عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-06-2015, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

مِنْ غُرَرِ الحِكَمِ (6)

بشار بكور


الرافعي: "البلاء محمولٌ على همَّةِ الروح لا على الجسم."[1]

مَنْ تذَكَّرَ قُدْرَةَ اللهِ لم يَسْتَعْمِل قُدْرَتَه في ظُلْمِ عباده.[2]

مَنْ ترك لله شيئاً، لم يجد لما ترك فَقْداً.

للطالب المُنْجِحِ لذَّةُ الإدراكِ، وللطالب المحرومِ لذَّةُ اليأسِ.[3]

لو عرفتَ قَدْرَ نفسِك عندنا ما أهنتها بالمعاصي. إنّما أبْعَدْنا إبليسَ إذ لم يَسْجُدْ لك، وأنت في صُلْبِ أبيك. فواعجباً كيف صالحتَه وتركتنا! [4]

بقدْرِ السموِّ في الرِّفعة تكون وَجْبَةُ الوَقعة، ولكل ناجِمٍ أُفولٌ.[5]

التاجِرُ مَجْدُه في كِيْسِهِ، والعالم مَجْدُه في كَرَاريسه.[6]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: "لا أضَعُ لساني حيث يكفيني مالي، ولا أضع سَوْطِي حيث يكفيني لساني، ولا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، فإذا لم أجدْ من السيفِ بُدّاً ركبتُه." [7]

لا تتحدَّ إنساناً ليس لديه ما يخسره.

ذُلُّ الطَّالِبِ بقَدْرِ حَاجَتِهِ.

عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: "حدِّثِ النَّاس ما حَدَجُوك بأبْصارهم[8]، وأَذِنُوا لك بأسْماعِهم، وإذا رأيتَ منهم فَترةً فأمسِكْ."[9]

خالطوا النَّاس مخالطةً إنْ غبتمْ حَنُّوا إليكم، وإنْ مُتُّمْ بكَوْا عليكم.[10]

في القلب شعَثٌ لا يلمُّه إلا الإقبالُ على الله.

القلَمُ صائِغُ الكلام، يَسْبُكُ ما يُفْرِغُهُ القلبُ، ويَصُوغُ ما يجْمَعُهُ الُّلبُّ.[11]

علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "قيمةُ كلِّ امرئٍ ما يُحسن."

علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "الكريمُ لا يَلينُ على قَسْرٍ، ولا يَقْسُو على يُسْرٍ."[12]

سُقراط: "كما أنَّ الأطبَّاء بهم يكونُ صَلاحُ المَرْضَى وتخلُّصُهم، كذلك بالشَّرائِع يكون صَلاحُ الجَائرينَ." [13]

محمد بن علي بن الحسين: كُنْ لِمَا لا ترجو أَرْجَى مِنْكَ لما ترجو، فإنَّ موسى بنَ عِمْرانَ خرج يَقْتَبِس ناراً فعاد نبيَّاً مُرْسَلاً.[14]

رُبَّ غيظٍ تجرّعتُه مخافةَ ما هو أشدّ منه.[15]

رُبَّ كنايةٍ تُرْبي على إفصاح، ولحْظٍ يدلُّ على ضمير.

مَنْ لم يقبل من نُصحائِه ما يَثْقل عليه مما ينصحون له به لم يُحْمَدْ رأيُه؛ كالمريض الذي يدع ما يبعث له الطبيب، ويعمد إلى ما يشتهيه.[16]

إنَّ السلطان إذا كان صالحاً، ووُزَراؤه وزراءَ سوءٍ، مَنَعوا خيرَه، فلا يقدر أحَدٌ أن يدنوَ منه. ومَثَلُه في ذلك مَثَلُ الماء الطيِّب الذي فيه التماسيحُ، لا يقدر أحدٌ أن يتناوله، وإن كان إلى الماء محتاجاً.[17]

ركّزْ على المظاهر الإيجابية في النَّاس الذين تتعامل معهم.

ابن عطاء الله السكندري: " مَنْ لم يعرف قَدْرَ النِّعَم بوِجْدانها عَرفها بوجود فِقْدانها."[18] يعني: أن مَنْ لم يعرف قَدْرَ النِّعَم التي أنعم اللَّه بها عليه بوجودها عنده لغلَبة الغفلة عليه، عرفها بوجود فقدانها فإنه لا يعرف قدْرَ نعمة البصر إلا مَنْ وصل العمى إليه. ولذا كان بعض الصالحين يقول في دعائه: اللهم عرِّفْنا النعم بدوامها، ولا تعرِّفْنا لها بزوالها.[19]

مُعَالجةُ الموجودِ خَيْرٌ مِنَ انْتِظارِ المَفْقُودِ.[20]

العَيْشُ حُلْوُ الدَّرِّ مُرُّ الفِطَامِ.[21]

عِيٌّ صامِتٌ خيرٌ مِنْ عيٍّ نَاطقٍ.

