[mr.omar777]
جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك أستاذنا الفاضل على مشاركاتك القيمة
فيما يخص الاخوان المسلمين دعنا نتفق على الآتى
أولا : من ينتمون الى الاخوان المسلمين هم مواطنون مصريون لهم كافة الحقوق و عليهم كافة الواجبات .
ثانيا : قبل ثورة 25 ينار 2011 ، كان للاخوان المسلمين نشاطا سياسيا و اجتماعيا محمود و مقبولا من الكثير من المصريين
و كانت المطالبات لهم دائما ضرورة تكوين حزب سياسى حتى يتم خضوعهم لقانون الأحزاب مثلهم مثل غيرهم و حتى يطمئن الشعب المصرى أن ممارستهم للعمل السياسى متوافقا مع قوانين الدولة و ليس خارجها
و لكن للأسف فشلت كل هذه المحاولات السابقة
ثالثا : بعد ثورة 25 يناير 2011 وافق الاخوان المسلمين على تكوين حزب سياسى وفقا لقانون الأحزاب المصرية ، فاكتسبوا بذلك ثقة الشعب المصرى و أزالوا عنه كل الشكوك حول كونهم تنظيما مغلقا يدين بالولاء الى الجماعة و لكنه يدين بالولاء الى الدولة المصرية
رابعا : دخلوا انتخابات مجلسى الشعب و الشورى و نجحوا باكتساح ظاهر حتى أنهم سيطروا على رئاسة مجلسى الشعب و الشورى ، و هذا بالطبع له أسباب متعددة ، منها على سبيل المثال لا الحصر سيطرة الحزب الوطنى على الحياة السياسية طوال فترة حسنى مبارك ، و منها انهم كانوا الفصيل السياسى الوحيد الذى له تواجد فى الشارع و له قاعدة عريضة من الأنصار و المريدين
خامسا : و كانت المطالبات لهم فى ذلك الوقت ليكتسبوا مزيدا من ثقة الشعب المصرى و ليؤكدوا أنهم فصيل وطنى ألا يدخلوا انتخابات الرئاسة ، و لكنهم للأسف الشديد لم تكن لهم حنكة سياسية و طمعوا فى السيطرة على كل مفاصل الدولة الديموقراطية
سادسا : و حتى بعد نجاح الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة بأصوات الجماعة و أنصارها و أصوات الكثير من المصريين الذين لا ينتمون الى الاخوان و لكن رفضا للبديل الموجود الفريق أحمد شفيق ، تعشم الكثير من المصريين فى نجاحه بالانتقال بمصر الى نهضة حقيقية و ديموقراطية حقيقية
سابعا : لم يكتف الاخوان بكل ما حققوه من مكاسب لم يكونوا يحلموا بها فى يوم من الايام ، و سرعان ما سيطروا على الجمعية التاسيسية للدستور .
ثامنا : و سرعان ما سال لعاب الاخوان للسيطرة على كل مفاصل الدولة فأعلنوا العداء الظاهر لكل مؤسسات الدولة و للقضاء ، فكان الاعلان الدستورى المشئوم الذى أصدره الرئيس السابق محمد مرسى لتحصين اللجنة التأسيسية للدستور و تحصين قراراته من الطعن عليها .
تاسعا : للأسف لم يستغل قيادات الاخوان كل هذه المكاسب لطمأنة الشعب المصرى و التأكيد له أنهم يعملون فى النور وفقا لقوانين الدولة المصرية ، بل سرعان ما اكتشف الشعب المصرى أن كل هذه المؤسسات و كل هؤلاء الأفراد ماهم الا صورة أو قناع زائف يخضعون مباشرة للمرشد العام و لمكتب الارشاد و يأتمرون بامره
عاشرا : لذلك قامت الناس ضدهم و تكاتفت القوى السياسة الأخرى جميعها للاعتراض على ذلك و كانت الشعارات وقتها ( يسقط ... يسقط حكم المرشد ) لم يقولوا يسقط محمد مرسى أو يسقط الأعضاء المنتمين الى الاخوان ، فلقد أدرك المصريون أن الاخوان ليسوا فصيلا سياسيا يعمل فى النور وفقا لقوانين الدولة و لكنهم مجرد جماعة سرية يدينون بالولاء و البيعة الى المرشد العام
أضف الى ذلك التهديدات الصريحة من جماعة الاخوان المسلمين و انصارهم للمتظاهرين و للقوى السياسية و اظهارهم لقوة ميليشياتهم قبل و بعد سقوط محمد مرسى
فكان هذا سببا لسقوطهم و عودتهم الى الحظر مرة اخرى و اعتبارهم جماعة ارهابية معادية للدولة المصرية
ملحوظة : هذه الانتقادات ليست انتقاداتى فقط و لكن انتقادات من داخل جماعة الاخوان المسلمين و أنصارهم ، سواء داخل مصر و خارجها ، فهم يحملونهم المسئولية الكاملة لكل ما حدث لتنظيم الاخوان المسلمين فى مصر
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 28-08-2016 الساعة 10:14 PM
|