(1) من موضوع ( العلم فى الإسلام )
"وإذا كان البحث العلمى بمفهومه المعاصر ينحصر فى مجالين هما العالم الأكبر والعالم الأصغر فقد نبهنا القرآن الكريم إلى ذلك
(1) مرادف نبه ( نشط ، أيقظ ، وجه ) مقابل : ينحصر ( يبتعد ، ينطلق ، يتجاوز )
المقصود بـ : العالم الأكبر : الكون * العالم الأصغر : النفس البشرية
(2) ما المفهوم الخطأ عن العلم في الإسلام
هو أن العلم فى الإسلام يعنى فقط العلم بأحكامه وآدابه ، وأنه لا شأن له بالعلم الكونى أو المادى
(3) وضح مفهوم العلم في الإسلام ، وبين توجيه القرآن الكريم في هذا الصدد
مجال العلم فى الإسلام كل ما يتعلق بالكون والبحث فى أسراره ونظرياته وما يتعلق بالمادة وتكوينها ونتائجها لأن الإسلام يشمل ضروب النشاط الإنسانى كافة
وتوجيه القرآن الكريم هو تأكيد للمنهج العلمى الذى يدفع الإنسان إلى استكشاف المجهول فى الكون ، على أساس قدرة الإنسان والعلم فى مواجهة الطبيعة ، واستنباط العلوم المتصلة بحياتنا
(4) ( أنتم أعلم بشئون دنياكم ) بين علاقة هذا القول النبوي بمنهج البحث العلمي المعاصر
قول النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يدل على أن العلم فى الإسلام غير محدود ، ويفتح الباب واسعا أمام العقل ليستنبط من العلوم ما لا حصر له ، منها ما يتعلق بشئون السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها ، وهذا هو طريق البحث العلمى الذى يعتبر الكون مفتوحا أمام العقل ليستنبط من العلوم ما لا حصر له
(5)عين الأفكار التى أوردها الإمام فخر الدين الرازى فى تفسير قول الله عز وجل ( وشاورهم فى الأمر )
1- حرص الرسول (صلى الله عليه وسلم ) على مشاورة أصحابه 2- المشاورة قاعدة شرعية فى الإسلام
3- أمر الله الرسول بالشورى مع أنه أكمل الناس عقلا لتصبح سنة فى أمته
(6) ما العلوم التي تتعلق بمصالح الناس ؟ وما صلتها بالمجتمع والدين ؟
العلوم التى تتعلق بمصالح الناس المتغيرة من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان ، وهذا دفع الفقهاء إلى اعتبار الصناعات فروض كفاية مثل تعلم الطبيعة والكمياء والطب والهندسة والزراعة وغيرها
وصلتها بالمجتمع والدين تكمن فى أنها لازمة للمجتمع ودراستها عبادة لله
(7) ما الفرق بين ( فرض كفاية ، وفرض العين ) ؟
1) جـ : فرض الكفاية : هو الذي إذا قام به البعض سد عن الآخرين وكفي عنهم ، مثل العلوم كالطب والحساب والفلاحة والحياكة ، وصلاة الجنازة .
– أما فرض العين : فهو المفروض على كل إنسان قادر كالصلاة والزكاة والصوم ونحو ذلك
(8) علل – ( أ ) عدم التعارض بين الدين والعلم في الإسلام أو لماذا لا ينبغي ألا نحدد العلم في الإسلام بأنه النظر في أمور العقيدة والشريعة وحدهما ؟ أو ما طبيعة العلم الذى يدعو إليه الإسلام ؟
- لأن العلم فى الإسلام ليس العلم الدينى فقط بل يشمل العلم الدنيوى أيضا كالرياضيات وغيرها من العلوم ولأن العلم فى الإسلام كل علم يدفع الجهل ماديًا ومعنويًا سواء فى الامور الدينيه او الدنيويه ومن ثم لا تعارض بين الدين والعلم في الإسلام بحال من الأحوال.
( ب ) دعوة الإسلام إلي الشورى والاجتهاد في شئون الدنيا
لأن مصالح الناس كثيرة ومتشعبة وتختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان ، وقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يستشير أصحابه ، كما أن العلم فى الإسلام غير محدود فقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) أنتم أعلم بشئون دنياكم
(جـ) ماالعلوم التي يراها الإمام الغزالي أنها فرض كفاية ؟ وما أهميتها في نظره ؟
أو دراسة العلوم المادية والكونية عبادة لله تعالى/لماذا عد الفقهاء الصناعات فروض كفاية ؟ وعلام يدل ذلك
قال الغزالى فى كتابه ( إحياء علوم الدين ) أن فرض الكفاية من العلوم هو كل علم لا يستغنى عنه كالطب إذ هو ضرورى فى بقاء الأبدان ، وكالحساب فإنه ضرورى فى المعاملات والمواريث ، والفلاحة والحياكة وغيرها ، لأنه لو خلا البلد ممن يقوم بها لوقع فى الحرج والمشقة لازمة للمجتمع ولذلك فدراستها عبادة لله تعالي وهذا يدل على الفهم الجيد للعلم فى الإسلام الذى يشمل جوانب الحياة الدينية والدنيوية
(9) ما المقصود بالعالم الأكبر والعالم الأصغر ؟ وعلل - انحصار البحث العلمى المعاصر فى هذين المجالين
أو كيف يؤثر التعمق فى العلم على علاقة الإنسان بربه ؟
المقصود بالعالم الأكبر هو البحث فى الكون ، والعالم الأصغر البحث فى النفس ،
ينحصر البحث العلمى المعاصر فيهما لأن الهدف هو معرفة قوانين الخلق ومعرفة الخالق ، والبحث فى الآفاق ينتهى إلى اكتشاف قوانين الخلق ، والبحث فى الأنفس ينتهى إلى معرفة الخالق
(10) ما المقصود بالعلم الكونى والعلم المادى ؟ وما موقف الإسلام منهما ؟
- العلم الكوني : هو العلم الذي يبحث في الكون وأسراره ونظرياته كالأرض والسماء والنجوم والفضاء .
– العلم المادي : هو العلم الذي يبحث عن المادة وتكويناتها ونتائجها ، كعلم الفيزياء وعلم الكيمياء والأحياء وغيرها
والعلوم الكونية والمادية مثل الطب والهندسة والطبيعة والكيمياء والزراعة وغيرها لازمة للمجتمع ولذلك فدراستها عبادة لله تعالي ، وقد اعتبرها الفقهاء من فروض الكفاية يأثم الجميع بتركها .