عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-06-2015, 09:01 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New الإلحاد عبر شبكة الإنترنت..يدق ناقوس الخطر

في خطوة مثيرة للقلق والريبة، أعلن اليوم عدد من الملحدين المصريين والعرب عن اعتزامهم لإطلاق قناة تليفزيونية تحمل اسم "العقل الحر" عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" سيتم بثها من الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 8 ساعات يوميا باللغة العربية، و8 ساعات باللغة الإنجليزية، وذلك لحين الحصول على التراخيص اللازمة لبثها عبر الأقمار الصناعية من أمريكا، نظرا لاستحالة بثها من الدول العربية، مشيرين -على حد قولهم - إلى أن الهدف من القناة هو نشر الفكر العلماني بعيدا عن ضغوط الدول والدين، ولا تحمل أية أبعاد أو أهداف سياسية، وأشار "خلدون الغانمي – مُلحد أردني" ومؤسس القناة إلى أنه سيتم تقديم ثلاثة برامج هم "بين العلم والخرافة"، و"التفسير الموضوعي للقرآن"، و"مساء العقل الحر".
فمما لا شك فيه أن مسألة انتشار ظاهرة "الإلحاد عبر الانترنت" من أخطر القضايا التي تهدد مجتمعاتنا الإسلامية، وفي هذا الصدد تناولت مجلة لغة العصر منذ عدة أشهر تلك المُعضلة في إطار التقرير الذي أصدره مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية حول الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الإلحاد في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى رصد لبعض انتهاكات التنظيمات الإرهابية، فيما يتعلق باستغلال النساء كمحاربات داخل الفضاء الإلكتروني، كالتالي:
بوجه عام، تعتبر النقاشات التي تدور حول تعاليم الدين من الموضوعات الشائكة وشديدة الحساسية في دول العالم الإسلامي، ولكن خلال السنوات الأخيرة، أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، مساحة واسعة من الحرية للفرد في التعبير عن آرائه، دون وجود قيود خارجية تتحكم في استخدامها، وبعيدا عن المحاذير التي تفرضها الأعراف الدينية والاجتماعية، وبالتالي كسر الحواجز الإنسانية، الجغرافية، العمرية، والزمنية، بينما في المقابل تحولت تلك المواقع إلي ساحة للمعارك والصراعات، فعلي الرغم من الدور الهام لمواقع التواصل الاجتماعي كأداة لدعم حرية التعبير وترسيخ قيم الديمقراطية، إلا إنها في الوقت نفسه تثير مخاوف تتعلق بدورها السلبي علي المجتمع. حيث أنه من أهم الإشكاليات التي تطرحها قضية التعامل مع "الشبكات الاجتماعية الافتراضية"، يتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين الحق في حرية الرأي والتعبير من خلال أشكاله المتعددة التي يكفلها القانون ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، وبين ما يمثل استخدامها من تهديد لأمن الأفراد والمجتمع بشكل عام، فضلا عن إشكالية الفصل بين الاستخدام الإيجابي لتلك الشبكات وبين استخدامها السلبي، خاصة عقب الانتفاضات الشعبية (ثورات الربيع العربي) التي هزت أرجاء الوطن العربي ضد الفساد والديكتاتورية، وأفرزت أجيال أكثر تحررا وجرأة في التعبير عن آرائهم، الأمر الذي أدي إلى الخلط والتشابك بين الدين والسياسة، وتفاقم استغلال التنظيمات الإرهابية لتلك المُعضلة من خلال نشر الأفكار الهدامة والمتطرفة والتأثير في أجيال الشباب وتجنيدهم وإيهامهم بأن التعمق في الدين (من وجهة نظرهم المتطرفة) هو الحل الأمثل، خاصة في الدول التي تمر بمتغيرات وأزمات سياسية واجتماعية.
