أهلا بكم جميعا أنا اخصائي زيكم واريد الانضمام اليكم اشارككم المآس
1 - أولا ـ مفهوم الإعلام
مهما اختلفت الأقوال ، وتباينت الآراء حول مفهوم الإعلام ، ومهما جاءت تقسيماته واتجاهاته فإنها في مجموعها تلتقي في أن الإعلام هو : اتصال بين طرفين بقصد إيصال معنى ، أو قضية أو فكرة للعلم بها ، واتخاذ موقف تجاهها " نظرية السيادة " 0
إن المفهوم العلمي للإعلام عموما ـ اليوم ـ قد اتسع حتى شمل كل أسلوب من أساليب جمع ونقل المعلومات والأفكار ، طالما أحدث ذلك تفاعلا ومشاركة من طرف آخر مستقبل 0
والإعلام " علم وفن في آن واحد " فهو علم له أسسه ومنطلقاته الفكرية ، لأنه يستند إلى مناهج البحث العلمي في إطاره النظري والتطبيقي ، وهو فن لأنه يهدف إلى التعبير عن الأفكار وتجسيدها في صور بلاغية وفنية متنوعة بحسب المواهب والقدرات الإبداعية لرجل الإعلام 0
ثانيا : التأثير الإعلامي ودعائمه
نجاح الرسالة الإعلامية يتوقف على عدد من الشروط ومنها :
ـ وضوح الرسالة الإعلامية : إذ أن عملية الإعلام مشاركة وتفاهم أي أنها عملية تناغم بين المرسل والمستقبل ، والتشويش أو التداخل قد تقف عائقا دون فهم الرسالة ، ومن أسباب ذلك التشويش : احتواء الرسالة على ألفاظ غير معروفة أو كانت سرعة المتحدث غير ملائمة ، أو الطباعة رديئة ، أو الصوت ضعيفا 00
ـ الظروف المحيطة بالرسالة : حيث تؤثر تأثيرا كبيرا على مدى تقبل الرسالة الإعلامية أو رفضها ؛ ذلك لأن نفسية المستقبل وطريقة تربيته ، ودرجة ثقافته تؤثر على كيفية استجابته لها 0
ـ القيم والمبادئ الاجتماعية : إذ يعتمد مدى النجاح على درجة تأثر المستقبل بالقيم السائدة في المجتمع ، واندماجه فيها 0
ثالثا ـ الإعلام والتعليم :
هناك إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة" التربية " أوسع مدى من كلمة " التعليم " وأكثر دلاله على ما يتصل بالسلوك وتقويمه ، في حين تنحصر كلمة " تعليم " على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات أو المهارات 0
وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية يتم داخل مؤسسات رسمية ، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها ، ويتخذ منها المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد ، بينما تتم التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها ؛ فالأسرة ، والأندية ، ووسائل الإعلام ، والمساجد 00 وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة ، ومنها يكتسب الفرد كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي أم بدون وعي 0
وإذا قرر بعض الإعلاميين إن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام الشامل للتربية بمفهومها الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي 0
إن الهدف الأول للتعليم هو : نقل تراث الأمة الاجتماعي من جيل إلى جيل ، وتنمية الجوانب المعرفية 0
ويتفق الإعلام والتعليم في أن كلا منهما يهدف إلى تغيير سلوك الفرد ، فبينما يهدف التعليم إلى تغيير سلوك التلاميذ إلى الأفضل نجد الإعلام يهدف إلى تغيير سلوك الجماهير ؛ فالتلميذ الذي ينطق كلمة جديدة لم يتعود عليها من قبل قد تعلم شيئا فسلك أنواعا من السلوك اللغوي غير سلوكه الأول الذي اعتاد عليه 0
كما أن التعليم والإعلام أصلا عملية تفاهم ، وعملية التفاهم هي العملية الاجتماعية الواسعة التي تبنى عليها المجتمعات ، إذ لا يمكن أن يعيش فرد معزولا دون أن يتفاهم مع من معه بشأن هذا العمل ويتعاطف معه فيه 0
والإعلام بأشكاله المتنوعة في إدارات الإعلام عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف 0
ويتميز جمهور التعليم عن جمهور الإعلام بالتجانس ، فالتلاميذ في مختلف مراحل التعليم متجانسون من حيث التحصيل والخبرات السابقة والسن والزمن ، أما جمهور الإعلام فهم المواطنون كلهم في المجتمع أو جزء منه0
كما يتميز جمهور عملية التعليم عن جمهور عملية الإعلام في أن الأول مقيد في حين أن الثاني طليق ، فليس التلاميذ في أي مرحلة أحرارا في اختيار المادة التي يدرسونها ، أما جمهور الإعلام فحر طليق 0
ويتميز التعليم عن الإعلام بصفة المحاسبة على النتائج ، فالطالب مسئول عن نجاحه ، أما في حالة الإعلام فليس منا إلا نادرا من هو مسئول عن متابعة برنامج أو قراءة مجلة 0
ويتميز التعليم عن الإعلام أيضا من حيث الدافعية ؛ إذ أن الدافع إلى التعليم واضح للمتعلم وضوحا منطقيا في كثير من الأحيان وهو النجاح ، بينما نجد الدافع إلى الإعلام غير واضح الوضوح الفكري المنطقي الملازم للتعليم 0
كذلك يتميز التعليم عن الإعلام في وجود صلة مباشرة متبادلة بين المتعلم والمعلم وهو التفاعل المباشر ، بينما لا توجد في الإعلام باستثناء بعض الحالات كما في الاتصال المباشر 0
من هذا المنطلق الفكري يتضح : أن الإعلام يقدم خدمة إخبارية هدفها التبصير والتنوير والإقناع ، لتحقيق التكيف والتفاهم المشترك بين الأفراد ، أما التعليم فإنه يهدف إلى استمرار التراث العلمي والاجتماعي والأدبي والحضاري للأجيال المتعاقبة ، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والبدنية 0
من هنا يتضح إن الإعلام والتربية دعامتان يجب أن نجند لهما كل الوسائل التي تخطط لها الدولة ، ومن أجل توجيه الأجيال الناشئة والمتعاقبة التوجيه العلمي السليم للسلوك الاجتماعي الذي نرتضيه لأبنائنا ومجتمعنا ، مستفيدين في ذلك من الروابط الوثيقة التي تجمع الإعلام بالتعليم 0
رابعا ـ الإعلام التربوي : المفهوم والأهداف
أ ـ الإعلام التربوي هو : استثمار وسائل الاتصال من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للدولة 0
ب ـ أهداف الإعلام التربوي :
1 ـ الإسهام في تحقيق سياسة التعليم 0
2 ـ العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام 0
