عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19-05-2017, 04:59 AM
سراج منير سراج منير غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
العمر: 15
المشاركات: 707
معدل تقييم المستوى: 9
سراج منير is on a distinguished road
افتراضي


بين يدي الساعة

2253- عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة . قيل : المرء التافه يتكلم في أمر العامة " . الصحيحة " 5 / 321 :
ومن شواهدة ، منها عن عبد الله بن عمر مرفوعا نحوه إلى قوله : " و يخون الأمين " ،و زاد : " قيل : يا رسول الله ! فكيف المؤمن يومئذ ؟ قال : كالنخلة وقعت فلم تفسد و أكلت فلم تكسر و وضعت طيبا ، و كقطعة الذهب ، دخلت النار ، فأخرجت ، فلم تزدد إلا جودا " . حسن " .


2292- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ، و أن يرى الهلال لليلة ، فيقال : هو ابن ليلتين " . الصحيحة " 5 / 366 :
و له شاهد من حديث ابن مسعود قال : " من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد فلا يركع ركعتين " . وقال : " من اقتراب الساعة أو من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا " . و قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في طول المسجد و عرضه لا يصلي فيه ركعتين " . الزيادة الأخرى : " و أن يظهر موت الفجأة " .


2293 - " منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه " . الصحيحة " 5 / 371 :
و أما صلاته بعيسى عليه السلام ، ففيه حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا . " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال : صل لنا ،فيقول لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله هذه الأمة " . أخرجه و في الباب أحاديث أخرى فيها التصريح بأن الإمام الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام إنما هو المهدي ، و " قد تواترت الأخبار و استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيء المهدي و أنه من أهل بيته ، ... و أنه يخرج مع عيسى بن مريم ، فيساعده على *** الدجال ... و أنه
يؤم هذه الأمة ، و عيسى يصلي خلفه ... " .


المهدي

2371 - " المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة " . الصحيحة " 5 / 486 :

يوم القيامة

2456 - " يوم القيامة كقدر ما بين الظهر و العصر " الصحيحة " 5 / 584 :
وبلفظ : " يوم القيامة على المؤمنين كقدر ... " . الحديث .

2460 - " إن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبيناهم كذلك استغاثوا بآدم فيقول : لست صاحب ذلك ، ثم بموسى ، فيقول كذلك ، ثم محمد صلى الله عليه وسلم ، فيشفع بين الخلق ، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة ، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا ،يحمده أهل الجمع كلهم " . الصحيحة " 5 / 590 :
. ( فائدة ) :

قوله صلى الله عليه وسلم : " استغاثوا بآدم " ، أي : طلبوا منه عليه السلام أن يدعو لهم ، و يشفع لهم عند
الله تبارك و تعالى . و الأحاديث بهذا المعنى كثيرة معروفة في " الصحيحين " ،و غيرهما . و ليس فيه جواز الاستغاثة بالأموات ، كما يتوهم كثير من المبتدعة الأموات ! بل هو من باب الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه ، كما في قوله تعالى :
*( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه .. )* الآية


. و من الواضح البين أنه لا يجوز - مثلا - أن يقول الحي القادر للمقيد العاجز : أعني ! فالميت الذي يستغاث به من دونه تعالى أعجز منه ، فمن خالف ، فهو إما أحمق مهبول ، أو
مشرك مخذول لأنه يعتقد في ميته أنه سميع بصير ، و على كل شيء قدير ، و هنا تكمن الخطورة لأن الشرك الأكبر ، و هو الذي يخشاه أهل التوحيد على هؤلاء المستغيثين بالأموات من دون الله تبارك و تعالى ، و هو القائل : *( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين . ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها )* <2> . و قال :

*( و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير . إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا ينبئك مثل خبير )* <3> .


2468 - " يؤتى بأربعة يوم القيامة ، بالمولود و بالمعتوه و بمن مات في الفترة و الشيخ الفاني ، كلهم يتكلم بحجته ، فيقول الرب تبارك و تعالى لعنق من النار : ابرز ،فيقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم ، و إني رسول نفسي إليكم ،ادخلوا هذه ، فيقول من كتب عليه الشقاء : يا رب ! أين ندخلها و منها كنا نفر ؟
قال : من كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا ، قال : فيقول تبارك و تعالى : أنتم لرسلي أشد تكذيبا و معصية ، فيدخل هؤلاء الجنة ، و هؤلاء النار
" . الصحيحة " 5 / 603 :


2480 - " إن بين أيديكم عقبة كؤودا ، لا ينجو منها إلا كل مخف " الصحيحة " 5 / 627 :
. ( مخف ) : أي من الذنوب ، و ما يؤدي إليها ، في " النهاية " : " يقال : أخف الرجل فهو مخف ، و خف و خفيف ، إذا
خفت حاله و دابته ، و إذا كان قليل الثقل ، يريد به المخف من الذنوب ، و أسباب الدنيا ، و علقها " .


