طارق درويش
ما زال الماضي الفاسد يطارد محافظ القاهرة الجديد ويضع في طريق بقاءه في هذا المنصب العراقيل والمشاكل وسلط الماضي اصابع الاتهام الي غياب الرقابة والكشف عن المحسوبية والوساطة في الاختيارات الفضيحة .. تولى اللواء عاطف عبد الحميد منصب محافظ القاهرة أمس الاول ضمن حركة مصغرة لتغيير المحافظين وتعيين وزير جديد للتموين.
وبعد توليه المنصب ظهرت إلى الساحة مرة أخرى قضيته مع الكسب غير المشروع فمحركات البحث دائما لا تنسى.
اللواء عاطف عبد الحميد كان يعمل مديرا لشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية ونائبه عبد العزيز فاضل وقت تولي أحمد شفيق وزارة الطيران قبل الثورة، وتم ادانتهما من الجهاز المركزى للمحاسبات ومباحث الأموال العامة، لحصولهما على أرباح تقدر بنحو 4 ملايين جنيه من شركة مصر لخدمات الطيران ومخالفة للقانون رقم 83 لسنة 85، تنص على أن يحصل ممثلو المال العام في شركة مصر لخدمات الطيران على بدلات سفر وجلسات وعدم الحصول على أرباح من شركة وهو ما يعد كسبًا غير مشروع وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة، وفي 2013 تم التصالح معهما من جهاز الكسب غير المشروع وسددا المبلغ وصرفهما من سرايا النيابة.
وقت الثورة أثناء تشكيل حكومة أحمد شفيق وبعده عصام شرف تم اختيار عاطف عبد الحميد وزيرا للنقل، وتم تصعيد عبد العزيز فاضل وأصبح مدير لشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، ثم جاء عبد العزيز فاضل وزير للطيران بعد ثورة 30 يونيو مباشرة وأثيرت ضجها وقتها بسبب تعينه في هذا المنصب رغم تورطه في قضية فساد وتم التصالح معه هو وعاطف عبد الحميد، وتم تغييره بعد ذلك.
الغريب أن عاطف عبد الحميد المتهم الثاني في القضية يظهر مرة أخرى محافظا للقاهرة، وكأن هذه القضية مكتوب لها أن تظهر أيضا مرة أخرى، والعجيب أن نفس الشخصيين تدرجا في وظائف عامة وكبيرة مابين مدير لشركة مصر للطيران ووزيرا للنقل والآخر للطيران وأخيرا محافظ للقاهرة، والسؤال أين الأجهزة الرقابية والتقارير الأمنية عن المرشحين لتولي المناصب العامة والهامة خصوصا أن ثبت ارتكابهما لمخالفات مالية ووقائع فساد.