عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13-06-2015, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

السيرة ووجوب معرفة أحوال الجاهلية (4)



وليد بن عبدالعظيم آل سنو



يقول صاحب الظلال - رحمه الله -: "حتَّى الكثير ممَّا نحسبه ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكيرًا إسلاميًّا، هو كذلك من صنع الجاهلية؛ لذلك لا يستقيم الإسلام في نفوسنا، ولا يتَّضح تصوّر الإسلام في عقولنا، ولا ينشأ فينا جيل ضخْمٌ من الناس من ذلك الطراز الذي أنشأه الإسلام أوَّل مرَّة.

ويجب أن نتجرَّد من كلّ مؤثّرات الجاهليَّة التي نعيش فيها ونستمدّ منها.

لا بدَّ أن نرجع إلى النَّبع الخالِص الَّذي استمدَّ منه أولئك الرّجال"[59]، مع "تعرية الجاهليَّة من ردائِها الزَّائف وإظهارها على حقيقتِها"[60].

وأن يعرف المسلِم ذلك حتَّى لا يقع في شيء من أمور الجاهليَّة، وإليك بعضَ أحوال الجاهليَّة وأمورها وخصالها، والحالة التي كان عليها العالم قبل أن يأتينا ذلك النور الهادي، مع مقارنة بالواقع الأليم.


ــــــــــــــــــــــــــ
[1] ركائز الإيمان، محمد قطب، ص 433.
[2] بيت الدعوة، للشيخ رفاعي سرور، ص 21.
[3] البخاري، بدء الوحي.
[4] متفق عليه.
[5] متفق عليه.
[6] نقلاً من "تحفة العروس" للشَّيخ محمود مهدي الإستانبولي - رحِمه الله - ص 289، ط 1، مكتبة المعارف للنَّشر والتوزيع، الرياض.
قال أحد المستهترين: رأيتُ جارية كأنَّها مهاة - غزالة - جعلتُ أنظُرُ إليْها وأملأُ عيْني من مَحاسنِها، فقالتْ لي: يا هذا، ما شانك؟ قلت: وما عليْكِ من النَّظر؟
فأنشأت تقول:

وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا لِقَلْبِكَ يَوْمًا أَتْعَبَتْكَ المَنَاظِرُ
رَأَيْتَ الَّذِي لا كُلُّهُ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَلا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِر
كُلُّ الحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَرِ وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا فَتْكَ السِّهَامِ بِلا قَوْسٍ وَلا وَتَرِ
وَالمَرْءُ مَا دَامَ ذَا عَيْنٍ يُقَلِّبُهَا فِي أَعْيُنِ الغِيدِ مَوْقُوفٌ عَلَى الخَطَرِ
يَسُرُّ مُقْلَتَهُ مَا ضَرَّ مُهْجَتَهُ لا مَرْحَبًا بِسُرُورٍ عَادَ بِالضَّرَرِ