3 ـ تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة ، والمثل العليا في المجتمع 0
4 ـ تلمس مشكلات المجتمع ، والعمل على بث الوعي التربوي تجاهها 0
5 ـ التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبناءه 0
6 ـ متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية ، والاستفادة من الرؤى العلمية ، والوقوف على مطالب الميدان من خلال ما تبثه من معلومات 0
7 ـ القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجالات التربوية 0
8 ـ تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعاجلتها إعلاميا 0
9 ـ إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم 0
10 ـ خلق علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز والمجتمع بما يساعد في زيادة العطاء والإخلاص في العمل 0
11 ـ الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية : المعلم ـ الطالب ـ المنهج ـ المبنى المدرسي ـ ولي الأمر 0
12 ـ التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار ، وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية التي تحقق المسئولية الجماعية للعمل التربوي 0
خامسا : ماذا نريد من الإعلام التربوي ؟
إن حياتنا اليوم بحاجة إلى أن نحقق إعلاما عمليا يقوم بتحقيق تلك الأهداف السامية ، ويسهم في عملية التثقيف : التثقيف الأخلاقي ـ التثقيف الاجتماعي ـ التثقيف الإنساني 00 هذا إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمي 0
نحتاج إلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة ، وتطويعها لخدمة الفعل التربوي 0
والإعلام التربوي مطالب بمتابعة سلوكيات الطلاب في داخل المدرسة وفي المجتمع 00 يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها 00 محافظته على سلوكياته كطالب علم بأن يتحلى بالأخلاق الكريمة ـ احترامه لمعلمه ، وحبه لوالديه ـ الرغبة الملحة في العلم ـ حبه لزملائه ـ ولائه لوطنه ـ حفاظه على النظام والنظافة ـ البعد عن كل مشين للفرد ـ متعاونا في الخير مع المجتمع ـ مرتبطا بأسرته ـ محافظا على بيئته ـ متصفا بصفات المسلم الكريم والعربي الأصيل 00
نريد إعلاما تربويا يكون معينا للمعلمين وللآباء والأمهات في تقريب المعلومة لذهن الطالب ، ودالا له على سبل تحصيل العلم والمعرفة ، وتأصيل القيم الإسلامية النبيلة 0
إن على الإعلام التربوي أن يعايش ظروف مجتمعه الزمانية والمكانية ؛ فمن المهمات التي يجب أن يؤكدها للناس : المفاهيم الحقيقية للتعليم ، وأن نقضي على المفهوم الذي يربط التعليم بالوظيفة ، والرغبة في الوظائف البارزة التي يسميها البعض الراقية أو العليا 00 نريد أن يتعلم الأبناء كيف أن اليد العاملة يد شريفة بحبها لله تعالى ، وأن يدركوا أن المهن والحرف خير من البطالة والعوز ، والوطن لن يعتمد دائما على غير أبنائه 0
2 - من الإعلامي ؟ وما سماته ؟
الإعلامي هو : الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها ، تماما كالمعلم هو : جوهر العملية التعليمية ومنفذها ، لهذا فإن هناك العديد من السمات التي يجب أن تتحقق في العاملين في الإعلام والاتصال ومنها :
1 ـ سمات ثقافية :
لابد للإعلامي أن يجع بين كل أطراف الثقافة ، فلا يجد نفسه يوما غير عارف بعلم من العلوم ، وهذا يعني أن يكون متسع المدارك ، حاضر الفكر ، لبق الحوار ، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين ، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه ، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه ، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي : عالمية التفكير وعالمية التوجه ، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله 0
2 ـ سمات خلقية :
وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، عفيف اليد واللسان ، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين ، كما يجب أن يكون جديرا بالثقة ، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها ، وأن يكون اجتماعيا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم ، غيورا على دينه ، وكرامة وطنه 0
3 ـ سمات شخصية :
ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا متعمقا في كل العلوم بل يكفي أن يعرف الكثير عنها ، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه وفي مقدمتها : الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه ،ومنها صفات مكتسبة ،وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة ؛ فإذا سلمنا بأن الموهبة 00 هي أساس النجاح ، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخا ، وتعطيها صفة الإبداع 0
وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، أو يسمع أو يرى ، قادرا على تحليل ذلك ، مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة ، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن 0
ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، فلا يكون كز الخلق ، ثرثارا ، بل يجب أن ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد ، كما يجب أن يكون عادلا منصفا مع المتحاورين ، وألا يكون مبالغا ، ويبتعد بنفسه عن المهاترات ، وأن يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين 0
4 ـ سمات عملية :
على رجل الإعلام أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها ، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون مصدرا مهما لجمع المعلومات 0
وإذا تجاوزنا هذه المرحلة " مرحلة توفر الأدوات " فإنه ينبغي توفر مقومات أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك :
ـ أن يحدد الهدف من الموضوع ، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل أن يحدد إجراء التحقيق الصحفي أو اللقاء الإذاعي أو إقامة ندوة ما 00
