حلوانى فى بلاد المخلل والمشطشط
زمان حين كان يخرج علينا المثقف وينغم كلماته بعبارات من لغات الغرب
كنا ننبهر به وبثقافته التى تتخللها كلمات من لغات ربما كنا لانفهم معظمها ولكنها كانت تعبير لمدى الثقافة على أمل ينتج لنا أى جديد - ولكنها كانت بمثابة نقلها كموضة جديدة يتبعها الشباب ودمتم
مضى هذا العصر حتى رزقنا بمن يحدث أهلنا بلغة شعبنا فتجمعوا حوله ولكنه فى النهاية احتسب علينا بمثقف وماهو سوى مغرور كان يهرتل فصطدم الشعب بهرتلته وعشقه لذاته
حل علينا الأن مثقفين أصلهم من الأرياف والعشوائيات غلبت عليهم مصادر ثقافتهم فأنستهم قيم أهلهم وجيرانهم القدامى وسبحوا بفكرهم مع جيرانهم الجدد فى أرقى أحياء المدن
نسوا قيمهم وتغذوا بقيم جديده - فدائما يبحثوا عن أخبار بلدهم ليس فى صحفها ولكن فى صحف أعدائها وكأنها تعبير جديد لثقافة الموضة
نسيوا ماضيهم وصاروا خصما له وتفننوا فى كيفية استغلا ل أوجاع جيران الأمس ليساعدوهم فى الوصول لطموحاته وطموحات جيران اليوم
لكن لازال من يحمل همها ويقدم النفيس لبقائها هو من حرم نعيمها وصبر على تجاهل حكوماتها لأقل حقوقه التى يبدو أنه علم أنه مهما فعل لن ينالها
ومع هذا كله تجده شعب تركيبته لاتقف عند الإنسانية بل تركيبته ربانية
يتحمل ويصبر وعلمه ويقينه أن الرزاق موجود والستار موجود وكل ماعليه أن يفى بالوعود والعهود
سلمت شعب القيم وسلمت بك كل الأوطان
__________________
الحمد لله
|