
13-09-2016, 05:24 PM
|
 |
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
------------------------------ ايام بعد نكسة 67: حاول الإسرائيليون احتلال مساحات أوسع من أرض سيناء كوسيلة لفرض نفوذها علي سيناء بالكامل وتحطيم الروح المعنوية للمصريين..
لم يكن متبقيا من سيناء سوي "بور فؤاد".. التي تحميها قوة محدودة للغاية من رجال الصاعقة.. تقدر بثلاثين جنديا.. بالأسلحة البيضاء والخفيفة...
وتحركت قوات العدو من القنطرة في اتجاه بور فؤاد..
وبالرغم من الهزيمة فإن روح الجنود لم تنكسر...
ورصدت قوات الصاعقة الموقف وحللته وصممت خطة ووضعتها حيز التنفيذ...
و في فجر يوم 1 يوليو، 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، تقمت الدبابات والمدرعات الإسرائيلية في هدوء.. و هي ترقب الخلاء من حولها.. حتى وصلت إلي منطقة معينة...
و انفجرت الألغام...
فقد قامت قوات الصاعقة المصرية بزرع عشرات الألغام في طريق الآليات الإسرائيلية طيلة الليل.. في انتظار لحظة مرورها..
و مع الإنفجارات.. انقض رجال الصاعقة.. في بسالة ما بعدها بسالة.. باسلحة خفيفة و بيضاء.. على الآليات العسكرية المسلحة بكامل ذخيرتها و عتادها...
و مع الإنقضاض المباغت الرهيب لقوات الصاعقة، و ارتباك الآليات.. راح رجال الصاعقة يعتلون جنازير الدبابات.. ثم يفتحون ابراجها.. يلقون بداخلها قنابلهم اليدوية.. أو ينقضوا علي الجنود بالأسلحة البيضاء في مواجهات مباشرة.. مثلت ملحمة من أروع ملاحم البطولة..
و بدأ طابور الدبابات و المدرعات الرهيب يتراجع أمام ثلاثين رجلا فحسب...
انسحبت الدبابات و المدرعات.. و طلبت قوة أخري.. ثم عادت محاولة الإلتفاف حول المنطقة التي قابلت فيها رجال الصاعقة المصريين.. لكنهم فوجئوا بكمين آخر.. تقوده نفس القوة..
و كانت معركة رهيبة.. خسرت اسرائيل فيها ما يقرب من سبع عشرة دبابة و عشر مدرعات.. بالإضافة إلي خسائر جسيمة في الأرواح.. مما اضطرها للإنسحاب بلا رجعة.. ليظل قطاع "بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى حرب أكتوبر العظيمة سنة 1973...
و كانت سيطرة مصر علي بور فؤاد نقطة محورية هامة.. أعلنت لإسرائيل انها لم تنتصر سوى في معركة واحدة.. و إن الحرب لم تنته بعد...
لم ينس التاريخ ملحمة البطولة التي قام بها رجال الصاعقة.. و قام بتسجيلها بحروف من نور تحت اسم " معركة رأس العش"
|