«حفتر» فى صراعه مع حكومة الوفاق تحرك على عدة محاور:
الأول: زيارة موسكو، للحصول على دعم عسكرى وسياسى.. روسيا تسعى لدور أكثر فاعلية على الساحة الليبية، فراهنت على طرفى الأزمة؛ اعترفت بـ«الوفاق»، التى لم يمنحها برلمان طبرق الشرعية حتى الآن، واستقبلت حفتر رسمياً باعتباره القائد العام للجيش الليبى التابع للبرلمان، التقاه وزير الدفاع، وتعرف على احتياجاته من الأسلحة، وقدم وعداً بالسعى لتخفيف أو رفع الحظر الدولى على تصدير السلاح -رسمياً- لليبيا، واستقبلت موسكو فى نفس التوقيت أحمد معيتيق نائب رئيس «الوفاق»، رغم إدراكها أنه يسعى لإفشال الزيارة، ومنع إبرام أى عقود لتسليح الجيش الوطنى!!.. أمريكا من جانبها ردت بطريقتها، المجلس الليبى الأمريكى للشئون العامة «لاباك» استقبل بواشنطن وفد إخوان ليبيا، ورتب لقاءاتهم بمسئولين من إدارة الأمن القومى بالبيت الأبيض ووزارتى الدفاع والخارجية، ومجلسى الشيوخ والنواب، بينهم جون ماكين، تمحورت حول مواجهة تحركات حفتر الداخلية والخارجية!!. مأساة الانشقاق الوطنى أنها تحول أطرافه المتصارعة لأدوات تلهو بها القوى العظمى، حفاظاً على مصالحها.. فمتى نعى ذلك؟!.
الثانى: سعى برلمان طبرق لحشد الدعم القبائلى، بتطبيق قانون العفو العام الذى أصدره 2015، واستفاد منه رجال العهد السابق، على سيف الإسلام القذافى وغيره من السجناء السياسيين، طالما لم يدانوا أمام القضاء الليبى، واستعان بمشايخ وأعيان بنغازى للتوسط ومنح الإرهابيين بمدينة درنة فرصة لتسليم أسلحتهم وذخائرهم ومعداتهم وآلياتهم للجيش، عقيلة صالح رئيس البرلمان التقى مشايخ وأعيان المنطقة الشرقية، وكذا غريمه السياسى نورى أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطنى المنحل بسلطنة عمان، وهى لقاءات دفعت مارتن كوبلر المبعوث الدولى للهرولة إلى هناك، محاولاً احتواء النتائج، بانعكاساتها السلبية على حكومة «الوفاق».
الثالث: تفتيت التضامن الأوروبى الداعم لحكومة «الوفاق»، بتنشيط التعاون مع فرنسا فى مكافحة الإرهاب.. م*** ثلاثة من عناصر القوات الخاصة الفرنسية فى حادث سقوط طائرة هليكوبتر عسكرية، والغارة الانتقامية التى شنتها فرنسا على «لواء شورى بنغازى» المعارض لحفتر بمنطقة مقرون غرب بنغازى، الذى أعلن مسئوليته، كشف رسمياً عن تمركز الفرنسيين بقاعدة بنينا، ما أثار غضب واحتجاج «الوفاق».
■■
.
__________________
الحمد لله
|