ـ معرفة كل ما يتصل بالموضوع الذي سيطرحه أو الشخصية التي سيتحاور معها 0
ـ أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث 0
ـ استخدام وسائل الإيضاح والبراهين 00 مثل الصور والرسوم التي تعرض الحقائق 0
ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء أو المستمعين 00 أو المستهدفين بالموضوع 0
ـ اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع 0
ـ التوقيت 00 أي تخير وقت نشر الموضوع أو إذاعته أو بثه 00 كأن نركز على إبراز مكانة المعلم في المجتمع في " يوم المعلم " من خلال الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية ، والمسرح ، وإقامة الندوات 00 وبالمقابل من الخطأ أن نكتب عن الإجازة في وسط العام الدراسي بل ينبغي التركيز على شرح الدروس ، ومحاولة تبسيط العلوم التي قد تخفى على الطلاب من خلال وسائل الإعلام المدرسية 0
هذا بالنسبة لكل إعلامي 00
ويزيد الإعلامي العامل في الميدان التربوي :
الصفات الخاصة:
1 ـ أن يكون فاهما لسياسة التعليم 0
2 ـ أن يلم بأجهزة التعليم ، وجوانب العملية التربوية ؛ كالمناهج والمعلمين والطلاب والنشاط المدرسي 00
3 ـ أن يكون مطلعا على كل جديد في مسيرة التعليم 0
4 ـ أن يكون على علاقة دائمة بقضايا التربية والتعليم سواء في أجهزة الدولة أو تساؤلات الناس وقضاياهم 0
5 ـ أن يكون قارئا ، ومتابعا ، ومشاهدا ، ومستمعا جيدا لكل وسيلة إعلامية مفيدة 0
3 - فنون العمل الإعلامي :
العمل الإعلامي عمل تكاملي شامل ، وبالتالي يتعين على الإعلامي أن يتعرف على شيء من كل شيء في الحياة 0
وفي المدارس وخاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية يتعين أن يوضح لطلابه هذه الفنون أو الأدوات التي تعد لب العملية الإعلامية وأساس نجاحها ، وخصائص كل أداة منها ، وهذا سيسهل من قدرتهم على تحقيق الاستفادة من هذا العمل :
أولا ـ المقال :
وهو فن من فنون النثر حديث النشأة ، ارتبط بظهور الصحافة ، ويقوم بعرض الأفكار والخواطر والآراء ووجهات النظر بفكر كاتبه أو المعبرة عن نبض القراء واهتماماتهم 0
أ ـ أركان المقال الأساسية ثلاثة هي :
ـ المقدمة : وهي الجزء الأول منه ، وتهدف إلى تهيئة القارئ للغرض من المقال ، ويجب أن تكون قصيرة وسهلة الأسلوب 0
ـ الغرض : وهو الجزء الأساسي للمقال ، ويهدف إلى التعبير عن الموضوع ويشترط لعرضه : أن يستوعب الموضوع ويلبي رغبات القارئ 0
ـ الخاتمة : وتهدف إلى حصر الأفكار ويجب أن تكون جامعة بإيجاز لفكرة المقال وجميلة الأسلوب 0
ب ـ أنواع المقال :
ـ المقال الافتتاحي : وعادة ما يكون رأي المطبوعة ، ويعتبر مرآتها التي تعبر عن توجهات المطبوعة وأفكارها 0
ـ مقال الخاطرة ( الذاتي ) : وهو مقال صحفي يعبر عن رأي كاتبه الذي تظهر فيه شخصيته ، وهو متصل بإحساس الكاتب ووجدانه
ـ المقال الموضوعي : وهو نابع من المشاهدات في الحياة ، ورؤية فاحصة لما يجري في المجتمع ورأي الكاتب فيها 0
ثانياـ القصة :
وهي من الأنواع الأدبية المحببة 0
والأقصوصة تأتي في حدود 1500 كلمة ، ولها خصائص نوجزها في الآتي :
ـ التركيز : فهي تدور حول حادثة أو شخصية أو عاطفة 0
ـ لا تزدحم بالأحداث والشخصيات والمواقف 0
ـ خلوها من التفصيلات والجزئيات 0
ـ لا مجال فيها للاستطراد 0
ـ وحدة الحدث والموقف ووحدة الزمن 0
ـ لا بد أن يجمع الشخصيات كلها غرض واحد 0
كيف تكتب قصة قصيرة ؟
يمكن كتابة قصة قصيرة قي صفحتين أو ثلاث ـ بأن تختار حدثا أو موقفا أو سلوكا تريد التمسك به أو التحذير منه ، بحيث يكون مما يحدث في حياتنا ، وتتخيل اسمين أو ثلاثة ، وتخترع أو تتخيل أمر ما حدث بينهم ، وليكن واحدا منهم هو " البطل " وتدخل فيها بعض الخلافات في الرأي والطباع " ويسمى الصراع " ثم لا تكثر من التفاصيل في الأشياء ، ولا تكثر من الحوادث ، وحاول أن تجعل لها عقدة ، أي جعل الأمور تتأزم في الجز الأخير من القصة ، ثم ضع حلا لهذه المشكلة التي تدعو إليها بأحداث خيالية وأسماء خيالية ، وقد تترك الشخص البطل يحكي بنفسه القصة ، وقد تكون أنت الكاتب الذي يسرد القصة 0
ولا يجوز ذكر موضوع القصة صراحة ، ولا الهدف منها ، لكن اترك ذلك للفهم من خلال القصة والأحداث والصراع والعقدة والحل ، والحل يكون دائما بانتصار الخير أو التغيير إلى الأحسن أو غلبة المثل العليا 0
ثالثا ـ الخبر :
وهو وصف الحدث بشكل واضح ودقيق وموجز 0
شروط الخبر :
ـ الصدق والواقعية 0
ـ الشمولية : أي أن يحوي إجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بإيضاح الخبر " ماذا ـ كيف ـ متى ـ أين ـ لماذا " 0
رابعا : الحديث الإعلامي أو الحوار ( وقد يكون صحفيا أو إذاعيا 00)
أ ـ هو أن يكتب الصحفي عن حوار دار بينه وبين شخص أو جماعة أجرى الحوار معهم بوسيلة من وسائل الاتصال ، ويبث من خلال الإذاعة المدرسية أو نشرة المدرسة 00
ويقوم المحرر الصحفي بإعادة صياغة الحديث الصحفي ملتزما بالحقيقة والصدق والثبات 0
ب ـ أنواع الحديث الصحفي :
ـ حديث صحفي شخصي : وهو ما يكون بين الصحفي وشخص من الأشخاص بهدف الحصول على معلومات معينة عن هذه الشخصية لغرض ما ؛ كأن يكون ذلك للتواصل أو القدوة 00
كأن تجري حوارا مع : مدير المدرسة ـ أو أحد المعلمين ـ أو طالب متميز ـ أو ولي أمر جاء لزيارة المدرسة ـ أو أحد المشرفين الزائرين للمدرسة ـ أو أحد ضيوف المدرسة 0
ـ حديث صحفي جماعي : وهو أن يكون الحوار بين مجموعة من الناس في موضوع معين وظروف متشابهة ، كأن تجري حوارا مع أوائل الثانوية العامة أو مجموعة من رواد النشاط الكشفي 0
ـ حديث صحفي عام : وهو الحوار الذي يأخذ وجهات نظر مجموعة من الناس حول موضوع معين للخروج بتصور حيال ذلك الموضوع 0
خامسا ـ التحقيق الصحفي :
