أخويا هايص .... وأنا لايص !!
مما لا شك فيه أن كل وظيفة ومهنة لابد من احترامها تقدير أهمية دورها في المجتمع طالما كانت هذه المهنة شريفة.
ولكن من وجهة نظري المتواضعة توجد بعض المهن تختلف عن المهن الأخري من حيث حساسية دورها في أي مجتمع من مجتمعات العالم كله. هذه المهن هي : الأمن ( جيش وشرطة ) – الصحة – التعليم – القضاء. فهذه المهن أركان أساسية تنهض بها الدول ويتحقق بها الاستقرار وينعم المجتمع بالعدالة .
في مصر النظام الحاكم لا يري سوي الأمن والقضاء قفط , بينما يتم اهمال الصحة والتعليم بصورة متواصلة !!
وعند حديث السيد رئيس الجمهورية عن الأجور والمرتبات , نجد تعبيرات وجهه تحولت إلي الغضب المتزايد وكأن المطالبة بزيادة المرتبات ( وخاصة في ظل قرارات الرئيس نفسه التي تزيد الأسعار كل فترة وجيزة ) هي جريمة مستنكرة ولا يحق لأحد أن يجاهر بها !! نجدك يا سعادة رئيس الجمهورية تذكر لنا الحال الاقتصادي المتردي وبأن الخروج منه يستلزم اتخاذ اجراءات صعبة وعلي الجميع أن يتحمل هذه الاجراءات.
كيف يتحمل المواطن البسيط أموراً فوق طاقته؟!! تطلب من الجميع أن يتحملوا , بينما تقوم يزيادة مرتبات الجيش والقضاء والشرطة !! أليس هؤلاء من الوطن أيضاً ويجب أن يتحملوا ما تطلبه من الأخرون؟! هؤلاء يحيون حياة كريمة بالفعل , فلماذا تتم زيادة رواتبهم وتتجاهل من يحيون حياة البؤس ؟!! ألم يتحمل المواطن البسيط سنوات عديدة من الفساد في الوقت الذي لم يتحمل فيه اخواننا في الجيش والشرطة والقضاء ما تحملناه نحن؟!
أفراد المجتمع المصري يجب أن ينظروا بعين الإجلال ( النابع من شدة التقدير ) لكل ضابط شرطة أو جيش أو طبيب أو معلم أو قاضي أو وكيل نيابة. هل تدري ما تسببت فيه سياساتك وسياسات من كانوا قبلك؟ أفراد المجتمع المصري ينظرون بعين الازدراء للمعلم والطبيب ( إلا حينما تتواجد المصلحة ) , وبعين الحقد والحسد لضباط الجيش والشرطة والقضاة ووكلاء النيابة !! بأي منطق سليم في العالم كله يتم منح من لا يحتاج , ويتم المنع عمن هو في أشد الحاجة؟!!
هل هؤلاء خبراء أجانب يعملون في مصر أو مصريون يعملون في القطاع الخاص أم أنهم مصريون يحصلون علي رواتبهم من خزينة الدولة شأنهم شأن أي موظف حكومي في مصر؟! لماذا خزينة الدولة دائماً ممتلئة لهم , بينما هي خاوية علي غيرهم؟!!!
يُـتـبـــــــــــــــــــــع