وفد إخوانى فى فرنسا للتحريض ضد مصر وتشويه "السيسى"
«حشمت» يعترف بتراجع العالم عن دعم التنظيم و«سلامة»: «الخارجية» يجب أن تكون جاهزة للرد
http://www.elwatannews.com/news/details/738220
وصل وفد إخوانى، قبل يومين، إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء عدد من البرلمانيين والمنظمات الحقوقية والسياسية، وللتحريض ضد مصر وتشويه الرئيس عبدالفتاح السيسى بحجة وجود انتهاكات ضد أنصار مرسى فى الداخل، فى محاولة من التنظيم لتعويض فشلهم دولياً بعد تراجع عدد من الدول الأوروبية عن دعمهم، واعتراف عواصم عديدة بشرعية «الرئيس».
وكشف محمد عمران، أحد كوادر الإخوان الشبابية، أن باريس هى المحطة الأولى للوفد الإخوانى ضمن جولة أوروبية ينظمها قيادات التنظيم فى الخارج لشن حملة ضد النظام فى مصر، وإطلاع العالم على حقيقة الانتهاكات الحقوقية وجرائم الحرب التى يرتكبها ضد أنصار مرسى فى مصر، حسب تعبيره.
وأوضح «عمران»، لـ«الوطن»، أن الوفد الإخوانى يضم كلاً من جمال حشمت، القيادى بالتنظيم والهارب إلى تركيا، وعبدالموجود الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، والمستشار أيمن الوردانى، عضو ما يسمى بجبهة استقلال القضاء الإخوانية.
من جانبه، قال القيادى الإخوانى جمال حشمت، فى تصريحات إعلامية، على هامش زيارته لباريس، إن الهدف من الزيارة الالتقاء ببعض البرلمانيين فى فرنسا ورموز الفكر بها والمراكز الحقوقية للتواصل معهم بشأن ما يحدث فى مصر، واعترف «حشمت» بتراجع المجتمع الدولى عن التعاطف مع الإخوان، قائلاً: «ليس لدينا حالة ميؤوس منها، فنحن أصحاب قضية حق نرفعها أمام الجميع، ولكن المشكلة فى الآخرين، الذين يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ثم بعد ذلك يتعمدون نسيانها عندما تكون فى صالح الشعب المصرى، وهذه حالة من النفاق وازدواجية فى المعايير، ويجب أن يراجع العالم الغربى نفسه مرة أخرى فيما يدعيه، وإلا أصبح كاذباً، فهل يصح أن تكون حقوق الإنسان سلاحاً من ضمن الأسلحة، يرفعها عندما يشاء ويخمدها أوقاتاً أخرى لتحقيق المصالح؟».
فى المقابل، قال د. أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن كل الاتهامات الجزافية التى يدعيها تنظيم الإخوان الإرهابى ضد السلطة المصرية، وإظهارها على أنها تنتهك حقوق الإنسان والتعبير عن الرأى والتجمع السلمى، لن تؤثر على مكانة مصر فى الخارج.
وشدد «سلامة» على أهمية أن تكون السلطات المصرية الرسمية، متمثلة فى وزارة الخارجية، جاهزة للرد على هذه الاتهامات، وأن تكون هناك تحركات شعبية مستمرة من العديد من الهيئات المعنية بالشأن الخارجى، للتأكيد على أن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية.