(4) إن في ذلك لعبرة لمَن يخشى!
- يُحكَى أنَّ قاتـلاً قتـل قتيـلاً ورماه في حفرة، وبعد وقت طويل أراد رجل ثالث قتـل القاتـل، فهرب منه، وظل يركض ساعة ينتقل مِن مخبأ إلى مخبأ، ثم لم يجد في النهاية ما يُواريه إلا الحفرة التي رمى فيها ضحيته القديمة، فجاء الآخر فقتـله فيها!
- ويُروى أنَّ جُنديًا تركيًّا انخزل عن وحدته يوم انسحاب الجيش العثماني من بغداد أمام ضغط الجيش البريطاني ووقف هذا الجندي بباب جامع أبي حنيفة، فجاء شقيٌّ فسلبه ثم قتـلـه ظلمًا أمام الباب؛ وبعد عشرين سنة تشاجر الشَّقي القاتـل مع آخر فطُعِن، فهام على وجهه من حرارة الطَّعن لا يدري ما يفعل وظلَّ يُهرول بلا وعي مئات الأمتار حتى وصل باب الجامع فخرّ ميتًا في نفس الموضع الذي قتـل فيه الجندي البريء!
فهل مِن مُدَّكِر؟!
*********