وهو عبارة عن بحث علمي يتناول واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات المطروحة ، ويستمع إلى وجهات نظر المعنيين بها ؛ كان يبحث في أسباب تلف صنابير المياه في المدرسة ، فيستمع لوجهة نظر المشرف المناوب ، والطلاب الملاحظون ، ومدير المدرسة ، وعدد من الطلاب ، ويتم الاتفاق على أسباب المشكلة وطرائق العلاج 0
سادسا ـ الاستطلاع :
ومن أقرب الأمثلة لتوظيف الاستطلاع في العمل الإعلامي التربوي ، إجراء استطلاع علمي حول موضوع تربوي أو منهجي مثل : طرح موضوع " الأسماء الخمسة " للنقاش عبر نشرة المدرسة ،و الالتقاء بعدد من الطلاب لإعطاء أمثلة عن الموضوع ومجوعة أخرى لإعراب جمل ، ثم معلم المادة لشرح الدرس بطريقة مشوقة مع تعليق على إجابات الطلاب 0
ويمكن أن يكون استطلاعا عاما كأن يكون عدد من الطلاب باستطلاع آراء أولياء الأمور وانطباعاتهم عن النشاط في المدرسة بعد أن شاهدوا مسرحية تربوية هادفة أقامتها المدرسة ودعت إليها أولياء الأمور والمسئولين ، ونشر الاستطلاع في نشرة المدرسة ، وإذاعته في الإذاعة المدرسية 00 وغير ذلك 0
سابعا ـ التقرير :
وهو شبيه بالمقال الصحفي إلا أنه يعتمد على الصورة والكلمة معا ، حيث أن للصورة مكان كبير في هذا العمل 0
والتقرير يتناول ظاهرة سلبية أو إيجابية ، ويظهر الإعلامي جوانب الضعف أو القوة في الموضوع مدعما بالصور مثل :
إبداع مجموعة من الطلاب في الرسم : حيث يسلط الضوء على المعرض العلمي الذي يجمع هذه الإبداعات ، ويصف المعرض وما فيه ، وكل ما يعتقد أن القارئ متعطش لمعرفته ، ويلم بالموضوع 0
ثامنا ـ الخطبة :
وهي من أقدم فنون الكلام الأدبي ، وقد نبع العرب فيها لما للغة العربية من قدرة عظيمة في التأثير على النفوس والعقول بما أوتيت من كثرة المفردات ، وتنوع الأساليب 0
أـ للخطيب الناجح صفات كثيرة منها :
ـ الموهبة
ـ الثقافة الواسعة
ـ فصاحة اللسان وجهارة الصوت
ـ التذوق الأدبي
ـ سرعة البديهة 0
ب ـ خصائص الخطبة :
ـ تنوع الأساليب بين الخبر والإنشاء ، وذلك لإحداث اليقظة عن السامع
ـ إيمان الخطيب بما يقول وظهور ذلك عليه 0
ـ ترك الحشو والإطالة والتكلف في المحسنات اللفظية 0
ـ ترتيب الأفكار واتصالها 0
ـ استخدام وسائل الإقناع ، ومن ذلك ذكر أمثلة حية " مشاهدة "0
ـ فهم طبيعة السامعين 0
ج ـ عناصر الخطبة ـ تتكون الخطبة من ثلاث عناصر هي :
1ـ المقدمة : وهي الجزء الأول الذي يحدد موقف السامعين منها ، ويشترط لها : أن تكون جميلة الأسلوب ، ومؤثرة ، وقصيرة مركزة 0
2ـ العرض : وفيه يعرض الخطيب موضوعه ، ويحتل الجزء الأكبر من الخطبة
3 ـ الخاتمة : ويجب أن تكون مثيرة جذابة لمشاعر الناس ، ولتكن جميلة قصيرة ليبقى أثرها في النفوس طويلا 0
تاسعا ـ المحاضرة :
وهي فن كلامي أخر أشبه بالخطبة ، لكنها أكثر من الخطبة اعتمادا على الحقائق الموضوعية ، وأقل استعمالا للعاطفة ، وهي تميل إلى الأسلوب التقريري الواقعي مع البعد عن الصور الخيالية والأساليب البلاغية ، ومن مقومات نجاحها " النقاش " والحوار بعد الإلقاء 0
عاشرا ـ المناظرة :
أ ـ المناظرة هي : عبارة عن حوار متبادل بين جماعتين أو عدة جماعات من الطلاب ـ مثلا ـ حول قضية تتناول الرأي ونقيضه " مؤيد ومعارض " ، حيث تدور قضية تهم الطلاب والمجتمع ، ويرتكز هذا المفهوم على محوريين :
ـ الأول : قيادة واعية بالقضية توجه الجماعتين بأسلوب تربوي يعلم احترام الرأي والرأي الآخر 0
ـ الثاني : لكل جماعة اتجاه له أدلته وبراهينه وحججه 0
ب ـ أهداف المناظرة للطلاب :
ـ تعويد الطلاب على القراءة الحرة 0
ـ تنمية مهارات الطلاب على التفكير السليم والفهم والاستنباط 0
ـ غرس مبادئ الديموقراطية والممارسة الصحيحة لها 0
ـ إتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم ، واحترام آراء الآخرين 00 في إطار تربوي موجه " فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
ج ـ متطلبات إقامة المناظرة :
ـ أن يحدد لها الوقت الكافي كأن تكون في ( 20 ) دقيقة 0
ـ أن يتم التناظر حول قضية واحدة تحتمل وجهتي النظر 0
ـ أن تكون على شكل حوار بين جماعتين 0
ـ أن يقوم المعلم ( المشرف ) بإرشاد الطلاب إلى مصادر المعلومات 0
ـ أن يقوم بتدريب الطلاب على كيفية تبني الرأي والرأي الآخر والأسلوب العلمي المنظم في العرض 0
ـ أن يؤخذ في الحسبان أهداف هذا النشاط وهي : تكوين شخصية الطالب ثقافيا واجتماعيا ، وتدريبه على توظيف المعلومات العامة والمنهجية في احترام الآخرين وتقريب وجهات النظر للالتقاء في منتصف طريق الرأي ونقيضه 0
د ـ موضوعات للمناظرة :
ـ أثر الإعلام على الطلاب والمشاهدين 0
ـ المهن الحرفية 0
ـ مجالس الآباء 0
ـ الاعتماد على الكتب المدرسية فقط 0
ـ ضعف التحصيل الدراسي عند بعض الطلاب 0
ـ وقد نستفيد من موضوعات علمية في كتب الفيزياء والكيمياء 00 وموضوعات أدبية في كتب القراءة والأدب 00
الحادي عشر ـ الندوة :
أ ـ الندوة : هي عبارة عن حضور مجموعة من المعنيين للحديث حول موضوع ما بحضور عدد من الجمهور المعني ، ويتكلمون أمامهم 0
وهناك عدة صور من الندوات :
الأولى : مجموعة من المتحدثين في موضوع ما يتناولون فيما بينهم كل ما يغطي هذا الموضوع 0
الثانية : ندوة يحاور فيها مجموعة من الحاضرين أحد الشخصيات المسؤولة وهو يرد على استفساراتهم 0
ب ـ التنظيم لإقامة الندوة أو المناظرة 0
ـ تحديد المكان والموعد ، والتأكيد عليه 0
ـ اختيار الشخصيات ودعوتهم وإفادتهم بالموضوع 0
ـ دعوة عدد من المهتمين 0
ـ جمع الأسئلة المكتوبة في آخر الندوة ، وعرضها من قبل مقدم الندوة على المشاركين للإجابة عليها ، أما المناظرة فلا يتدخل فيها الحاضرون 0
ـ من المهم توثيق المناسبة ، سواء بالتسجيل الصوتي لعرضها في الإذاعة المدرسية ـ كما سيمر لاحقا ـ أو في الصحيفة المدرسية ، أو من خلال التلفزيون التعليمي 0
ج ـ موضوعات للندوة " أمثلة " :
