سابعاً :النائبُ عن الظرفِ
يكثرُ حَدّفُ ظرفِ الزمانِ المضافِ إلى المصدر ، ويقومُ المصدرُ مَقامَهُ ، فَيُنصَبُ مَثَلَهُ باعتباره نائباً عنهُ . وذلك بشرطِ أنْ يُعَيّنَ المصدرُ الزمنَ ويَوَضِّحَهُ ، أو يُبينُ مِقدارَهُ ،
فمثالُ الأولِ : أَخرجُ إلى العَمَلِ شروقَ الشّمسِ وأعودُ غروبَها . فَحَذْفُ الظرفِ الزمانيِّ "وقتَ " وقامَ المصدرُ (شَروقَ وغروَب) مقامَهُ .
ومثالُ الثاني : سأغيبُ عَنّك غَمْضَةَ عَيْنٍ = قَدْرَ غمضةِ عَيْنٍ
و : انتظرْتُهُ كتابهَ صَفحةٍ = مُدّةَ كتابةِ صفحةٍ
و : أقمتُ في المدينة راحة المسافرِ = مقدارَ استراحةِ المسافرِ
أما نيابةُ المصدرِ عن ظرفِ المكانِ فقليلةٌ . مثل : وقَفْتُ قُرْبَ الإشارَةِ ، أي مكاناً قربَ الإشارةِ .
وينوبْ عن الظرفِ – غيرُ المصدرِ :
1- صِفَةُ المصدرِ ،مثل : انتظرتُ طويلاً من الوْقتِ = انتظرتْ زماناً طويلاً
ومثل : جَلَسْتُ شَرْقيَّ المْنزِلِ = جَلَسْتُ مَجلِساً شرقّيالمنِزل
2- عَدَدُ المصدرِ ،شريطةَ أنْ يوجَد ما يدل على أنه عددُهُ ، كالإضافةِ للظرفِ .
مثل سِرْتُ مَشْياً ثلاثَ ساعاتٍ ، قطعتُ فيها ثلاثةَ أميالٍ .
3- المضافُ إلى الظرفِ ،مما يدلُّ على كليةٍ – على الكل – أو على بعضية – على بعضٍ – مثل :
صُمْتُ كُلَّ النّهارِ . نصْفَ النهارِ ، بَعْضَ النهارِ
ركضتُ رُبْعَ ميلٍ . نِصْفَ ميلٍ ، ثُلْثَ مِيلٍ