الحلقة الأولى
حلقة ( 1 ) " حقائق ثابتة "
عندما أبحرت العبارة المسماة " السلام 98 " و المملوكة لشركة السلام للنقل البحري من ميناء ضبا السعودى متوجهة إلى الميناء المصرى بالبحر الاحمر سفاجا كانت تحمل فى جوفها 1310 مسافر و طاقما بحريا مكون من 96 ضابط و بحار و بالاضافة إلى الركاب فقد كان على متنها أكثر من 220 سيارة وآلية .
انطلقت و عليها هذا الوزن الهائل من الكيلوجرامات فى مياة البحر الاحمر الذى كان فى حالة غضب و هيجان كأنه وحش جائع مسعور حيث كان ارتفاع الامواج قد بلغ يوم الابحار (7) أمتار وبلغت سرعة الرياح '65' ميلا فكانت الاحوال الجوية سيئة للغاية حتى حان الوقت لتصبح مياه البحر الأحمر الواقعة على بعد 80 كيلومتر من سفاجا إلى اللون الاحمر إثر إختلاطها بدم الضحايا الأبرياء ركاب العبارة .
التقارير الحكومية أرجعت غرق العبارة إلى اندلاع حريق فى مرأب السيارات مما أدى إلى احتراقها بالكامل .
و وسط تأكيدات من كل الجهات المنوطة بسلامة النقل البحرى و رغم المستندات و الوقائع التى تؤكد عدم سلامة العبارة السلام 98 بوكاشيو و غيرها من عبارات الشركة للملاحة و تقرير لجنة تقصى الحقائق عن المخالفات الرهيبة و الاهمال الجسيم و التلاعب الواضح فى شركة السلام المملوكة لممدوح اسماعيل و وسط كل هذه الاشياء و الدلائل التى تؤكد الفساد و الاهمال و التلاعب فأين حكومتنا و أين مسؤولينا و أين رئيسنا و أين و أين و أين ..... من كل هذه المهازل و الفضائح التى هى معروف انها ستودى يوما بأرواح المصريين إلى الهلاك
و ها هنا نسأل : أين تقرير لجنة تقصى الحقائق ؟ و من قام بتفعيله ؟
و أين التفتيش على العبارة التى تحمل أكثر بمراحل من حمولتها ؟
و أين تقارير هيئة سلامة النقل البحرى ؟ و أين المسؤولين عن التفتيش و المتابعة لشركة السلام ؟ من يقف جوار ممدوح اسماعيل و يتستر على هذه الكمية اللا محدودة من المخالفات؟وكيف تسمح الشركة للعبارة بالابحار فى تلك الاحوال الجوية السيئة جدا ؟
كل تلك التساؤلات ليس لها إجابة إلا كلمات معدودة
" الجشع , الاهمال , اللا مبالاة بأرواح المصريين "
و نستكمل الحلقة القادمة كيفية غرق العبارة ...................
|