
23-07-2016, 04:35 PM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
|
|
استكمال خريطة المستقبل
وعد المشير عبد الفتاح السيسي، منذ إعلانه عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران 2013 - بصفته وزيرا للدفاع آنذاك، باستكمال بناء مؤسسات الدولة، الأمر الذي تمثل في إقرار الدستور وتشكيل مجلس النواب في انتخابات شهدت لها مؤسسات دولية بالحرية والنزاهة، وبدأ بممارسة دوره في الرقابة والتشريع.
بيد أن الانتخابات المحلية تبقى وعدا مؤجلا إلى حين انتهاء مجلس النواب من إقرار القانون الخاص بها. ويرى جيل الشباب الذي قام بالثورتين أنه لا يزال مهمشا، رغم إطلاق الرئيس برنامجا لتأهيل الشباب للوظائف القيادية في الدولة.
العلاقات الخارجية
استطاع السيسي أن ينهي مفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم، مع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية؛ حيث سعى الرئيس المصري لبناء علاقات دولية قوية مع العديد من الدول الكبرى، في مقدمتها روسيا وفرنسا والهند والصين، ووضع العلاقات المصرية الأمريكية في نصابها الصحيح.
كما فازت مصر بالمقعد غير الدائم لعضوية مجلس الأمن الدولي. وحصلت خلال العام نفسه على عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي.
كما استطاع الرئيس خلال عامين من حكمه أن يعيد إلى مصر دورها الدولي والإقليمي الفاعل في الشرق الأوسط. واحتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية عبر انتخاب أحمد أبو الغيط.
وعلى الرغم من التقارب مع المملكة العربية السعودية، الذي انتهى بمشاركة القوات المسلحة المصرية في ردع الحوثيين في اليمن، فإن حلم الرئيس السيسي لم يتحقق في تشكيل القوة العربية المشتركة، التي أقرتها الجامعة العربية.
وتبقى مواقف بعض الدول المعادية لمصر، وفى مقدمتها تركيا وقطر، إحدى العلامات البارزة في ملف العلاقات الدولية، لارتباط هذا العداء بشخص الرئيس السيسي، باعتباره قائد ثورة 30 يونيو.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف
كما أن ملف سد النهضة الأثيوبي استعصى على الحل خلال العامين الماضيين. إذ أنه رغم توقيع الرئيس السيسي اتفاق المبادئ مع إثيوبيا والسودان، فإن حجم الأعمال في السد الأثيوبي، الذي يهدد الأمن القومي المصري بشكله الحالي، وصل إلى 70%. ولم تعد السودان داعمة لمصر بعد مطالبتها مؤخرا بضم مثلث حلايب وشلاتين المصري إلى أراضيها.
ولا يزال اتفاق ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وما ترتب عليه من نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير، مصدرا لاحتجاجات داخلية لم تنته بعد.
ولم تسلم العلاقات المصرية-الإيطالية من تعكير صفوفها في أعقاب مقتـل الناشط الايطالي جوليو ريجيني وسط ظروف غامضة في القاهرة.
يتبع...
|