ـ الكمبيوتر ودوره في التعليم : حيث تتم دعوة أحد الخبراء في مجال الحاسب الآلي ، وأحد التربويين 00 وربما أحد رجال الأعمال للحديث عن هذا الموضوع ، وتلقي استفسارات الطلاب وأسرة المدرسة 0
ـ مستقبل طلاب الثانوية العامة ، والفرص العلمية والعملية بعد الحصول على الثانوية 0
ـ النشاط المدرسي ودوره في تنمية الملكات الإبداعية 0
ـ المراكز الصيفية ودورها في تنمية الملكات 0
الثاني عشر : الكاريكاتير
يعد عنصرا اللون والرسم من وسائل الإيصال المؤثرة والفعالة ، وهما عنصرا تنفيذ الكاريكاتير بعد توفر الفكرة المناسبة 0
ويمكن تعريف فن الكاريكاتير بأنه : التعبير عن حدث أو فكرة باستخدام موهبة الرسم والتفكير المنطقي القادر على تحويل الأفكار إلى رموز مكتوبة ومفهومه ،بقصد لفت الانتباه إلى أمر محمود ينبغي دعمه أو تسليط الضوء على سلبية معينة يجب العمل على تقويضها 0
وتتنوع موضوعات الكاريكاتير ، فمنها : السياسي ـ الاقتصادي ـ الرياضي 00 والتربوي 0
ويتميز الكاريكاتير بقدرته العالية على التأثير في المتلقي بما يفوق غيره من فنون العمل الإعلامي ، وذلك للروح التي تشع منه ، وغالبا ما يتسم بالطرافة التي تمتع القارئ ، وترسخ الفكرة في ذهنه 0
الثالث عشر : التحليل
وهو قراءة علمية موثقة لحدث أو موضوع معين ، معتمدا على ثقافة القارئ من خلال خلفيته عن الموضوع ، وبالتالي تفصيل أجزائه وتسلسلها حتى يمكن تكوين رؤية مستقبلية تصور ذلك وتحدد ملامحه 0
وتتنوع موضوعات التحليل إلى : سياسي ـ اقتصادي ـ رياضي ـ محلي 00 تربوي 0
وينبغي أن يتسم " المحلل " بعدة صفات أبرزها : الثقافة العامة وخاصة بالموضوع المطروح ، والقدرة على امتلاك ناصية الكلمة ، والحصيلة من المفردات اللغوية ، إضافة إلى الصفات الخلقية المبنية على الصدق والأمانة 0
4 - وسائل الاتصال
أولا ـ الوسائل المقروءة :
1 ــ الكتاب : رغم انتشار الوسائل التعليمية بأشكالها المتنوعة ، وتطورها ، إلا أن الكتاب سيظل الأكثر استخداما في حفظ ونقل المعارف والعلوم والمفاهيم والقيم 0
ويمكن استثمار الكتاب المدرسي للانطلاق نحو تكوين قاعدة معلوماتية تستخدم عند البدء في العمل الإعلامي ، ويقترح في هذا الجانب التالي :
ـ استثمار القصص والروايات ومواضيع الأدب العامة ، " لمسرحة المناهج" أي تحويلها إلى عمل مسرحي يؤدى على خشبة المسرح ، ويبث في الإذاعة ، وينشر في نشرة المدرسة ، مما يساعد على تقريب المعلومة إلى ذهن الطالب ، وهنا ينبغي الإشارة إلى أهمية مراعاة سن الطلاب ، واستعداداتهم وخصائصهم الفسيولوجية 0
ـ نشر حلول لمسائل علمية وغيرها في نشرة المدرسة أو نشرة المادة ، من خلال جهود الطلاب ، ويمكن أيضا أن تطرح على شكل مسابقة 0
ـ الاستفادة من كتب مساعدة أخرى لحل المسائل ، على أن تكون مرخصة من الوزارة 0
ولا يمكن التساهل بالدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه المكتبات العامة إذا ما استطعنا أن نجعلها محفزة للزيارة بتزويدها بالجديد من الكتب ، والتي تناسب جميع الأعمار ، إضافة إلى تنفيذ الحملات الإعلانية التي تحث على زيارتها والاستفادة منها0
وتعد مكتبة المدرسة أنموذجا مصغرا للمكتبات العامة ، وتمتاز بنوعية الكتب التي أمنتها وزارة المعارف بإشراف مباشر من التربويين المعنيين 0
2 ـ الصحيفة : ويمكن تعريف الصحيفة بأنها : النافذة التي يرى منها الفرد العالم ، وتدخل الصحف والمجلات العامة " التجارية " ضمن الدوريات التي تمثل حلقة اتصال مهمة بين أفراد المجتمع بكل طبقاته ، وتتميز : بالجدة ، وسهولة الحصول عليها 0
ويمكن للاستفادة من الصحف والمجلات اتباع التالي :
ـ تثبيت الصحيفة على حامل في مكان بارز في المدرسة بحيث يتصفحها جميع الطلاب والمعلمين ، أو في إدارة التعليم لتكون أمام العاملين ، وهذا سيزيد من تفاعل الطلاب مع الصحف المحلية ، وبالتالي زيادة ثقافة المجتمع 0
ـ متابعة الأخبار والمقالات التربوية ، وبثها من خلال الإذاعة المدرسية أو التلفزيون التعليمي ، أو من خلال نشرة المدرسة ، ويمكن أن توزع على الطلاب على هيئة ملف صحفي يومي أو أسبوعي أو فصلي 0
ـ تعد الصحيفة وسيلة مهمة للتثقيف العلمي والمهاري من خلال تعلم فنون العمل الإعلامي : الخبر ـ التحقيق ـ الحوار الصحفي 000
ـ تدريب التلاميذ على مهارات كثيرة منها : القراءة السريعة الفاحصة ، التعبير ، الحوار البناء
3 ـ اللافتة : تعتمد على الجملة المعبرة الواضحة ، وعادة ما تستخدم في عمليات الإرشاد والتوجيه ؛ كأن تشير اللافتة إلى مكان مناسبة ما ، ومن ذلك اللافتات التي توضع على أبواب المدارس التي توضح اسم المدرسة ومعلومات عنها ، وتتميز بسهولة نقلها من مكان إلى آخر بحسب الحاجة 0
ومن الاستخدامات العملية للافتة في مجال الإعلام التربوي :
ـ تدريب الطلاب على حسن الخط إذا كتبت باليد ، أو باستخدام الكمبيوتر 0
ـ تستخدم للإعلانات العامة عن مناسبات تربوية 0
ـ يمكن أن تستخدم على هيئة لوحات مضيئة ، وعادة ما تكون من الوسائل الناجحة التي يمكن مشاهدتها من على مسافات بعيدة 0
4 ـ الملصقة : تظل الملصقة من الوسائل الإعلامية الفعالة 0
ومن أهم شروط نجاح الملصقة :
ـ وضوح الهدف وبساطة المضمون 0
ـ الاتزان : أي الانسجام بين محتويات الملصق 0
ـ التركيز على فكرة واحدة 0
ـ الاختصار في الكلمات المكتوبة والتركيز على الصورة المعبرة 0
ـ استخدام الألوان الملفتة للانتباه 0
وهي ضمن الصور التي تعمل على نقل الفكرة بشكل مصور ، ويكثر استخدامها لأغراض التوعية العامة ، كما أنها تستخدم في المدرسة للمساهمة في تحقيق الأهداف التربوية ، ولها استخدامات عديدة مثل : الدعايات 0
ومن أهم ما ينبغي مراعاته عند وضع الملصقة أن تكون سهلة الإزالة بعد انتهاء الغرض منها ، وهنا ينبغي التنبيه إلى أنه لكي يحقق الملصق أهدافه فيجب عدم عرضه لمدة طويلة مهما كانت درجة قوته ، حتى لا يفقد فاعليته وتأثره 0
