قالت لي الأشْجَارُ يومًا: أنتَ ظِلِّي فِي الهَجِير !
البلبلُ الصدَّاحُ حينَ تَتُوق أغصَانِي التَمايل كالحَرِير
المُزنُ لمَّا أشْتَهِي مَاء الغَدير
الريحُ عند هبوبهَا بالخَيرِ ... والخيرِ الوفير
***
فعَلَوتُ هَامَات السّمَاء بمَنْطِقِي
وسَبَحتُ في قلبِ البِحَارِ بِأَحْرُفِي
وغَرسْتُ في كبِدِ النُّجُومِ يراعَتِي
وحبستُ أنفاسَ السَّعِيرِ
كي تسْتَظِل شُجَيْرتي