كما أن عين الشمس لا تُغطى بغربال، كما يقول المثل الشعبي، فإن أزمة جماعة الإخوان المسلمين، بِجُلِّ فروعها، لا يمكن حجبها خلف التصريحات النافية لها، أو المُهَوِّنَةِ من أمرها. تذهب الأزمة، اليوم، إلى أبعد من خلافات تنظيمية حول هوية الجهة القيادية المفوضة، كما في السياق الإخواني المصري، أو الإطار الشرعي للجماعة، كما في السياق الإخواني الأردني، إذ إنها تمس صميم الفكر الإخواني التقليدي والأعراف الراسخة التي قامت عليها.
|