2510 - عن أبي ذر انة سمع رسول الله صلى الله علية وسلم يقول " إنكم اليوم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه من ترك عشر ما يعرف فقد هوى ، ويأتي من بعد زمان كثير خطباؤه قليل علماؤه من استمسك بعشر ما يعرف فقد نجا " . الصحيحة " 6 / 40 :


***ات القيامة

2630 - حدثنا النضر بن أنس بن مالك عن أبيه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع في يوم القيامة ، فقال : أنا فاعل . قال : قلت : يا رسول الله ! فأين أطلبك ؟ قال :" اطلبني أول ما تطلبني على الصراط . قال : فإن لم ألقك عند الصراط ؟ قال : اطلبني عند الميزان . قال : فإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : فاطلبني عند الحوض ، فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن " الصحيحة " 6 / 268


2677- عن عائشة قالت : ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة ( و تمر الذخرة : العجوة ) ،فرجع به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته و التمس له التمر فلم يجده ،
فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " يا عبد الله ! إنا قد ابتعنا منك جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخرة ، فالتمسناه فلم نجده " قال : فقال الأعرابي : واغدراه ! قالت : فهم الناس و قالوا : قاتلك الله ، أيغدر
رسول الله صلى الله عليه وسلم
؟! قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا " .

ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "يا عبد الله ! إنا ابتعنا منك جزائر و نحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ،
فالتمسناه فلم نجده
" ، فقال الأعرابي : واغدراه ! فنهمه الناس و قالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا " ، فردد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذلك مرتين أو ثلاثا ، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء الله ، فذهب إليه
الرجل ، ثم رجع فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسول الله ! فابعث من يقبضه ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل : اذهب به فأوفه الذي له . قال : فذهب به فأوفاه الذي له . قالت : فمر الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم و هو جالس في أصحابه . فقال : جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت و أطيبت . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة : الموفون المطيبون " . الصحيحة " 6 / 392 :



. قوله : ( الذخرة ) : بمعنى الذخيرة ، في " اللسان " : " و الذخيرة : واحدة الذخائر ، و هي ما ادخر ، و كذلك ( الذخر ) و الجمع : أذخار " . ، و في " النهاية " : الذخيرة نوع من التمر معروف " ! قلت : و هي مفسرة في رواية أحمد بـ ( العجوة ) كما رأيت . ( الموفون المطيبون ) أي الذين يؤدون ما عليهم من الحق بطيب نفس . ( نهمه ) أي زجره


علامات الساعة والسيارات


2683 - " سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم " . الصحيحة " 6 / 411 :

" و قوله : " سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال " إلخ مشكل المعنى قليلا ،فتشبيه الرجال بالرجال فيه بعد ، و توجيه متكلف ، و رواية الحاكم ليس فيها هذا التشبيه ، بل لفظه : " سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم ، نساؤهم كاسيات عاريات " إلخ .. و هو واضح المعنى مستقيمه
. و على كل حال فالمراد من الحديث واضح بين ، و قد تحقق في عصرنا هذا ، بل قبله وجود هاته النسوة الكاسيات الملعونات " . ( المياثر ) جمع ( ميثرة ) و ( الميثرة ) بالكسر قال ابن الأثير :

" مفعلة من الوثارة ، يقال : وثر وثارة فهو وثير ، أي وطيء لين ، تعمل من حرير أو ديباج ، يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال " . فإذا عرفت هذا ، فرواية الحاكم مفسرة للرواية الأولى ، و بالجمع بينهما يكون المعنى أن السروج التي يركبونها تكون وطيئة لينة ، و أنها ( أعني السروج ) هي كأشباه الرحال ، أي من حيث سعتها . و عليه فجملة " كأشباه الرحال " ليست في محل صفة لـ ( رجال ) كما شرحه البنا و غيره ، و إنما هي صفة لـ ( سروج ) .