إلحاد المواقع الإلكترونية يدق ناقوس الخطر:
ومن هنا أصبحت ظاهرة "الإلحاد" عبر شبكة الانترنت من أخطر الظواهر السلبية، التي تدق ناقوس الخطر سواء داخل المجتمع المصري أو العربي، خاصة مع اعتمادها في الأساس على استخدام منصات الإعلام الاجتماعية المختلفة، وتكمن الخطورة في التزايد الملحوظ والمستمر في أعداد الملحدين في كل من (مصر، ليبيا، السعودية، السودان، اليمن، تونس، سوريا، العراق، الأردن، المغرب)، فمما لاشك فيه أن شبكة الانترنت لعبت دورا محوريا في انتشار ظاهرة الإلحاد بين الشباب العربي لعدة أسباب، أولها، منح الأفراد سهولة في الوصول إلى الأفكار والمعلومات من خارج بلدانهم، ثانيهما، قيام الملحدين باستخدامها كوسيلة للتعبير عن الرأي وإقامة روابط مع الأفراد المتفقين معهم فكريا، بعيدا عن رقابة الحكومات. ولكن من جانب أخر أسهمت شبكة الانترنت أيضا في تزايد الدعاوي القضائية والعقوبات الجنائية، بتهمة ازدراء الأديان لما يتم نشره في هذا السياق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وخلال السنوات الأخيرة، ظهرت العشرات من المواقع الإلكترونية وجروبات فيسبوك (بعضها بشكل علني والبعض الأخر مستتر)، يرتكز دورها في الدعوة إلى "الإلحاد" مثل "الملحدين المصريين"، "ملحدون بلا حدود"، "جماعة الإخوان الملحدون"، "مجموعة اللادينيين"، "ملحدون ضد الأديان"، "ملحد وأفتخر"، "ملحد مصري"، وغيرها. بالإضافة إلى تدشين قنوات على موقع يوتيوب مثل "قناة الملحدين بالعربي Arab Atheist Broadcasting"، وموقع "Freearabs.com"، كما دشن شاب مصري يدعى "إسماعيل محمد" في عام 2008، برنامج يسمى "البط الأسود Black Duck" على موقع يوتيوب، كمنبر للملحدين العرب، فضلا عن الدور السلبي لبعض وسائل الإعلام العربية التي تتحدث عن ظاهرة الإلحاد، بالرغم من أنه عادة يتم تقديمها في صورة مشكلة مجتمعية، تحتاج إلى جهود من قبل حكومات الدول. كذلك استضافة غير المتخصصين في البرامج الدينية، الذين يتعمدون في كثير من الأحيان، الإساءة والتحريف في توصيل المعلومة الدينية في صورتها الصحيحة، بالطبع يؤدي إلى حدوث تشتت واختلال في الأفكار والمفاهيم.
جدل إلكتروني حول الشريعة الإسلامية:
نجد أن وسائل الإعلام الغربية تهتم بشكل كبير برصد الظواهر السلبية التي تعاني منها دول العالم الإسلامي، والتي من أهمها "الإلحاد والتطرف الفكري"، وهنا يجب أن ندرك جميعا، وجود هجمة شرسة دولية مُمنهجة ضد الدين الإسلامي والعالم الإسلامي أجمع، تحاول تصدير صورة مشوهه للعالم الغربي يتم استخدامها كذريعة للإدعاء بأن الدين الإسلامي، دين ال*** والإرهاب والتطرف. ولعل كان أبرز تلك الهجمات (من وجهة نظري)، التقرير الذي أصدرته "شبكة الإذاعة البريطانية BBC" مؤخرا حول الشريعة الإسلامية من خلال تدشين هاشتاج بعنوان "لماذا نرفض تطبيق الشريعة الإسلامية؟ Why we reject implementing Sharia" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقد حصد هذا الهاشتاج ما يزيد عن 5000 تغريدة في يوم واحد فقط، وأشار التقرير إلى أن غالبية المشاركين من مصر والسعودية،
وتمحور الجدل في النقاش حول ما إذا كانت أحكام الشريعة تتفق مع احتياجات الدول العربية والنظم القانونية الحديثة أم لا، حيث أعرب البعض عن رفضهم لاستخدام الدين في السياسة، لتجنب دعوات الإسلاميون التي تطالب بإصلاح النظم القانونية، لكي تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى قيامهم بوضع تفسيرات قاسية وصارمة للعقوبات الجنائية من أجل تنفيذها في الجرائم، وهنا تكمن الخطورة في انسياق الشباب لتلك الأفكار المتطرفة. أما البعض الأخر من المشاركين في الهاشتاج، قاموا بسرد قائمة بالأسباب التي تدفع العرب والمسلمين يتخلون عن تطبيق الشريعة، كما تناول السعوديين المشاركين في الهاشتاج، خبراتهم وتجاربهم في الدول التي تلتزم بتطبيق الشريعة الإسلامية، أما النسبة الكبيرة من التغريدات، أشارت إلى أن المشكلة ليست في مبادئ الشريعة الإسلامية، ولكن في الفهم والتفسير الخاطئ لها.
