1- هـ تأسيس الدولة الإسلامية:
- وصل الرسول عليه السلام إلى يثرب (المدينة) في 12 ربيع الأول لسنة ثلاث وخمسين من مولده المبارك, ومنذ وصوله قام بأعمال عظيمة, أهمها: بناء المسجد, وحجرات سكنه, والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار, وكتابة دستور المدينة؛ لضمان حقوق جميع شرائح المجتمع المدني آنذاك.
2- هـ الإذن بالقتال:
- بعد أن نظم الرسول صلى الله عليه وسلم أمور المسلمين في المدينة أصبحوا جبهة متماسكة ضد أعدائهم, ولقد أَذِنَ الله للمسلمين بقتال المشركين حينما تمادى المشركون في غيهم؛ ففرض الله عليهم القتال جهاداً في سبيله, فخاضوا أول معاركهم الجهادية في معركة بدر الكبرى, والتي انتصر فيها المسلمون على المشركين انتصاراً مؤزراً.
3- هـ التمحيص:
- بعد أن لقَّن المسلمون المشركين درساً في بدر, رأت قريش أن تنتقم من هزيمتها, فخاضت معركة أُحد الكبرى, والتي انتصر فيها المسلمون أول الأمر؛ لكن المشركين استغلوا مخالفة الرماة المسلمين لأمر النبي عليه السلام فطوقوا المسلمين من الخلف, وألحقوا بهم هزيمة, سرعان ما فاق منها المسلمون, وطاردوا المشركين.
4- هـ الترفيه:
- في هذا العام تم إجلاء يهود بني النضير على غرار يهود بني قينقاع؛ بسبب نقضهم العهد مع المسلمين، وفي شهر ذي القعدة من هذا العام انتظر المسلمون قريشاً في بدر الموعد, لكن قريشاً فضّلت عدم مقابلة المسلمين خوفاً من عاقبة اللقاء.
5- هـ الأحزاب (الزلزال):
- قام حُيَّي بن أخطب اليهودي, بتأليب قبائل العرب ضد المسلمين في المدينة, فتحزب الجميع لقتال المسلمين, فحفر المسلمون خندقاً في شمالي المدينة؛ لصد هجمات الأحزاب ولإعداد خطة محكمة تكون كفيلة بهزيمتهم, قال تعالى: (وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال)
6- هـ الاستئناس (الانتشار – التوسع):
- في هذا العام توصل المسلمون مع قريش إلى عقد هدنة عرفت بصلح الحديبية, جاء بنوده في ظاهر الأمر لصالح قريش؛ لكن حنكة المصطفى عليه السلام السياسية جعلت نبود هذا الصلح لصالح المسلمين, حيث استغل الرسول عليه السلام توقف الحرب بين الطرفين بعرض دعوته على الحكام, والملوك, والأمراء؛ للدخول في الإسلام.
7- هـ الاستغلاب:
- من ثمار صلح الحديبية: قيام المسلمين بتصفية التجمعات اليهودية في شمالي الحجاز, والذين ما فتئوا في منصبة العداء, والتحريض ضد الدولة الإسلامية في المدينة, فبعد أن تم القضاء على فئات اليهود الثلاثة في المدينة تفرغ للفئات الأخرى خارج المدينة.
8- هـ الفتح (الاستواء):
- قامت قريش في هذا العام بنقض أحد بنود صلح الحديبية؛ مما حدا بالمسلمين بإعلان الحرب على قريش, وتابع الرسول عليه السلام السير بالمسلمين إلى داخل مكة مطأطئ الرأس؛ تواضعاً لله, وشكراً له على نصره, وتأييده, وأمر أتباعه ألا ي***وا أحداً إلا من أراد قتالهم, ثم دخل المسجد الحرام, وهناك قام بتكسير الأصنام, وعفى عن مشركي قريش.
9- هـ البراءة:
- بعث الرسول عليه السلام في هذا العام أبا بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ أميراً على الحج, وبعد أن أنزل الله على نبيه سورة براءة, أرسل علياً ـ رضي الله عنه ـ للحاق بأبي بكر, ومن ثم قراءة السورة على مسمع من الناس؛ وذلك بعدم السماح لحج المشركين بعد هذا العام.
10- هـ حجة الوداع:
- هي الحجة الوحيدة التي حجها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أكثر من 100000 مسلم, علَّمهم فيها مناسك الحج قولاً, وعملاً, وخطب فيهم خطبة الوداع, والتي ضمنَّها أمور الأمة, وأنزل الله عليه قوله: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت الإسلام ديناً).
11- هـ وفاة الرسول عليه السلام:
- في هذا العام مرض الحبيب صلى الله عليه وسلم في أواخر شهر صفر, وبقي على هذا الحال ثلاثة عشر يوماً حتى تعذر عليه الخروج إلى الصلاة؛ فأمر أبا بكر رضي الله عنه أن يصلِّي بالناس, ثم توفاه الله في ضحى الإثنين 12 ربيع الأول, بعد أن أدى الأمانة, ونصح الأمة, وتركها على المحجة البيضاء, ليلها كنارها لا يزبغ عنها إلا هالك.
منقووووووووووووووول للافادة