بلادي بلادي، لك حبي وفؤادي، لك حياتي ووجودي، لك دمي ونفسي، لك عقلي ولساني، لك لبي وجناني، فإنت أنت الحياة، ولا حياة إلا بك يا مصر. هل يستطيع مصري أن يتهور في حب مصر؟ مهما أحبها، فلا يبلغ الدرجة التي يدعو إليها جمالها وجلالها وتاريخها والعظمة اللائقة بها. ألا أيها اللائمون، انظروها وتأملوها، وطوفوها، واقرءوا صحف ماضيها، واسألوا الزائرين لها من أطراف الأرض: هل خلق الله وطناً أعلى مقاماً، وأسمى شأناً، وأجمل طبيعة، وأجلّ آثاراً، وأغنى تربة، وأصفى سماءً وأعذب ماءً، وأدعى للحب من هذا الوطن العزيز.
|