لا يوافق أحد عاقل على الغش أبدا ، لكن هل منعه تماما هو طريق اصلاح التعليم ؟
الجواب لا وألف لا !!!!!!!
حيث أن ذلك ثمار فساد سياسات تعليمة وقيادات واهية ، وتوجه سياسي يتعامل مع الأزهر بحساسية مفرطة معتبرا إياه ازدواجية تعليم يجب إلغاؤها
فإن أردنا اصلاح التعليم بنية خالصة لابد من البدء بإصلاح ما كان سببا في انتشار الغش
فليبدأ الأزهر باتخاذ علماء تربية لقيادة العملية التعليمية وليس للمشايخ إلا الحفاظ على حماية الاستراتيجية العليا للتعليم الأزهري بحماية خصوصيته الدينية فقط ، وترك الميدان لأهل الخبرة .
كيف لأبي زيد الأمير الأكاديمي البحت الذي أتى من الجامعة ولا علم له بالتعليم قبل الجامعي الذي يختلف في سياساته تماما عن التعليم الجامعي أن يقود التعليم قبل الجامعي بهذه الرعونة ، والبعد التام عن المنهج التربوي ولا حتى القانوني في تعامله ؟؟؟
لماذا لا يقود العملية التعليمية أساتذة من كليات التربية ؟؟ ويظل المنصب الشرعي قاصرا على وكيل الأزهر فقط
ثانياً: يجب أن يبدأ الأزهر بداية قوية بالتعليم الابتدائي من حيث اختيار أكفأ المعلمين للعمل بالمرحلة الابتدائية لجودة التأسيس مع تمييز معلم الابتدائي بميزات مادية عن غيره ، ويشترط في ناظر الابتدائي على الأقل ماجستير في التربية ، لكن للأسف قادة الأزهر لا يعرفون وضع الشئ في محلة فأخذوا الدكتوراة على اطلاقها في أي مجال ، ولو كانت دكتوراة في الموسيقى
ياسادة العمل التربوي يحتاج تخصص تربية لا غير ، ما قيمة دكتوراة اللغة العربية أو الشرعية لتمييز حاملها في تبوئ المناصب العليا وربما يكون أجهل الناس اداريا وتربويا ؟؟؟
ولكي يعمل المتخصص في بيئة تعليمية جيدة بالتعليم الابتدائي لابد من توفير الفصول المجهزة بالوسائل والأنشطة ، بدلا من فصول الابتدائي التي تصيب أطفالنا بالكآبة ، حيث أن الطالب صغير السن يتعلم بالمحسوسات والأنشطة ، بل هناك تعلم باللعب ، لا أن يجلس على طاولة مسجونا بين أخشابها سبع حصص يحشى ذهنه الصغير الذي يريد أن يستمتع بطفولته ، ياسادة إنكم ت***ون الطفولة بالأزهر ، وتزرعون الفشل لأنكم تكابرون ، فلم أجد مكابرة وغرور مثلما وجدته عند كبار قادة الأزهر ، يعلمون العلم اللدني ، يفهمون كل شئ ، ياسادة نحن في زمن التخصص الدقيق ، ولا تهددني بالدكتوراة التي تحملها فهي مجرد بحث في مسألة علمية لا تسمن ولا تغنى من جوع في غير بابها وتخصصها !!!!!!!
لإضافة لتغيير المناهج واختصارها لتتناسب مع الفئة العمرية من حيث امتلائها بالأنشطة المصورة ، وتقليل كمية حفظ القرآن والاعتماد على الوسائل الحديثة في التحفيظ لجذب الطالب
وزيادة حصص الأنشطة التفيهية والرياضية والتعليمية للتلميذ
والأخذ بنطام الفصول المتحركة لكل معلم قاعته الخاصة بمادته
فلا تعالج أطراف فروع الشجرة الفاسدة متناسيا أن علاجها يبدأ من جذورها
ثالثا : أما التعليم الاعدادي والثانوي فضلا عن تغيير المناهج لكي تعتمد على التعلم الذاتي وخلوها من الحشو وامداد المعاهد بالتقنيات الحديثة ، واعادة اعمال السنة لكي يقاس الطالب تقييما وتقويما مستمرا وليس وليد لحظة فقط ، فطريقة التقييم بالأزهر فاشة فشلا ذريعا التي تعتمد على قياس الجانب المعرفي والتذكر في ورقة الامتحان ، ولا تقيس أنشطة ولا مهارات ولا قيم وجدانية .
اضافة لهذا يجب وضع لائحة ضبط سلوكي تضبط الطالب وتعاقبه بحسم عند مخالفته السلوكية ، وتحفظ كرامة المعلم وهيبته التي ضاعت
العجيب أنني أتأسف بشدة من قادة الأزهر فهم أغلاظ وبعضهم أجلاف في التعامل يفتقدون لأدني أخلاقيات التربويين فضلا عن أخلاقيات الإسلام الذي يحملون شعلته ، فكيف لفاقد الشئ أن يعطيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|