3/ تَبْجِيْلُ وتَعْظِيْمُ أَهْلِ المُنْكَرِ والشَّرِّ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. (سورة المنافقون، الآية 8)؛ وقَالَ تَعَالَى: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
- قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. "أَيْ: وللهِ العِزَّةُ والشِّدَةُ ولِرَسُولِهِ والمُؤْمِنِيْنَ". (الهداية إلى بلوغ النهاية/ ج12/ ص7489)
- وقَالَ الوَاحِدِيُّ: "وللهِ العِزَّةُ": القُوَّةُ والغَلَبَةُ؛ "ولِرَسُولِهِ": بِعُلُوِّ كَلِمَتِهِ وإِظْهَارِ دِيْنِهِ؛ "ولِلْمُؤْمِنِينَ": بِنَصْرِ اللهِ إِيَّاهُم عَلَى مَنْ نَاوَأَهُم". (الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ج1/ 1100)
- وقَالَ أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. "الغَلَبَة والمنعة والقُوَّة، والعزة لله لعزة فِي ذَاته، والعزة لرَسُوله وَلِلْمُؤْمنِينَ بِمَا أَعْطَاهُم الله تَعَالَى من الغَلَبَة والمنعة وَالْقُوَّة، وَلَكِن المنافقين لَا يعلمُونَ أَن العِزَّة والغَلَبَة للهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ". (تفسير السمعاني/ ج5/ ص446)
- وقَالَ الثَّعْلَبِيُّ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. "فَعِزَّةُ اللَّهِ: قَهْرُهُ مَنْ دُونَهُ، وعِزَّةُ رَسُولِهِ: إِظْهَارُ دِينِهِ عَلَى الأَدْيَانِ كُلِّهَا، وعِزَّةُ الْمُؤْمِنِينَ: نَصْرُ اللَّهِ إِيَّاهُم عَلَى أَعْدَائِهِم فَهُم ظَاهِرُونَ". (الكشف والبيان عن تفسير القرآن/ ج9/ ص323)
- وقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ البَغَوِيُّ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. "فَعِزَّةُ اللَّهِ: قَهْرُهُ مَنْ دُونَهُ، وعِزَّةُ رَسُولِهِ: إِظْهَارُ دِينِهِ عَلَى الأَدْيَانِ كُلِّهَا، وعِزَّةُ الْمُؤْمِنِينَ: نَصْرُ اللَّهِ إِيَّاهُم عَلَى أَعْدَائِهِم؛ ولَوْ عَلِمَ المُنَافِقُونَ ذَلِكَ مَا قَالُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ". (معالم التنزيل/ ج8/ ص133)