نقْلاً من "تحفة العروس" (ص 300).
[7] الابتلاء بفتنة النساء، للشيخ محمد صالح المنجد، ص 17.
[8] رواه مسلم.
[9] بيت الدعوة، ص 13.
[10] متفق عليه.
[11] نقلاً من "تحفة العروس" ص287.
[12] حديث صحيح.
[13] نقلاً من "تحفة العروس" ص 319-320 هامش2.
[14] يراجع في ذلك دروس فضيلة شيخنا المبارك/ إبراهيم شاهين، وهي من المجلس الثلاثين إلى المجلس الثالث والثلاثين.
[15] مسلم.
[16] بيت الدعوة ص 15.
[17] تحفة العروس، ص 476.
[18] روضة المحبين، نقلاً من "تحفة العروس" مصدر سابق، ص 329.
[19] السابق 329 - 330.
[20] باختصار عن "روضة المحبين" ص 358 - 361 نقلاً من "تحفة العروس" ص 331.
[21] ما بين القوسين، منقول بتصرف.
[22] بيت الدعوة، ص 17، 18.
[23] في ظلال القرآن 1/422.
[24] معالم في الطريق، ص 5.
[25] من كلام فضيلة الشيخ / رفاعي سرور بتصرف.
[26] مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
[27] متفق عليه.
[28] في النفس والدعوة، للشَّيخ رفاعي سرور، ص 149 - 153 بتصرف.
[29] بيت الدعوة، ص 21- 28.
[30] ما بين القوسين، منقول بتصرف.
[31] صورة من عظمة الإسلام، لفضيلة الشيخ عبدالحميد كشك - رحمه الله - ص 76، دار الاعتصام، ط1، 1978م.
[32] عندما ترعى الذِّئاب الغنم، للشيخ رفاعي سرور، ص 7.
[33] بيت الدعوة ص 13.
[34] روى الإمام أحمد بسند صحيح قولَ رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((ثلاثة لا يدخلون الجنَّة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاقُّ لوالديْه، والمرأة المتشبِّهة بالرِّجال، والدَّيوث))، وانظُر صحيح الجامع (3071)، ونحن ندعو إلى الغيرة المحمودة المطلوبة شرْعًا.
يقول دكتور/ أمير بقطر: "الغيرة كسائر الأمراض تفتك بصاحبها، فيختل توازنه ويضطرب حبل شخصيَّته، وتضطرب حياتُه الوجدانيَّة وينبري سمّه، وتنحطّ قواه العقليَّة ويقلّ إنتاجه، والغيرة كالشّعور بالنَّقص لا بأس بها في الأحْوال العادية إذْ إنَّها ضرب من الدّفاع عنِ النَّفس، ووازع طبيعي للمنافسة الشَّريفة والطموح، وركوب متن السموّ والأماني، هذا هو الأصل بيْد أنَّها - كسائِر الصفات والطبائع والنَّزعات الحسنة - قد تصبح وبالاً على المتَّصف بها فتبطش به بطشًا إذا ما أسرف فيها، ويتَّفق علم النفس مع القاموس الإنجليزي في تعْريف الغيرة بقوله: "إنَّها خوف صاحبها من أن يحتلَّ مزاحم مكانه"، كما يعرّفها قاموس محيط المحيط العربي بقوله: "أنفة مع الحمية وكره شركة الغير". نقلاً من "تحفة العروس" ص 344.
[35] بيت الدعوة 13ص.
[36] ولذلك كان جزاء العفَّة عظيمًا؛ قال الله: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف: 23].
وقال تعالى: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف: 32].
وقال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((سبعةٌ يظلّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه، ومنهم: ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنّي أخاف الله ربَّ العالمين))؛ متفق عليه.
[37] من قضايا الفكر الإسلامي للشيخ / محمد قطب ص 106.
[38] ركائز الإيمان بين العقل والقلب، لمحمد الغزالي ص 232.
[39] الإسلام روح المدنية، مصطفى الغلاييني ص212 نقلاً من "العلمانيَّة نشأتها وتطورها" ص 419 - 420.
[40] نقلاً من العلمانية ص 431.
[41] في ظلال القرآن، 3 /1275.
[42] السابق، 3 /1283.
[43] تلبيس إبليس، للإمام جمال الدين ابن الجوزي، ص 38، ط/ ابن رجب.
[44] متفق عليه.
[45] مسلم بشرح النووي، 9 /261.
[46] مسلم (2889) والترمذي (2219) وأبو داود (4246).
[47] مسلم (148) والترمذي (2207).
[48] صحيح، وأصله في الصحيحين، أخرجه الترمذي (2233)، وأبو داود (4316) واللفظ له، وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال - عليه الصَّلاة والسَّلام -: ((يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلاً فيكسر الصليب وي*** الخنزير ويضع الجزية)).
[49] البخاري كتاب اللباس.
[50] حديث حسن أخرجه الترمذي (3095) وحسَّنه الألباني .
[51] مسلم (2896).
[52] صحيح مسلم (2898).
[53] عندما يواجه المعلمون أنفسهم، آرثر جير سلد ص158.
[54] عندما ترعى الذئاب الغنم، ص 173.
[55] في ظلال القرآن (4 /2516).
[56] السابق (4 /2517).
[57] صور من عظمة الإسلام ص 73.
[58] في ظلال القرآن (5 /3823).
[59] معالم في الطريق، ص 21.
[60] في ظلال القرآن، (3 /1649).

رد مع اقتباس