حين يسألنى أحد عن المستقبل أقول بلا مواربة: «ما أتعس العيش لولا فسحة الأمل»، هكذا أردد كثيرا فى سرى وفى علنى، وبالتالى لا ينقطع تفاؤلى عن أن النهار سيعقب الليل. لقد هلت تباشير النهار، وجاء ضباب كثيف جعلنا لا نرى النور، ونقول إن الليل قد عاد، لكن هذا الضباب سينقشع، لنرى الشمس قوية عفية تملؤنا بالدفء والسكينة والمحبة. إن البشرية تسير دوما فى اتجاه التقدم، والخير ينتصر على الشر، ولو كان العكس لظل الإنسان يعيش فى الكهوف. نعم الثمن الذى ندفعه كبير، لكن لا شىء يمكن تحصيله بلا ثمن، وأعتقد أن كفاح الشعوب لن يذهب سدى، ولن يضيع بلا جدوى.
|