و ذلك يعني أن هذه السروج التي يركبها أولئك الرجال في آخر الزمان ليست سروجا حقيقية توضع على ظهور الخيل ، و إنما هي أشباه الرحال . و أنت إذا تذكرت أن (
الرحال ) جمع رحل ، و أن تفسيره كما في " المصباح المنير " و غيره :

" كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع و مركب للبعير " إذا علمت هذا يتبين لك بإذن الله أن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بذلك إلى هذه المركوبة التي ابتكرت في هذا العصر ، ألا و هي السيارات ، فإنها وثيرة وطيئة لينة كأشباه الرحال ، و يؤيد ذلك أنه صلى الله عليه وسلم سماها ( بيوتا ) في حديث آخر تقدم برقم ( 93 ) ، لكن تبين فيما بعد أن فيه انقطاعا . و إذا ففي الحديث معجزة علمية غيبية أخرى غير المتعلقة بالنساء الكاسيات العاريات ، ألا و هي المتعلقة برجالهن الذين يركبون السيارات ينزلون على أبواب المساجد . و لعمر الله إنها لنبوءة صادقة نشاهدها كل يوم جمعة حينما تتجمع السيارات أمام المساجد حتى ليكاد الطريق على رحبه يضيق بها ، ينزل منها رجال ليحضروا صلاة الجمعة ، و جمهورهم لا يصلون الصلوات الخمس


، أو على الأقل لا يصلونها في المساجد ، فكأنهم قنعوا من الصلوات بصلاة الجمعة ، و لذلك يتكاثرون يوم الجمعة و ينزلون بسياراتهم أمام المساجد فلا تظهر ثمرة الصلاة عليهم ، و في معاملتهم لأزواجهم و بناتهم ، فهم بحق " نساؤهم كاسيات عاريات " ! و ثمة ظاهرة أخرى ينطبق عليها الحديث تمام الانطباق ، ألا و هي التي نراها في تشييع الجنائز على السيارات في الآونة الأخيرة من هذا العصر . يركبها أقوام لا خلاق لهم من الموسرين المترفين التاركين للصلاة ، حتى إذا وقفت السيارة التي تحمل الجنازة و أدخلت المسجد للصلاة عليها ، مكث أولئك المترفون أمام المسجد في سياراتهم ، و قد ينزل عنها بعضهم ينتظرون الجنازة ليتابعوا تشييعها إلى قبرها <1>

نفاقا اجتماعيا و مداهنة ، و ليس تعبدا و تذكرا للآخرة ،و الله المستعان . هذا هو الوجه في تأويل هذا الحديث عندي ، فإن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي ، و الله تعالى هو المسؤول أن يغفر لي خطئي و عمدي ، و كل ذلك عندي .

[1] قلت : و أما قولهم في الإذاعات و غيرها : " .. مثواه الأخير " فكفر لفظي على الأقل ، و أنا أتعجب كل العجب من استعمال المذيعين المسلمين لهذه الكلمة ، فإنهم يعلمون أن القبر ليس هو المثوى الأخير ، بل هو برزخ بين الدنيا و الآخرة ، فهناك البعث و النشور ثم إلى المثوى الأخير ، كما قال تعالى *( فريق في الجنة و فريق في السعير )* ، و قال في الأخير : *( فالنار مثوى لهم )* ، و ما ألقى هذه الكلمة بين الناس إلا كافر ملحد ، ثم تقلدت من المسلمين في غفلة شديدة غريبة ! *( فهل من مدكر )* ؟ . اهـ .


يوم القيامة

2713 - " إنكم مدعوون [ يوم القيامة ] مفدمة أفواهكم بالفدام ، ثم إن أول ما يبين ( و قال مرة : يترجم ، و في رواية : يعرب ) عن أحدكم لفخذه و كفه " . الصحيحة " 6 / 479 :
. و الفدام : ما يشد على الإبريق و الكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه ، أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم ، فشبه ذلك بالفدام . " نهاية ابن الأثير " ( 3 / 421 ) .


الساعة الكبرى ---ابن مريم

2733 - سمع أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماما مقسطا و حكما عدلا ،فليكسرن الصليب و لي***ن الخنزير و ليصلحن ذات البين و ليذهبن الشحناء و ليعرضن عليه المال فلا يقبله ، ثم لئن قام على قبري فقال : يا محمد لأجبته " . الصحيحة " 6 / 524 :

2739 - " قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية و شر ، فجاءنا الله بهذا الخير [ فنحن فيه ] ، [ و جاء بك ] ، فهل بعد هذا الخير من شر [ كما كان قبله ؟ ] . [ قال : " يا حذيفة تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه ، ( ثلاث مرات ) " . قال : قلت : يا رسول الله ! أبعد هذا الشر من خير ؟ ] .

