
17-12-2016, 01:26 PM
|
 |
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
سؤال : لماذا كل هذا الكره الذى بداخل قردوغان وتركيا تجاه مصر ؟؟
هل تعلم أن الجيش المصرى قام باحتلال تركيا وأسر رئيس الوزراء التركي ومحاصرة عاصمتهم وكاد أن ينهي دولتهم تماماً !
حدثت ثورة ضد الحكم العثماني عام 1824 وطلب الحاكم العثماني من محمد علي القضاء عليها والقضاء على ثورة اليونان وعلي الحكم الوهابي في الحجاز مقابل أن يقوم السلطان بمكافأته بمنحه ولاية الشام.
وبالفعل قام الجيش المصري العظيم بقيادة إبراهيم باشا بتنفيذ ذلك مقابل أن يقوم السلطان بمكافأته بمنحه ولاية الشام. لكن السلطان خلف وعده ومنحه جزيرة كريت فقط ، فقرر محمد علي الحصول على حكم الشام بالقوة.
زحف جيش مصر العظيم على الشام بقيادة القائد العظيم إبراهيم باشا في 1831 وسيطر على فلسطين كلها وحاصر عكا ونجح في دخولها (رغم مناعة أسوارها والتي فشل نابليون في احتلالها). ثم استكمل زحفه ودخل دمشق فاتحاً في 1832.. ثم اتجه شمالاً والتقي بالجيش التركي العثماني مرة أخرى في معركة حمص وانتصر عليه واستولى على حماة وحمص وحلب واللاذقية، واستكمل زحفه ودخل على الأناضول لمطاردة العثمانيين.
وهنا جهز العثمانيون جيشا كبيرا لملاقاة الجيش المصري عند مدينة قونية بقلب الأناضول (تركيا حاليا) بقيادة الصدر الأعظم رشيد باشا رئيس الوزراء ، ولكن الجيش المصري هزم الجيش العثماني هزيمة منكرة وأسر قائدة أي أسر رئيس الوزراء رشيد باشا!!
وهنا أصبح الطريق لأسطنبول مفتوحا ، وارتعد السلطان واستنجد بالدول الأوروبية لنجدته من المصريين ، فتدخلت فرنسا وبريطانيا وروسيا وأقنعوا الجانبين بعقد صلح كوتاهية عام 1833، وبموجبه اعترفت الدولة العثمانية بولاية محمد على باشا على مصر والسودان وكامل الشام (سوريا ولبنان وفلسطين والأردن) وكريت والحجاز.
ولكن السلطان العثماني لم يحترم ميثاقه فعمل على تحريض أهل الشام ضد الحكم المصري وإشعال الثورات في أرجائها. وفي نفس الوقت جهز السلطان جيشا كبيرا لطرد المصريين من الشام بحجة " نصرة الثورة السورية " (تماماً كما يحدث الآن).
وفي عام 1839 تحرك الجيش العثماني بقيادة حافظ باشا تجاة الشام ، فأمر محمد علي باشا ابنه إبراهيم باشا بالهجوم على الجيش العثماني. وبالفعل هجم الجيش المصري على الجيش التركي والتقيا في معركة فاصلة من أشهر المعارك التاريخية وهي معركة نزيب (نصيبان) 1839 ، وانتصر الجيش المصري انتصارا ساحقا على الجيش التركي وهزمه هزيمة منكرة وأفناه بالكامل، بعد أسر 15 ألف أسير، والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والمؤن.
ولم يتحمل السلطان محمود الثاني نبأ الهزيمة المنكرة وفناء جيشه فتوفي على الفور ، وزحف الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا تجاه الأستانه (إسطنبول) وضرب حصارا حولها. وسلم الأسطول التركي نفسه لمحمد علي باشا في الإسكندرية ، وأصبحت الدولة العثمانية بلا سلطان ولا جيش ولا أسطول!!
ولكن تدخلت الدول الأوروبية الكبرى وعقدت مؤتمر لندن عام 1840 وأجبروا محمد علي باشا على قبول قرارات المؤتمر وانقذوا الدولة العثمانية من الانهيار على يد الجيش المصري العظيم، بعد أن كتبت عنه الصحف في بريطانيا وأوروبا وأطلقت عليه لقب جيش الفلاحين الذي لا يقهر.
#الجيش_المصري_خير_أجناد_الأرض
#الجيش_المصري_مصنع_الرجال
#العسكرية_المصرية_شرف
|