عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26-05-2015, 06:40 PM
الصورة الرمزية sheeps hunter
sheeps hunter sheeps hunter غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 724
معدل تقييم المستوى: 12
sheeps hunter is on a distinguished road
افتراضي

مقارنة بين طريقة فض اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية
وبين فض اعتصام حروراء فى عهد على بن أبي طالب

=================================
(حروراء):
منطقة خارج الكوفة اعتصم فيها ما يقرب من 20 ألفاً حافظاً لكتاب الله تعالى وسموا في ذلك الوقت (القراء) وكانوا من الزهاد والعباد.
سبب الاعتصام:
هو أن هؤلاء المعتصمون زعموا أن سيدنا علي بن أبي طالب لم يطبق الشرع الشريف وحكم الرجال في قضية قتاله مع جيش الشام ولم يحكم كتاب الله، وكانت النتيجة أنهم كفروا عليا ومن معه بل غالوا بأن من معهم فهو المسلم ومن يعارضهم فهو الكافر..
وساطات لحل الأزمة وفض الاعتصام:
كانت هناك وساطات لحل الأزمة التي ستعصف بالمجتمع المسلم ولكن أصر اعتصام حروراء على رأيهم ووضعوا حلا لفض اعتصامهم والاندماج مرة أخرى في المجتمع المسلم وهو حل غريب وعجيب والحل هو ( أن يشهد علي بن أبي طالب على نفسه بالكفر ثم يعلن إسلامه ) .. فبلغ سيدنا علي بما قاله المعتصمون في حروراء، فقال ماكفرت منذ أسلمت.
ثم ذهب إليهم سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما- فناظرهم في مناظرة شهيرة فرجع منهم ما يقارب الألفان.
تطور الاعتصام من اعتصام سلمي إلى اعتصام دموي:
لقد ترك سيدنا علي أهل حروراء وشأنهم وقال لهم علينا ألا نمنعكم من مساجدنا ونهي أصحابه عن قتالهم إلا إن أحدثوا حدثا.
لكن فكر المعتصمين كان مبنياً على تكفير المسلمين، وسفك دماء من يخالفهم من المسلمين !
فتطور الأمر حتى مر عليهم سيدنا عبد الله بن خباب بن الأرت، ومعه امرأته، فقالوا: من أنت ؟ فانتسب لهم فسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي،فأثنى عليهم كلهم، ف***وه و***وا امرأته، وكانت حبلى، فبقروا بطنها وكان من سادات أبناء الصحابة.
وهنا أمر سيدنا القائد الأعلى للجيش أمير المؤمنين علي برفع الحالة القصوى في الجيش، والتجهز لفض هذا الاعتصام بالقوة وقتال هؤلاء المارقون.
ومن العجيب أن معظم الجنود والقادة في جيش سيدنا علي خافوا أن ي***وا هؤلاء لما رأوا من شدة عبادتهم، ومن فرط زهدهم ومن كثرة تلاوتهم لكتاب الله تعالى وكثرة صلاتهم وقيامهم لليل حتى صارت ركبهم كثفنات الجمل من الركوع والسجود.
لكن سيدنا علي بن أبي طالب الذي أخبره الرسول الكريم بأوصاف هؤلاء قال لهم :
" والله ما كذبت ولا كذبت، هم الذين أخبرني رسول الله بهم. "
وكانت الغزوة الشهيرة التي تسمى (النهروان) والتي قضى فيها سيدنا علي على الخوارج و*** منهم ألوف من حفظة القرآن (الخوارج) في يوم واحد، ولم ينج منهم إلا بضعة نفر.
* السؤال المهم هو :
هل انتهى فكر الخوارج ؟
الإجابة :
كلا لم ينته فكر الخوارج .. بل أخبر رسول الله أنهم سيخرجون على فترات .. وحذر بالذات من خروجهم في اخر الزمان ومن تحالفهم مع أهل الأوثان .. كما تحالف الإخوان الأنجاس مع أمريكا في العراق ومع الناتو في ليبيا ومع اسرائيل في سوريا.
فعن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول:
( يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم "، قال يزيد: لا أعلم إلا قال: " يحقر أحدكم عمله من عملهم، ي***ون أهل الإسلام، فإذا خرجوا فا***وهم، ثم إذا خرجوا فا***وهم، ثم إذا خرجوا فا***وهم، فطوبى لمن ***هم، وطوبى لمن ***وه، كلما طلع منهم قرن قطعه الله عز وجل )، فردد ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرين مرة أو أكثر وأنا أسمع. أخرجه أحمد.
* المصدر :
كتب "البداية والنهاية" لابن كثير الجزء السابع.
__________________
almstba.com_1340675421_132
رد مع اقتباس