5 ـ المطوية : وتتميز المطوية بسهولة حملها وتوزيعها ، إضافة إلى إمكانية طباعة كمية كبيرة منها بأرخص الأسعار 0
وعادة ما تركز المطوية على موضوع واحد فقط ، وتتناوله شرحا وتحليلا ، وبأسلوب مبسط ومفهوم للمستهدفين 0
وتعد المطوية من أفضل وسائل الإعلام في المناسبات العامة ، ومفيدة أيضا للتركيز على موضوعات معينة في المنهج الدراسي 0
6 ـ الشعار التربوي : هو رمز لهدف نسعى إلى تحقيقه ، وينبغي عند التفكير في رفع شعار ما ، أو عند التخطيط لمشروع تربوي حسن اختيار التراكيب اللغوية ، وشموليتها ، وسلامتها من الأخطاء ، إضافة إلى إمكانية تحقيق بنود ذلك الشعار 0
ومن المناسب عند التخطيط لتنفيذ حملة إعلامية تربوية أن نضع لها شعارا معينا ، يرمز إلى هذه المناسبة ، ونوظف جميع وسائل الاتصال لمساندة هذه المهمة ، ومن ذلك : ونشرات ـ مطويات ـ مسرح مدرسي ـ إذاعة مدرسية ـ ندوات ـ محاضرات 00
وفيما يلي بعض الشعارات التربوية الهادفة ، ومناسباتها المقترحة :
1 ـ وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ( هدف تربوي عام )
2 ـ العلاقات الاجتماعية سمة الأوفياء ( مناسبات اجتماعية )
3 ـ الثقافة 00 حضارة وتاريخ ( مناسبات ثقافية 00ندوة ـ محاضرة 00)
4 ـ أسعد والديك ومعلمك بتفوقك ( بداية العام الدراسي )
5 ـ القراءة عمر يضاف إلى عمرك ( مشروع القراءة للجميع )
6 ـ التعليم أعظم استثمار في الحياة ( عند اكتشاف موهوب في المدرسة)
7 ـ أخي الطالب : كن قدوة حسنة للجميع ( في مناسبات التكريم )
8 ـ يوم بلا علم 00خسارة بلا عوض (لعلاج مشكلة الغياب في آخر العام )0
9 ـ رسالة المعلم لا تحدها أسوار المدرسة 0 ( بمناسبة يوم المعلم )
10 ـ أخي الطالب : الوطن ينتظرك عالما ( معارض علمية )
وإليكم شعارات أخرى ، ولكم اختيار مناسباتها :
11 ـ لابد أن يدخل العلم كل بيت ( فهد بن عبدالعزيز )0
12 ـ لنجعل ما تعلمناه سلوكا نحياه 0
13 ـ السباك والكهربائي والنجار وأمثالهم يد تسهم في صناعة مستقبل الوطن0
14 ـ العمل رمز الحياة 0
15 ـ دع المتكلم يقول كل ما عنده ؛ لتتمكن من الفهم والمناقشة 0
16 ـ احترام النظام مسئولية كل مواطن غيور 0
17 ـ تعلموا العلم صغارا تسودوا به كبارا 0
18ـ القدور الحسنة أساس التحصيل السليم 0
19ـ الراحمون يرحمهم الرحمن 0
20 ـ النظافة العامة دليل على رقي الأمة 0
21 ـ السيارة وسيلة نقل ، فلا تجعلها أداة قتل 0
22 ـ المعلم شمعة تضيء الطريق للآخرين 0
23 ـ المحافظة على الآثار واجب وطني 0
24 ـ إنما الأمم الأخلاق 0
25 ـ العمر يمضي والعلم يبقى 0
ثانيا ــ وسائل مسموعة وسمعبصرية :
1 ـ الحاسب الآلي : في الوقت الذي يلقى فيه موضوع تأثير التقنية المعاصرة على العملية التعليمية والتعليمية اهتماما عالميا ، فإن تأثير ظهور الحاسوب في التربية والتعليم أخذ أبعادا جديدة وعناية خاصة بالنظر لما يشكل من تغيير جذري في أساليب واستراتيجيات التعلم ، وقد بدأ الاهتمام بالحاسوب في أواخر الأربعينيات الميلادية ، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية 0
ونتيجة لثورة المعلومات ونمو صناعة الحواسيب ، فإن المدرسة تواجه جمله من التحديات الآنية والمستقبلية 0
وهناك شعور عام في غالبية الدول النامية والمتقدمة يميل إلى الاعتقاد بأن المجتمع يشهد تحولا نحو الحوسبة ، ويقصد بذلك اعتماد كثير من مناشط الحياة على الحاسوب ، مما ولد شعورا أعمق بالمسئولية الجماعية ، وتجسد ذلك الشعور عند المربين بأهمية التعايش مع متطلبات التسارع التقني المتجددة 0
ويبرز دور الحاسوب كأداة تعليمية في تأكيد الاتجاهات التربوية الحديثة على التعلم الذاتي ، وزيادة مسئولية الفرد عن تعلمه ، إضافة إلى تزايد الحاجة إلى تفريد التعليم ليتـماشى مع قدرات الفرد واحتياجاته ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين 0
ويمكن للاستفادة من الحاسوب اتباع التالي :
ـ تشجيع الطلبة على تعلم التعامل مع الحاسب الآلي 0
ـ تنويع طرائق التدريس من خلال استخدام الحاسب الآلي في الشرح Pawer Boint 0
ـ التعلم عن طريق الحاسوب : وهو من أكثر أدوار الحاسوب التعليمية ارتباطا بالتعليم من حيث المحتوى العلمي الذي نستعمل فيه برمجيات محاكاة وألعاب تربوية ، واستخدام الحاسوب أداة لجمع البيانات وتحليلها وتنظيمها 0
ـ التعلم من الحاسوب : وهو من أكثر أنماط استعمال الحاسوب استعمالا ، وذلك بالاستفادة من برامجة التعليمية المتنوعة 0
ولا يقتصر دور الحاسوب في عملية التعليم والتعلم بل يتعدى ذلك إلى فوائده العديدة للمعلم ومدير المدرسة لإنجاز المهام الإدارية مثل : تحضير الدروس ـ إعداد الاختبارات ـ تحليل النتائج ـ عمل الملفات والجداول ـ تكوين قواعد البيانات 0
وتعد "الإنترنت" أهم وسيلة إعلامية على الإطلاق في الوقت الراهن ، وذلك لعالميتها، وسهولة استخدامها ، إضافة إلى غزارة المعلومات وتنوع مصادرها 0
لذلك فإن الحاسب الآلي يعد من أهم مصادر التعلم حاليا ، وينظر إلى " الإنترنت " على أساس أنها الوسيلة الأهم والأكثر فاعلية في عملية التفاعل والاتصال المحلي والعالمي ، وهنا تظهر محاذير عديدة ينبغي على المعلم أن يدركها ، ويناقشها مع طلابه 0
ومن فوائد شبكة الإنترنت :
ــ البريد الإلكتروني : ويعني تبادل المراسلات والمحادثات بين طرف وآخر أو عدة أطـراف ، وقـد يكون ذلك في الوقت الحالي أو تسجل ليراها المستفيد حسب رغبته 0
ــ الحوار وتبادل الآراء : من ن خلال جميع فنون العمل الإعلامي 0
ــ الدراسة العلمية : حيث يمكن الحصول على المعلومات العلمية والمنهجية والاقتصادية والطبية 00 وغيرها 0
ــ الإعلام : فقد ساهمت الإنترنت في توسيع حركة النشر وزيادة عدد قراء الصحف0
ــ ألعاب وتسالي 0
ــ معجم علمي واسع : ويشمل جميع العلوم والمعارف 0
2ـ التلفزيون التعليمي :
