قصيدة ( أطفال في دمشق ) ( المسابقة الشعرية )
وفي دمشق تسقط أوراق الشجَر
أطفال يبكون ، قاسية قطرات المطَر
تتجمد أطرافي يا أمي ، أرتجف
أين الغطاء يا أبتي قد جاء السَحَر
وصديقتي تلك النائمة في كفن
وقد تعجّلّ موتَها رصاص القدَر
تركت أوراقها بحقيبتي ورحلت
فكتبت لها : سآتيك صديقة العُمُر
إن كان الرصاص أعطاني مهلةً
فأِمتي تجعلني للموت أنتظر
أين عروبتي ؟! أنامت عيونهم
أم اذهب الله منها نور البصَر
تالله لو سمع الجماد أنيني
لبكى ، أفُطِرت قلوبكم من حجَر؟!
فمتى ينصر العربي بلادا
بعدما كانت عينا أضحت أثَر
|