(15) الدور الأول 2001 م:
يقول الشاعر: عقل الجر :
وأبكي فيضجر بي والدي*** وليس يلم بأمي الضـجر
أئن فتشـعر في صدرها*** كأن أنينـي وخـز الإبر
تود لو أن الفدا ممــكن*** فتفدي حياتي بنور البصر
وتخلع إن تستطع عمرها*** عليّ لآمن بطش القــدر
(أ) - امتزج فكر الشاعر بوجدانه في هذه الأبيات . وضح ذلك .
(ب) - الخيال وليد العاطفة . وضح ذلك من خلال صورتين من الأبيات ، مبينا القيمة الفنية لكل منهما.
الإجابة :
(أ) - تتضمن الأبيات عاطفة الأم ، وإشفاقها على ولدها ، والتضحية من أجله ، فلقد عرض الشاعر فكره فيها من خلال وجدانه ، حيث وضح ما تفيض به أمه من حب عظيم ، يتمثل في تحملها بكاءه الشديد ، وهو طفل رغم ضيق والده بذلك ، كما يتمثل في إحساسها العميق بآلامه حتى لتشعر بأناته وكأنها إبر تدمي قلبها ، بل إنها لتتمنى أن تفدي حياته بنور عينيها ، أو تهبه عمرها كله ؛ ليتقي به أحداث الزمان .
(ب) - تبدو عاطفة الشاعر في الأبيات قوية صادقة ، ولذا جاء الخيال قويا ممثلا لها ، ومنه :
- التشبيه : في (كأن أنيني وخز الإبر) فقد شبه أنين الطفل بوخز الإبر في صدر أمه ، وقيمته الفنية بيان قسوة الآلام التى تتحملها راضية وحزنا على ما يصيبه من مرض إشفاقا عليه .
- الاستعارة المكنية في : (وتخلع إن تستطيع عمرها عليّ)فقد شبه العمر بثياب ، وحذف المشبه به ، ورمز له بقوله : (وتخلع) وقيمتها الفنية تأكيد عظمة التضحيات التي تقدمها الأم لولدها ، لحمايته من كل سوء .
* الكناية في كل من :
- (وليس يلم بأمي الضجر) ، وهى كناية عن سعة صدرها له ، وتقبلها ما تجده من متاعبه .
- البيت الثالث كله كناية عن استعدادها للتضحية بنور بصرها حفاظا على حياته - البيت الرابع كله كناية عن التضحية بعمرها لو استطاعت ؛ من أجل حماية حياته من كل مكروه .
* والقيمة الفنية لهذه الكنايات : بيان تحملها الآلام في رعاية ولدها ، واستعدادها للتضحية بأعز ما تملك في سبيل سعادته ، فضلا عن أن الكناية تؤكد المعنى بذكر الدليل عليه .
(16) الدور الثاني 2001 م:
قال الشاعر أحمد محرم :
فيمَ التَناحُرُ وَالخَلائِقُ أُخـوَةٌ *** وَالعَيشُ حَـقٌّ لِلجَميعِ مُباحُ
وَالدَهرُ سَمحٌ وَالحَياةُ خَصيبَةٌ *** وَالرِزقُ جَمٌّ وَ البِلادُ فِسـاحُ
أَنَظَلُّ في الدُنـيا يُفَرِّقُ بَينَنا *** بغضٌ وَيَجمَعُنا وَغىً وَسِلاحُ
(أ) - في الأبيات ترابط فكري وشعوري ، وضح ذلك.
(ب) - هات من البيت الثالث لونًا بيانيّا وآخر بديعيا ، وبين فائدة كل منهما.
الإجابة :
(أ) - ارتبط الفكر بالشعور في هذه الأبيات ، فقد بدت فيها عاطفة الاستنكار والحزن لما آل إليه حال الشعوب من نزاعات أدت إلى حروب مستمرة فرَّقتْهم ، رغم أنهم جميعا إخوة متساوون في حق الحياة والعيش الكريم ، ورغم أن الدنيا تتسع لهم جميعًا ، بما فيها من خير كثير ، ورزق موفور.
(ب) - اللون البياني هو الاستعارة المكنية في كل من: (يفرق بيننا بَغْي) ، (ويجمعنا وغَّىً وسلاحُ) ، وفائدة كل منهما بيان الحزن والأسى لما آل إليه حال الشعوب ، حيث فرقهم العدوان ، وجمعت بينهم الحروب الطاحنة وفيهما تشخيص.
- أما المحسن البديعي فهو الطباق بين (يفرق - يجمع) وفائدته تأكيد المفارقة بين حالي تفرق الشعوب بسبب العدوان ، واجتماعهم في ميادين الحروب يقاتل بعضهم بعضًا.
(17) الدور الأول 2002 م:
لشاعر معاصر:
أسـليل يعرب طال منك تريـث*** حتام تلبث لاهيا حـيران ؟
هلا امتطيت من الجياد عناقهـا*** و جلوت عنا العار والخذلانا
إن كنت من عدنان فاسلك نهجه*** وإذا جبنت فلست من عدنانا
(أ) –
* صدقت تجربة الشاعر فيما تضمنته أفكاره من عواطف حارة ، وضح ذلك .
* بين القيمة الفنية لكل من : النداء في " أسليل يعرب " ، والصورة في " جلوت عنا العار".
الإجابة :
(أ) -
* تنوعت العاطفة الحارة في الأبيات بين الألم والأمل ، فالشاعر شديد الألم لحال العربي الذي أصبح لاهياً حائراً ، فقد طال تباطؤه عن استرداد حقه المغتصب ، كما يبدو عظيم الأمل في أن ينهض العربي لخوض المعارك ليزيل العار والضعف عن أمته ، ويذكره بأن انتسابه إلى العروبة العريقة يفرض عليه الشجاعة لا الجبن .
- القيمة الفنية للنداء : التعظيم والتنبيه .
- القيمة الفنية في الصورة : بيان بشاعة العار وتطلعنا لإزالته .
(18) الدور الثاني 2002 م:
للشاعر على الجارم في مصر :
أنت يا مصر بسمة في فم الحسـ ـن ودمع الحنان فوق الخدود
أنت للاجئــــــين أمٌّ و وِِرد لظــماء القلوب عذب الورود
قد حملت السـراج للناس والكو ن غريق في ظلمة وخــمود
(أ) - تجلت عاطفة الشاعر من خلال أفكاره في هذه الأبيات . وضح ذلك .
(ب) - أيهما أدق دلالة على ما يقصده الشاعر فيما يلي ؟ ولماذا ؟
(أنت للاجئين أمٌّ) أم (أنت للاجئين حصن) .
(جـ) - بين نوع الصورة وقيمتها الفنية في كلمة : (السراج).
الإجابة :
(أ) - تجلت عاطفة إعجاب الشاعر وفخره بمصر ، فهي نبع الحسن ، ومصدر الحنان وهي الحمى والأمان للاجئين ، والمورد العذب للظامئين ، وقد حملت منذ فجر التاريخ نور العلم للدنيا التي كانت تعيش في ظلام وتخلف .
(ب) - الأدق دلالة هو : (أنت للاجئين أم) .
وذلك للدلالة على الحماية المقترنة بالحنان والرعاية " .
(جـ) - الصورة في كلمة " السراج " هي : الاستعارة التصريحية .
- وقيمتها الفنية بيان دور العلم الذي نشرته مصر في إزالة ظلمات الجهل الذي كان يغمر الدنيا .