ولكن أشهرهم الاخوان النبيان العظيمان الرسولان أسنهما وأجلهما الذي هو الذبيح على الصحيح إسماعيل
عليها السلام من العظيم الجليل *
فإن إبراهيم أمر ب*** ولده البكر
فإنه هو الذي هاجر به أبوه ومعه أمه هاجر
وكان صغيرا رضيعا فيما قيل فوضعهما
في وهاد جبال فاران وهي الجبال التي حول مكة
وتركهما هنالك ليس معهما من الزاد والماء إلا القليل وذلك ثقة بالله وتوكلا عليه.فحاطهما الله تعالى بعنايته وكفايته فنعم الحسيب والكافي والوكيل والكفيل
2-وقد أثنى الله تعالى عليه ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد والمحافظة على الصلاة والامر بها لاهله ليقيهم العذاب مع ما كان يدعو إليه من عبادة رب الارباب *
(فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أ***ك فانظر ماذا ترى.قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)
فطاوع أباه على ما إليه دعاه.
ووعده بأن سيصبر فوفى بذلك وصبر على ذلك.
(واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا)
4-فذكر الله عنه كل صفة جميلة وجعله نبيه ورسوله،
وبرأه من كل ما نسب إليه الجاهلون،
وأمر بأن يؤمن بما أنزل عليه عباده المؤمنون.
5-وذكر علماء النسب وأيام الناس
أنه أول من ركب الخيل، وكانت قبل ذلك وحوشا فأنسها وركبها.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" اتخذوا الخيل واعتبقوها فإنها مراث أبيكم اسماعيل "
وكانت هذه العراب وحوشا فدعا لها بدعوته التي كان أعطى فأجابته
6- وإنه أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة
وكان قد تعلمها من العرب العاربة الذين نزلوا عندهم بمكة من
جرهم والعماليق وأهل اليمن
من الامم المتقدمين من العرب قبل الخليل.
و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
" أول من فتق لسانه بالعربية البينة إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة سنة "
وقد تزوج لما شب من العماليق امرأة وأن أباه أمره بفراقها ففارقها *
فأمره أن يستمر بها فاستمر بها وهي السيدة
فولدت له إثني عشر ولدا ذكرا.
وهم
وهكذا ذكرهم أهل الكتاب في كتابهم.
7-وكان إسماعيل عليه السلام رسولا إلى أهل تلك الناحية وما والاها من قبائل جرهم والعماليق وأهل اليمن صلوات الله وسلامه عليه
8-ولما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه اسحق وزوج ابنته نسمة من ابن أخيه العيص بن اسحق فولدت له
ويقال لهم بنو الاصفر لصفرة كانت في العيص
ومن ولد العيص الاشبان قيل منهما أيضا
9-ودفن اسماعيل نبي الله بالحجر مع أمه هاجر وكان عمره يوم مات
وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال شكى اسماعيل عليه السلام إلى ربه عزوجل حر مكة
فأوحى الله إليه أني سأفتح لك بابا إلى الجنة إلى الموضع الذي تدفن فيه تجري عليك روحها إلى يوم القيامة
10-وعرب الحجاز كلهم ينتسبون إلى ولديه نابت وقيذار
(لتبين للناس مانزل اليهم )
1-من المحال على رسول الله صلى الله علية وسلم
ان لا يكون قد بين وعلم امتة
1- : { تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إلَّا هَالِكٌ
2- وَقَالَ فِيمَا صَحَّ عَنْهُ أَيْضًا :
{ مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ إلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ شَرِّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ } .
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ إلَّا ذَكَرَ لَنَا مِنْهُ عِلْمًا .
4- وَقَالَ { عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ :
قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَذَكَرَ بَدْءَ الْخَلْقِ ؛
حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ }
2 -وَمُحَالٌ مَعَ تَعْلِيمِهِمْ كُلَّ شَيْءٍ لَهُمْ فِيهِ مَنْفَعَةٌ فِي الدِّينِ - وَإِنْ دَقَّتْ - أَنْ يَتْرُكَ تَعْلِيمَهُمْ
مَا يَقُولُونَهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَعْتَقِدُونَهُ فِي قُلُوبِهِمْ فِي رَبِّهِمْ وَمَعْبُودِهِمْ
رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي مَعْرِفَتُهُ غَايَةُ الْمَعَارِفِ
وَعِبَادَتُهُ أَشْرَفُ الْمَقَاصِدِ وَالْوُصُولُ إلَيْهِ غَايَةُ الْمَطَالِبِ .
بَلْ هَذَا خُلَاصَةُ الدَّعْوَةِ النَّبَوِيَّةِ
وَزُبْدَةُ الرِّسَالَةِ الْإِلَهِيَّةِ 3-خبر القرون سلفنا ووثيق تلقيهم من نبيهم ووثيق معرفتهم بربهم وصفاتة بشهادة نبيهم :
خير الناس قرنى 4- لذلك لا يجوز القول
(طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم )
واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين
انشرها فى كل موقع ولكل من تحب