غايةُ كلِّ مُتَحَركٍ إلى سكون، ونهايةُ كلِّ مُتَكَوِّنٍ أَلاَ يكون.[22]

رُبَّ صَفْوٍ في إناءٍ مَشُوبٌ بَكَدرِ البَلاءِ.[23]

الرافعي: "لا موعظةَ في كلامٍ لم يمتلئ من نفسِ قائله، ليكونَ عملاً فيتحوّلَ في النفوس الأخرى عملاً ولا يبقى كلاماً؛ وإنَّه ليس الوعظُ تأليفَ القول للسامع يسمَعُه، لكنّه تأليفُ النَّفْس لنفسٍ أخرى تراها في كلامها، فيكون هذا الكلامُ كأنه قرابةٌ بين النَّفْسَيْنِ، حتى لكأنَّ الدمَ المتجاذبَ يجري فيه ويدور في ألفاظه."[24]

العارف المتمَكِّنُ لا شيءَ عنده من العرش إلى الثَّرى أعظمُ من سروره بربه، والجنَّة وكلُّ ما فيها في جَنْبِ سروره بربّه أصغرُ من خَرْدَلَةٍ مُلقَاةٍ في أرضٍ فلاة.[25]

لا تَخَفْ مَوْتَ البَدَنِ، ولكنْ خَفْ مَوْتَ النَّفْس.[26]

كلّما عَظُمتِ الحقيقةُ عَظُمَ نَقْدُها.[27]

إننا نملك قدرةًكبيرةً على تفسير الأشياء بتفسيراتٍ عديدةٍ، فاجْنَحْ دائماً إلى التفسير الإيجابي ما وجدتَ إليه سبيلاً.

الممالك بلا عدلٍ غاباتٌ مُلِئت باللصوص.[28]

إذا كان المالُ عَصَبَ الحرب فهو أيضاً شَحْمُ السِّلْمِ.[29]

النَّاس كإبلٍ مئةٍ لا تكاد تجدُ فيها رَاحلةً.[30] (حديث شريف). والمعنى: أَن الإنسان الفاضلَ، المهذَّبَ، صاحبَ الخلق الرفيع، نادرُ الوجودِ بين النَّاس، كندرة وقلة وجود النِّجيب من الإِبل، القويّ على الأَحمال والأَسفار، ففي كل مئة من الإبل ربما توجد راحلةٌ واحدة.


منِ اتّكلَ على زادِ غيره طال جوعُه.


[1] وحي القلم 2/ 92.

[2] التذكرة الحمدونية 1/183.

[3] أخلاق الوزيرين، ص 390. المنجِح: الذي حقق بغيته ونال مراده.

[4] الفوائد،ص 100.

[5] المجتنى، ص 62.

[6] كراريسه: كتبه.

[7] المجتنى، ص 51.

[8] أي: أقبلوا عليك ورمقوك.

[9] البيان والتبيين 1/104.

[10] الصداقة والصديق، ص 212.

[11] البصائر والذخائر2/38.

[12] المرجع السابق 1/ 41.

[13] البصائر والذخائر2/ 173.

[14] التذكرةالحمدونية 1/273-274.

[15] البيان والتبيين 2/ 76.

[16] كليلة ودمنة، ص 138.

[17] المرجع السابق، ص 158-159.

[18] الحكم العطائية، ص 136.

[19] الحكم العطائية بشرح الشرنوبي، ص 136.

[20] البصائر والذخائر4/ 96.

[21] المرجع السابق 3/ 179.

[22] زهر الآداب 1/ 415.

[23] البصائر والذخائر4/ 153.

[24] وحي القلم 2/ 163.

[25] البرهان المؤيد، ص 47-48.

[26] البصائر والذخائر2/ 109.

[27] "من الأقوال المأثورة في الأدب الغربي والعربي"، مجلة الثقافة- العدد 373، ص 6.

[28] المرجع السابق.

[29] المرجع السابق.

[30] الرَّاحِلَة من الإبل: البَعيرُ القويُّ على الأسفارِ والأحمال.






رد مع اقتباس