ه
جوم «البرادعي» على مصر «عرض مستمر».. مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق: الفساد منتشر في الحكومات المتعاقبة.. البلاد تتأرجح بين الإسلاميين والعسكريين.. وغياب الحرية يؤدي إلى انفجار الشعوب
http://www.vetogate.com/1916093
تحول الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إلى آلة إعلامية لا هدف لها سوى مهاجمة مصر في جميع المحافل الدولية، فلا يترك أي مناسبة دون أن يهاجم الحكومة ويكيل لها الاتهامات الباطلة، مستغلا شهرته بسبب منصبه الأممي السابق، وكأنه لا هدف له في الحياة إلا أن يشوه صورة مصر.
في البداية وصف البرادعي العالم بأنه أصبح مرعبًا، والنظام الجديد الذي تكشف بعد الحرب الباردة يتلاشى والفقر يستمر دون حساب، وشدد على أن اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء يزيد من تبني ال*** والتطرف.
هدف صعب
وأضاف أن السلام أصبح هدفًا صعب المنال، وأصبح العالم يلجأ للحروب، وباتت الخيار الوحيد لتسوية الخلافات، معتبرًا أن الازدهار الاقتصادي يعد مؤشرًا للكرامة الإنسانية، كما يعد الاقتصاد سببًا في اندلاع الحروب، بسب وجود نظم سياسية مشوهة غير عادلة.
وزعم البرادعي، خلال محاضرة ألقاها في جامعة زيورخ السويسرية، مساء السبت الماضي، أن المشهد في مصر عبثي، فضلا عن تأرجحه بين نكهة إسلامية وأخرى عسكرية، على حسب زعمه.
وقال مدير وكالة الطاقة الذرية السابق إنه خلال السنوات الماضية كان الرئيس هو المنفذ والمشرع في آن واحد، فيما اعتبر أن الفساد يستشري في الحكومات، وهناك أيضًا رواتب متدنية إلى جانب انخفاض جودة التعليم والخدمات الصحية والبنى التحتية وغلاء الأسعار.
فقدان التوافق
وحول الأوضاع في العالم العربي قال البرادعي: إن فقدان التوافق في بلدان الربيع العربي له تأثير سلبي، وإن الفساد أصبح وباءً في جميع دول الربيع ولا سيما القطاع العام، مؤكدًا أن حرص أنظمة تلك الدول على تحقيق الاستقرار دون وجود الحرية سيؤدي إلى انفجار الشعوب.
وتابع: «هناك ميليشيات مسلحة سحقت سوريا، فكانت النتجية 11 مليون نازح سوري، وكما هو معروف فإن الانتقال إلى الديمقراطية بعد عقود من السلطوية يجب أن يبدأ بعدالة انتقالية وتصالح وطني، بما في ذلك وجود أحزاب فاعلة ومجتمع مدني.. الديمقراطية ليست قهوة سريعة التحضير».