مشهد في منتهى العجب !!!
استوقفني كثيرًا حينما قرأته كيف يحدث هذا ؟!!
"في عام 53 هجريًا خرج "يزيد بن معاوية" على رأس جيش عرمرم يضم أكابر الصحابة منهم الحسين والعبادلة الأربعة عبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن العباس ليدكوا عاصمة الإمبراطورية الرومانية بكتائب التوحيد ,فأبى صحابي جليل بلغ عمره الثمانين إلا أن يشاركهم الجهاد !!
فما إن وصلت كتائب المسلمين إلى أسوار القسطنطينية حتى رأى الجنود رجلًا مُلثمٍ يطير طيرانًا بفرسه الأبيض نحو حصون الروم فيدكها دكًا ويقاتل بشراسة حتى شتت كتائب الروم !!
والروم مذهولين من هول ما يرون !!
فأمعن المُسلمون النظر في هذا الفارس الشجاع الذي يُقبل على الموت إقبالًا فإذا هو الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري وكأنه قد حلّ في إهابه شباب التاريخ !!
فأخذ يزلزل جحافل الروم وبشتت جيوشهم حتى أحسّ بدنو أجله فطلب من القائد يزيد بن معاوية أن يُبلغ سلامه للمسلمين وأن يدفنه بقرب أسوار القسطنطينية ..
ثم وقع شهيدًا رحمه الله ورضي عنه".
انظر إلى علوّ همّة سيدنا أبو أيوب الأنصاري ؟؟
رجل أعذره الله ورفع عنه الجهاد لكبر سنه, ولكنه يأبى أن يموت على فراشه !!
انظر إلى عظمة شوقه إلى الله الذي ساقه وأعاد إليه شبابه وهو ابن الثمانين عام ؟!!!!
والله ليس العجز عجز الأجسام ولكنه عجز الهمم والأفئدة