الفرصة الأخيرة
و أخيرا أقلعت الطائرة ، كان المسافرون مستقرون في بادء الأمر ، يربط كل منهم حزام الأمان و يتهيأ لنوم عميق .. لأن الرحلة لم تكن هينة .. علي الرغم من أنها كانت رحلة صاحبنا الأولي إلا أنه لم يكن بالخوف الذي يُذكر .. فقط شعور غريب يجول بأحشائه وينتقل بدمه من عضوِ إلي آخر .. إحساس بالغربة ، لعله يأخذ وقته ثم يرحل .. ينظر حوله كأنه يعد مقاعد الطائرة و يفتش في ملامح الركاب و يراقب حديثهم مع بعضهم البعض .. فلطالما كانت تلك طبيعته ، أن يصمت حتي يجمع كل معلوماته عمن هم حوله حتي يدرك كيف و مع من يتعامل ....
بانتظار ابداعاتكم