قال : " نعم . [ قلت : فما العصمة منه ؟ قال : "
السيف " ] . قلت : و هل بعد ذلك الشر من خير ؟ ( و في طريق : قلت : و هل بعد السيف بقية ؟ ) قال : " نعم ، و فيه ( و في طريق : تكون إمارة ( و في لفظ : جماعة ) على أقذاء ، و هدنة على ) دخن " . قلت : و ما دخنه ؟ قال : " قوم ( و في طريق أخرى : يكون بعدي أئمة [ يستنون بغير سنتي و ] ، يهدون بغير هديي ،تعرف منهم و تنكر ، [ و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس ] " .


( و في أخرى : الهدنة على دخن ما هي ؟ قال : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه " ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم ، [ فتنة عمياء صماء ، عليها ] دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال : " هم من جلدتنا ، و يتكلمون بألسنتنا " . قلت : [ يا رسول الله ! ] فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلتزم جماعة المسلمين و إمامهم ، [ تسمع و تطيع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، فاسمع و أطع ] " .

قلت : فإن لم يكن لهم جماعة و لا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، و لو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت و أنت على ذلك " . ( و في طريق ) : " فإن تمت يا حذيفة و أنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم " . ( و في أخرى ) : " فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، فإن لم تر خليفة فاهرب [ في الأرض ] حتى يدركك الموت و أنت عاض على جذل شجرة " . [ قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " ثم يخرج الدجال " .

قال : قلت : فبم يجيء ؟ قال : " بنهر - أو قال : ماء و نار - فمن دخل نهره حط أجره و وجب وزره ،و من دخل ناره وجب أجره و حط وزره " . [ قلت : يا رسول الله : فما بعد الدجال ؟ قال : " عيسى ابن مريم " ] . قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة " ] " . الصحيحة " 6 / 541 :




قلت : هذا حديث عظيم الشأن من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم و نصحه لأمته ،ما أحوج المسلمين إليه للخلاص من الفرقة و الحزبية التي فرقت جمعهم ، و شتت شملهم ، و أذهبت شوكتهم ، فكان ذلك من أسباب تمكن العدو منهم ، مصداق قوله تبارك و تعالى : *( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )* . و قد جاء مطولا و مختصرا من طرق ، جمعت هنا فوائدها ، و ضممت إليه زوائدها في أماكنها المناسبة للسياق ، و هو للإمام البخاري في " كتاب الفتن " .

غريب الحديث : 1 - " السيف " أي تحصل العصمة باستعمال السيف . قال قتادة : المراد بهذه الطائفة هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلافة الصديق رضي الله عنه .

2 - " بقية " أي من الشر أو الخير ، يعني هل يبقى الإسلام بعد محاربتنا إياهم ؟ 3 - " أقذاء " قال ابن الأثير : جمع قذى و ( القذى ) جمع قذاة ، و هو ما يقع في العين و الماء و الشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك . أراد اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم ، فشبه بقذى العين و الماء و الشراب . 4 - " دخن " أي على ضغائن . قاله قتادة ، و قد جاءت مفسرة في غير طريقه بلفظ : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه " كما ذكرته في المتن . 5 - " جذل " بكسر الجيم و سكون المعجمة بعدها لام ، عود ينصب لتحتك به الإبل . كذا في " الفتح " ( 13 / 36 ) . 6 - " فلوها " قال ابن الأثير : الفلو : المهر الصغير . فائدة هامة : قال الحافظ ابن حجر عن الطبري : " و في الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا ، فلا يتبع أحدا في الفرقة و يعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، و على ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ، و به يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها " .


بين يد الساعة

2743 - " يبايع لرجل بين الركن و المقام ، و لن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه " . الصحيحة " 6 / 553 :

2744 - عن ميمونة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم " كيف أنتم إذا مرج الدين [ و سفك الدم و ظهرت الزينة و شرف البنيان ] و ظهرت الرغبة و اختلفت الإخوان و حرق البيت العتيق ؟! " . الصحيحة " 6 / 555 ، و هي من معجزاته صلى الله عليه وسلم العلمية ، و بخاصة منها قوله : " و ظهرت الزينة " ، فقد انتشرت في الأبنية و الألبسة و المحلات التجارية انتشارا غريبا ، حتى في قمصان الشباب و نعالهم ، بل و نعال النساء ! فصلى الله على الموصوف بقوله تعالى : *( و ما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى )* . و ( الرغبة ) : قال ابن الأثير : " أي
قلة العفة و كثرة السؤال " .


888888

888

88

يتبع ان شاء الله تعالى


رد مع اقتباس