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - إليهم، يتلو عليهم آيات الله ويعلمهم القرآن والسنة والتفقه في الدين، وأن يذكروا ربهم ويشكروه ولا يجحدوا فضله.4- ثم توجه الآيات النداء إلى عباد الله المؤمنين ليستعينوا في جميع أمورهم الدنيوية والأخروية بالصبر والصلاة.دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (147) إلى (153) من سورة «البقرة»:1- المؤمن لا يخشى أحدًا إلا الله؛ لأنه يعلم أن القوة لله جميعًا.2- الإيمان وامتثال أوامر الله هو تمام النعمة وكمالها.3- الاستعانة في جميع الأمور بالصبر والصلاة امتثالاً لأمر الله - سبحانه وتعالى - وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، أي إذا اشتد عليه أمر لجأ إلى الصلاة يستعين بها على ما أصابه - فهي راحته وزوال همه وكربه ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.
معاني المفردات الآيات من (154) إلى (160) من سورة «البقرة»:
﴿ي*** في سبيل الله﴾: الشهداء. ﴿ولنبلونكم﴾: ولنختبرنكم. ﴿صلوات﴾: مغفرة ورحمة. ﴿الصفا والمروة﴾: اسم لجبلين بمكة بمقربة من البيت الحرام. ﴿شعائر الله﴾: معالم دينه في الحج والعمرة. ﴿فلا جناح﴾: فلا إثم ولا حرج. ﴿يطوف بهما﴾: يسعى بينهما. ﴿ومن تطوع خيرًا﴾: ومن تطوع بالحج والعمرة بعد قضاء حجته المفروضة، أو فعل خيرًا. ﴿البينات﴾: الآيات والدلائل الواضحات. ﴿في الكتاب﴾: في التوراة أو في الكتب السماوية. ﴿يلعنهم الله﴾: يطردهم من رحمته. ﴿وأصلحوا﴾: وأصلحوا ما أفسدوه بالكتمان. ﴿وبينوا﴾: ووضحوا للناس حقيقة ما أنزل الله. ﴿ولا هم ينظرون﴾: لا يؤخرون عن العذاب لحظة واحدة.مضمون الآيات الكريمة من (154) إلى (163) من سورة «البقرة»:
1- الشهداء الذين يموتون في سبيل الله أحياء عند الله يرزقون.2- الله يختبر عباده بشيء يسير من أنواع البلاء مثل: الخوف والجوع وذهاب بعض الأموال، فينجح الصابرون ويفوزون بأعظم نتيجة.3- ثم تقرر الآيات أن السعي بين الصفا والمروة أحد مناسك الحج والعمرة، لا يصح التفريط فيه.4- ثم بينت الآيات أن الذين يخفون ما أنزل الله من الآيات الدالة على صدق محمد، وأنه رسول من عند الله، هؤلاء قد حرفوا التوراة والإنجيل ويستحقون اللعنة من الله، أي: الطرد من رحمته.5- ثم تفتح باب التوبة لمن رجع إلى الله وأصلح أمره بالإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، وتعلن وحدانية الله وأنه لا شريك له.دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (154) إلى (163) من سورة «البقرة»:1- الشهداء أحياء عند الله يرزقون، فعلى المؤمنين أن يجاهدوا لإعلاء كلمة الله، ونصرة دينهم.2- الله - تبارك وتعالى - يختبر عباده بأنواع من البلاء مثل الخوف والجوع، ليميز المؤمنين الصابرين من غيرهم.3- التطوع بالحج والعمرة في غير الفريضة من مظاهر كمال الإيمان، وكذلك التطوع بجميع خصال الخير وأنواع القربات الزائدة على الفرائض.4- اليهود والنصارى كتموا صفات النبي - صلى الله عليه وسلم - مع علمهم بها؛ لصد الناس عن الإيمان به، فخانوا بذلك أمانة العلم التي جعلها الله في أعناقهم.
|