رب أسرة ينتمى إلى الطبقة المتوسطة.
رجل مؤدب، نظيف اليد واللسان، يحب البلد ويقدر ظروفه.
موظف على مشارف الستين فى مصلحة حكومية.
راتبه الشهرى ثلاثة آلاف جنيه تقريباً، ولديه من الأبناء خمسة.
ضربته الأزمة فلوحت رأسه.
لا سُلف تكفى ولا قروض، ولا هناك إرث أو عمل إضافى،
وعجلة الإنفاق تلتهم راتبه فى عشرة أيام، وبقية الشهر تدور «على الفاضى».
قال لى ودموع القهر تكوى شرايين عينيه:
المدام مريضة، وابنتى الكبرى مخطوبة ولا أعرف كيف أجهّزها،
والصغرى تعمل فى شركة خاصة وتشكو من تحرشات مديرها و«إغراءاته»،
وولدان تخرّجا ولا يجدان فرصة عمل، والثالث فى «ثانوى» و«اتهريت» دروس خصوصية.
ثم تنهد وابتسم متأسياً: موظفو المصلحة يقولون إننى «فقرى» ويحرضوننى على معصية الله.
قل لى يا أستاذ.. مش حضرتك بتحب السيسى؟.
قلت: طبعاً.
قال بأدب: «طب ما تخليه يحبنى زى مابحبه».
__________________
الحمد لله
|