أ ـ نشأة التلفزيون : يرجع الفضل في اختراع التلفزيون إلى العالم البريطاني جون بيرد الذي تمكن من إخراج فكرة التلفزيون من حيز النظريات والتجربة إلى الإنتاج الحي والفعلي حين استطاع عام 1934 م نقل صورة باهتة لدمية ليطور ذلك إلى الإرسال والاستقبال الذي نعرفه الآن 0(التصوير الإعلامي للدكتورمحمد سويلم) 0
ويلعب التلفزيون دورا حيويا في مجالات الإعلام والاتصال الجماهيري لما يملكه من حاستي السمع والبصر في إبهار المشاهد 0
ولهذا فإنه يمكن أن يستثمر التلفزيون لتقديم المعلومات والأفكار والسلوكيات المرغوبة ، وتشير الدراسات إلى أن الطفل على وجه الخصوص الذي تجاوز عمره سن الثالثة يقضي سدس ساعات يقظته اليومية أمام شاشة التلفزيون ، فإذا بلغ سن السادسة تكون المدة التي يقضيها في متابعة برامج التلفزيون معادلة لتلك المدة التي يقضيها في المدرسة ( إعلام الطفل د0 محمد معوض ) 0
ومسئولية التلفزيون لا تقتصر على تقديم البرامج الترفيهية فقط ، بل إن عليها مسئولية أكثر عمقا ، ومن ذلك : توجيه الطلاب إلى أسس التفكير السليم ، وكيفية البحث عن المعلومة 00 مع مراعاة ضرورة تطابق مضمون ما يقال مع الصور الحية المعروضة 0
ب ـ أهمية التلفزيون في التعليم :
ـ يعتبر من أكثر الوسائل تمثيلا للواقع بما يمثله من مادة مصورة بألوان طبيعية وصوت حقيقي 0
ـ تعدد إمكاناته من : مناقشة ـ حوار ـ تمثيل ـ تعليق علمي 00
ـ تجاوز البعدين المكاني والزماني ، إذ يمكن أن يصور لك قصصا من التراث ، وينقل لك صورة حية من التعليم في اليابان على سبيل المثال 0
ـ عند إنتاج العمل التلفزيوني التعليمي يمكن حشد أفضل الكفاءات في المادة التعليمية ،والإخراج والتصوير 00
ـ التغلب على نقص المواد والكفايات الفنية من معلمين ومواد تعليمية ومختبرات 0
ـ التحكم في وقت البث 0
ـ التشويق المبني على الإثارة وإعادة اللقطات والإخراج الفني 0
ـ قدرته على توظيف مختلف الوسائل التعليمية من رسوم وصور وشفافيات 00 في البرنامج الواحد 0
ج ـ هناك نظامان أساسيان للتلفزيون التعليمي هما : التلفزيون ذو الدائرة المفتوحة ، والتلفزيون ذو الدائرة المغلقة ، وفيما يلي مقارنة بين النظامين :
التلفزيون ذو الدائرة المفتوحة التلفزيون ذو الدائرة المغلقة
ـ لا يختص بمجتمع معين أو عمر محدد 0
ـ لا يمكن تقديم عروض حية من قاعة الدرس أو المختبرات 0
ـ أكثر انتشارا 0
ـ لا يستطيع المعلم مشاهدته قبل الإلقاء0
ـ أسرع في نقل الأحداث الطارئة 0
ـ ملتزم بأوقات محددة يختص بمجتمع تعليمي مثل : الجنس ـ العمر0
يمكن ذلك 0
أقل انتشارا مقارنة بعدد المستفيدين 0
يمكن مشاهدته قبل البث 0
لا يستطيع مجاراة الأحداث 0
أقل تأثرا بعامل الوقت 0
ويعد التعليم المصغر عن طريق التلفزيون شكل من أشكال الدائرة المغلقة ، يكون فيه عدد الأشخاص المتعلمين قلة ، بحيث يسمح عددهم بزيادة المناقشة ، ويمكن المعلم من قياس مهارة ما عند تلميذه كأن يتم تسجيلها أمام زملاءه وبذلك يمكنه من تقويم أداءه 0
د ـ إذا تجاوزنا دور التلفزيون العام فإن من المهم أن نتوقف ونتأمل معا ما يمكن أن تسهم به المدرسة عن طريق التلفزيون التعليمي ومن ذلك :
ـ توفير كاميرا " فيديو " ، وتسجيل برامج درامية وتعليمية على أشرطة Vh ، وإدخال المؤثرات الصوتية المناسبة عن طريق أجهزة المونتاج الخاصة ، وهي كثيرة ومتنوعة ومتوفرة في المحلات التجارية المتخصصة التي لا تحتاج إلى جهد مكثف ، بحيث تنفذ جميع العمليات من تأليف وتصوير ومونتاج عن طريق الطلاب 0
ـ إنشاء نوادي مدرسية للمشاهدة الجماعية : بحيث يخصص ساعة في الأسبوع للاطلاع الجماعي على البرامج التلفزيونية بتواجد جميع طلاب المدرسة إن أمكن أو طلاب الفصول وفق جدول محدد 0
ـ تسجيل البرامج التربوية المناسبة من المحطات التلفزيونية العامة ، ومنها الدروس التعليمية وبرامج التثقيف العام في السلوك والعلاقات 00 وغيرها ، وعرضها على الطلاب للاستفادة منها ، وتقويمها ، ونقدها 0
ـ تصوير وتوثيق الأنشطة المدرسية من : ندوات علمية ، ومحاضرات 0
هـ ــ خطوات إنتاج برنامج تعليمي متلفز :
أولا ـ مرحلة الإعداد : وهي الأساس ،و تشمل هذه المرحلة : تحديد الهدف ـ تحديد الفئة المستفيدة ـ اختيار المحتوى العلمي ـ جمع المعلومات ـ الشروع في كتابة النص المناسب 0
ثانيا ـ مرحلة الإنتاج : وهنا يتم تنفيذ ما كتب على الورق عمليا ، وذلك بالتعاون مع جميع عناصر العمل الفني 0
ثالثا ـ مرحلة المونتاج : أي اختيار أفضل اللقطات للعمل ، حيث يتوجب تصوير أكثر من لقطة للمشهد الواحد 0
ـ عناصر العمل التلفزيوني : إذا افترضنا أننا أمام إنتاج عمل تلفزيوني ميداني بعنوان " تجارب تربوية " الذي يقوم بتوثيق البرامج والنشاطات المتميزة في الميدان التربوي ، فإن عناصر العمل : مقدم ـ مصور ـ مخرج ـ منتج ـ صوت ـ صورة ـ إضاءة ـ وقد يحتاج الأمر إلى مساعدين لكل هؤلاء 0
ـ بعد الانتهاء من العمل تأتي مرحلة العرض وهنا يجب على المعلم : مشاهد الفيلم كاملا لمعرفة مدى مناسبته ـ تلخيص موضوع الفيلم بشكل مكتوب ـ تحديد أسئلة تقويمية ـ تشويق الطلاب عن طريق المناقشة لفكرة الفيلم ـ تجهيز المكان المناسب ـ شرح النقاط الغامضة 0
ـ بعد العرض طرح الأسئلة ، وكتابة التقارير وإجراء التجارب وربما القيام بالزيارات الميدانية التي تعزز فكرة الفيلم 0
وأخيرا فإن الأجهزة المتصلة بالتلفزيون التربوي كثيرة ومتنوعة ، وتختلف درجة دقتها وجودتها من نوع لآخر ومنها : أجهزة يوماتيك ـ أجهزة الفيديو نظام بيتــا Betaـ أجهزة الفيديو نوع ( Vhs ) 0
3 ـ السينمـــا : تتشابه الأفلام السينمائية في بعض الصفات مع التلفزيون 0
حيث يجمع كلاهما عنصري الصوت والصورة ، وإمكانية شرح معلم المادة من خلالهما إضافة إلى عنصري التشويق ووحدة المكان والزمان 0
ويكفي أن نذكر أن الإعداد الجيد لفيلم سينمائي للتعريف بالمدرسة بشكل علمي دون مبالغة أو دعاية يسهم في انضمام أعداد كبيرة من الطلاب إلى هذه المدرسة أكثر من أي مدرسة أخرى لا يوجد لديها أي وسيلة إعلامية 0