"شبح الريم" والتطرف النسائي عبر الانترنت:
نجد أن حادث م*** المواطنة الأمريكية مؤخرا على يد امرأة مُنقبة (تحمل ال***ية الإماراتية) داخل مركز تجاري بجزيرة الريم بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي عرف إعلاميا بحادث "شبح الريم"، قد أثار المخاوف مجددا حول دور المرأة في التطرف والإرهاب، حيث تمكنت السلطات الأمنية الإماراتية من القبض على المتهمة، وتم نشر مقطع فيديو (مدته 6 دقائق، 42 ثانية) على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، يعرض فيه لقطات مأخوذة من كاميرات مراقبة مختلفة داخل وخارج المركز التجاري، بالإضافة إلى لقطات لعملية مداهمة منزلها ولحظة إلقاء القبض عليها، والخطورة هنا تكمن في اعترافات المتهمة والتي أكدت فيها عدم انتمائها لأية تنظيمات إرهابية، وأنها نفذت الجريمة "بدافع شخصي" ناتج عن تأثرها الشديد بالفكر المتطرف الذي تتبناه المواقع الإلكترونية الإرهابية والمتطرفة عبر شبكة الانترنت، واهتمامها أيضا بمعرفة كيفية صنع المتفجرات بدائية الصنع من خلال تلك المواقع.
وهذا يقودنا للحديث أيضا عن أخطر الظواهر السلبية التي يشهدها المجتمع العربي والإسلامي، المتمثلة في تنامي ظاهرة تجنيد واستقطاب النساء داخل التنظيمات الإرهابية من خلال شبكة الانترنت، حيث أصبحت تلك التنظيمات (أهمها داعش) لم تكتفي بتجنيد الرجال والشباب فقط، بل وتحويل النساء إلى ميليشيات إلكترونية تهدف إلى جذب المزيد من النساء حول العالم، يطلقن على أنفسهن "المناصرات"، وتكون بمثابة أعين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعملن كإعلاميات ومتحدثات باسمه في مختلف المناطق التي يسيطر عليها (ليبيا، سوريا، العراق)، وذلك امتثالا لأوامر التنظيم التي تبثها المنصات الإعلامية التابعة له، من ضمنها "كتيبة الخنساء الإعلامية" التي تتزعمها امرأة، وتنقسم الكتيبة إلى عدة أقسام منها، تحرير الخبر ورفعه ونشره، وتصميم إطاره وتنفيذ ومونتاج المقاطع المصورة، مع إضافة الموسيقى والمؤثرات عليه، وهو ما يطلق عليه "الجهاد الإعلامي"، الذي تحدث عنه أحد أعضاء التنظيم "أبو معاوية القحطاني" قائلا "إن حقبة الجهاد الإعلامي وما مر به من أحداث في ثناياها لا تقل ضراوة عن حقبة الجهاد الميداني ولو تتبعنا كيف بدأ الإعلام الجهادي، لعلمنا أنه مر بمراحل عصيبة جدا منذ الطريقة القديمة له، كطبع المجلات الصغيرة مرورا بالشبكات والمواقع والمدونات، انتهاء بمواقع التواصل الاجتماعي". وقد دشن تنظيم "داعش" مؤخرا مؤسسة جديدة خاصة بالنساء، تحمل اسم "مؤسسة الزوراء" التي يرتكز دورها في تعليم وإعداد النساء للحروب والقتال وحمل السلاح، وتدريبهن على العمل الإعلامي، واستقطاب أكبر عدد ممكن من النساء، بالإضافة إلى تقديم إرشادات للمرأة حول كيفية دعم الجهاد، ومعرفة دورها في دعم المجاهدين.
ومما لاشك فيه أن مسألة ضلوع النساء في ممارسات التنظيمات الإرهابية ليس بالأمر الجديد، فمثلا عندما خرجت علينا "زوجة الإرهابي أيمن الظواهري-زعيم تنظيم القاعدة" إبان ثورات الربيع العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة "إن الاضطرابات ستصبح قريبا ربيعا إسلاميا"، كذلك يُذكر أن أول عملية انتحارية في العراق، نفذتها فتاة بلجيكية تدعي "مورييل ديجوك" في عام 2004، ومنذ ذلك الحين شهدت العراق ما يزيد عن 500 عملية انتحارية نسائية، أيضا من أهم الأمثلة، السيدة "مليكه العرود" التي مازالت تحاكم في بلجيكا، بتهمة تحريضها على الجهاد عبر شبكة الانترنت، والسيدة الأمريكية "كولين لاروز" المتهمة بالتآمر في *** رجل سويدي ومحاولة تجنيد مقاتلين عبر شبكة الانترنت، لارتكاب عمليات إرهابية في الخارج، وغيرها.



http://aitmag.ahram.org.eg/News/1668...%B7%D8%B1.aspx
__________________
رد مع اقتباس