بعد مرور خمس سنوات على كتابتى لهذا الموضوع .. الحمد لله انا الان تخرجت من كلية الهندسة قسم الهندسة المدنية من احد الجامعات (بدون ذكر اسم) بتقدير عام جيد جدا و تقدير المشروع امتياز احببت استرجاع الذكريات ووجدت هنا بعض التعليقات السلبية وواجب علي الرد بعد انتهائى من رحلة التعليم وخوض تجربة التعليم الخاص .
دعونا نتفق فلا شك ان مسواة المجتهد بالمهمل ظلم ولكن لا تحكم على الامر من الخارج.. فى وقتنا هذا اذا نظرت الى نظام التعليم الخاص ستجده انجح من التعليم الحكومى من حيث الانضباط فى الحضور و نظام الامتحانات الدورية المكثفة و تحديد اعداد الطلاب فى المحاضرات والسكاشن وعمل جروبات محددة العدد .. صحيح ان جودة التعليم ليست متساوية فى كل الجامعات الخاصة كما هو الحال فى التعليم الحكومى ولكن اصبح الان هناك خريجين لهم ثقلهم من التعليم الخاص ودرسوا تحت يد أستاذة متخصصين على درجة عالية من العلم وبنظام تقييم عادل و مرهق وجاد و لكن الاهم من كل هذه الرسميات ان ثقافة المصريين تحتسب التعليم الخاص قسم للفشلة ولا تعترف بان هناك ظروف او عدم نضوج اثناء مرحلة الثانوية يؤدى ببعض الطلاب الى ضعف مجموعهم وضياع اهدافهم .
تجربتى الخاصة عيرت فى شخصيتى كثيرا وأصبحت بحمد لله ونعمته مهندس تصميم متميز فى مجالى بشهادة أستاذتى وزملائى ولى طابع خاص فى عملى واصبح الان ذكريات الثانوية من الماضى وليس له اى اعتبار عندى غير انه كانت مرحلة اخفاق يتلوها مرحلة ادراك ونجاح واعتماد على النفس .
لذلك اوجه رسالة للطلبة بعدم الانصات لاى نداء سلبى من اشخاص حاقدين او اصحاب عقول غير ناضجة وان كانت هناك فرصة لتحسين موقفك من الثانوية فلا تترد سواءا معهد او كلية حسب ظروفك المادية فلا تقسو على نفسك واسعى فى اكمال او ايجاد هدفك فكل شئ ينسى ويموت ويبقا فى النهاية ناتج أعمالك وانك اصبحت شخص مسئول و تذكر من ضحك أخيرا ضحك كثيرا ...
بالتوفيق لجميع الطلاب و لا تنسوا نصيبكم فى الحياة مكتوب ولا بد من الرضا به فكل شئ فان الا العمل الصالح وما الحياة الدنيا فى الآخرة الا متاع
