
24-07-2015, 08:57 AM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
"الضباط الأحرار".. اتحدوا في المولد واختلفت بهم النهايات
صورة أرشيفية
"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين"، كانت هذه الكلمات هي أول ما ألقي على مسامع المصريين علنا من تنظيم الضباط الأحرار، الذي اعتاد في السنوات السابقة على الثورة أن يبدي رأيه في منشورات توزع داخل الجيش، وتلك كانت البداية الحقيقية للتنظيم، لكن رحيل كل عضو من أعضاء مجلس قيادة الثورة اختلف عن الآخر.
رحل محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، وكان لا يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسا لمصر، وعلى الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وحمل جثمانه على عربة مدفع، وتقدم الجنازة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقون على قيد الحياة حينها.
بعد انتهاء القمة العربية في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970، عانى الزعيم الراحل جمال عبد ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، توفي بعدها بعدة ساعات، وكان السبب المرجح لوفاة عبد الناصر هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكر منذ فترة طويلة، وتعتبر جنازته هي الأكثر حشدا على مر التاريخ.
وتعتبر وفاة المشير عبد الحكيم عامر هي الأكثر جدلا حتى الآن، حيث قيل إنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر 1967ـ كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، لكن بعض الجهات تقول إنه مات مسموما.
يعد صلاح سالم أول من توفي من أعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث توفي في سن صغيرة عن عمر ناهز 41 عاما، وتحديدا في 18 فبراير 1962 بمرض السرطان. وشيع جثمانه في جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء، حيث بدأت الجنازة من جامع شركس بجوار وزارة الأوقاف إلى ميدان إبراهيم باشا.
يعتبر رحيل الرئيس محمد أنور السادات الأكثر بشاعة، حيث اغتيل في السادس من أكتوبر عام 1981، خلال عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، ونفذ عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لتنظيم الجهاد الإسلامي، التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على السادات ما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، أسفرت عن وفاته.
ورحل حسين الشافعي بهدوء، في الثامن عشر من نوفمبر 2005، عن عمر ناهز 87 سنه
|