والأمر ينطبق على العمل التربوي تماما ، حيث يمكن أن نصور المواد الدراسية باستخدام السينما ، وهذا سيعطي الموضوع الإثارة التي ننشدها وبالتالي الإدراك والفهم 0
4 ـ المسرح : المسرحية عبارة عن قصة تمثيلية تعرض موضوعا أو موقفا من خلال حوار يدور بين شخصيات القصة ، وتدور أحداثها عن طريق الصراع بين مواقف واتجاهات الشخصيات ، ويتطور الموقف حتى يبلغ ذروته ، ثم ينتهي الأمر بانفراج الموقف والوصول إلى الحل المرغوب 0
وقد تنقسم المسرحية إلى عدة فصول ، وقد تكتفي بفصل واحد 0
ويتكون هيكل المسرحية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي (1) العرض ، ويأتي عادة في الفصل الأول ، حيث يتكشف موضوع المسرحية وشخصياتها (2) التعقيد : وهو الطريقة التي يتم بها تتابع الأحداث في تسلسل منطقي 0 (3) الحل : وهو الختام وتكشف العقدة وبالتالي الوصول إلى الحل
وللمسرحية أسس مهمة هي : الفكرة : ويقصد بها مضمون القصة ، والحكاية : وهي بمثابة جسد الفكرة ، وتوزيع الأدوار ، والشخصيات : وهم أبطال المسرحية ، والصراع : وهي لب المشكلة وتعقيداتها ، والحوار : ويعني فصول الحديث وأحداث المسرحية المبنية على المناقشة والحوار والمناقشة والتصرفات 0
5 ـ الإذاعة : هي الانتشار المنظم الموجه بواسطة جهاز الراديو ، للمواد الإخبارية والثقافية والتعليمية 00
وتنبع أهمية الإذاعة من عدة خصائص منها : سرعة الانتشار ـ قدرتها على الجذب ـ استطاعتها تخطي حواجز المستمع إضافة إلى تخطيها الحدود الجغرافية والسياسية 0 ( أنظر باب الإذاعة المدرسية )
ثالثا ـ وسائل عملية :
1 ـ المعرض : هو عبارة عن موقع مكاني خاص ، يعرض من خلاله مختلف الإنتاج المتعلق بموضوع المعرض وأهدافه وأشكاله بطريقة منظمة متوازنة 0
وتتلخص أهداف إقامة المعارض في : نشر وتبادل المعلومات ـ التعريف بالمنتج سواء للتسويق أو للتعريف أو خلق انطباع معين لدى الجمهور ـ بث روح التنافس الشريف ـ اكتشاف المواهب والقدرات وتنميتها 0
وينبغي عند إقامة المعرض مراعاة التالي :
ـ اختيار الموقع المناسب بحيث يسهل الوصول إليه 0
ـ يكون المكان مضيئا وصحيا وفسيحا 0
ـ تحديد الهدف من إقامة المعرض ، والنتائج المرجوة من خلاله 0
ـ ضرورة مشاركة كل الطلاب في إقامة المعرض 0
ـ تقسيم المعرض إلى عدة أجنحة أو أقسام ، حسب الهدف من إقامته 0
ـ تحديد التكاليف المادية والاحتياجات العامة من الكوادر ، وتوزيع الأدوار بينهم ، وهنا ينبغي إشراك القطاع الخاص في تمويل المعرض 0
ـ تحديد موعد افتتاح المعرض والشخصية التي ستفتتحه ( مسئول تربوي ) وأيام ووقت الزيارة ، وإعداد مطوية تعبر عن المناسبة ، وتوضح للزائر كل المعلومات حول المعرض ومحتوياته ، وأوقات الزيارة 0
ومن أنواع المعارض : المعارض العلمية ـ المعارض الأدبية والثقافية ـ المعارض التعريفية 00
2 ـ الزيارة :
من أهم وسائل التواصل العملي والإنساني : الزيارات المتبادلة بين المدارس والمعلمين والطلاب ، ولكي تحقق الزيارة أهدافها يجب مراعاة التالي :
ـ تحديد الهدف من الزيارة 0
ـ إخبار الجهة أو الشخص المقصود قبل الموعد بوقت كاف 0
ـ اختيار مجموعة من الطلاب ، وهنا قد يكونوا من الموهوبين أو المتفوقين أو ربما الكسالى وضعاف التحصيل العلمي بناء على الهدف العام من الزيارة 0
ـ تحرير الأسئلة والمحاور إن كانت الزيارة علمية أو تربوية أو كان لها علاقة بأي عمل إعلامي تربوي 0
ـ إعداد تقرير بعد الزيارة 0
وتتنوع أهداف الزيارة ، فمنها : الزيارة الإنسانية كزيارة مريض في المستشفى ، ومنها : زيارة استكشافية : للاطلاع على تجربة معينة أو مشروع تعليمي معين وتكوين فكرة عامة حياله ومن ذلك : زيارة المتاحف والمراكز التعليمية ، والزيارة العلمية : التي تبحث في العلوم وتعزز المعلومات وتنميها ، وقد تكون زيارة إعلامية صرفة لتسليط الضوء على منتج استهلاكي يفيد المنتج ، ومن ذلك دعوة المدارس لزيارة مصانع لأنواع المنتجات الاستهلاكية المختلفة ، ومنها الزيارة التربوية كأن تتم زيارة قسم معين في الجامة أو زيارة مدير التعليم 00
3 ـ الرحلة : وعادة ما تتصف بروح المغامرة والتحدي ، وهي من أكثر وسائل الاتصال التي تنمي في المشاركين روح التعاون والألفة والمحبة 0
ولعل في برامج وأنشطة الكشافة ما يدل على هذا الجانب ، ويعزز النظرة إلى هذه الوسيلة التواصلية المهمة 0
وينطبق على الرحلة ما ينطبق على الزيارة إلا أن الرحلة تحتاج إلى عناية أكثر لأنها عادة ما تستغرق وقتا أطول ، واحتياجات من نوع خاص بحسب مدتها ووجهتها والهدف منها 0
4 ـ المسابقة : وهي نوع من النشاط القائم على المنافسة الصحية بين الطلاب ، وقد تكون مسابقة علمية أو رياضية أو أدبية 00
ومن أشهر أنواع المسابقات الإعلامية : سباق المدارس في المنطقة التعليمية التي تقوم على المنافسة بين طلبة المدارس تنهي بفوز إحدى المدارس وحصولها على لقب البطولة ، وهنا يحدث الانتشار الإعلامي لهذه المدرسة وطلبتها ومعلميها 0
ويجب في المسابقة أن نحدد جوائز عينية أو مادية للفائزين ، وتكون محور تنافس المتسابقين 0
ويمكن أن نستثمر المسابقات لتعزيز قيم تربوية في نفوس التلاميذ أو محاربة عادات وممارسات خاطئة في المجتمع ، كتوجيه أسئلة علمية أو إجراء بحوث تربوية 00 تجاه ظاهرة التعصب الرياضي 00
ومن فوائد المسابقة البارزة : تعويد الطلاب على البحث والتقصي وتدوير المعلومات ، وبالتالي زيادة حصيلة الطالب العلمية 00
5 ـ النشاط : والحديث عن النشاط الطلابي يقودنا إلى الحديث عن جميع جوانب العمل الإعلامي ، وكافة عناصر العمل التربوي أيضا ، لكن يمكن أن نقرر بأن المنافسات الرياضية والاجتماعية والثقافية 00 من أكثر وسائل الإعلام والاتصال تطبيقا في مدارسنا اليوم 0
6 ـ الإعلان التربوي :
أ ـ تعريف الإعلان التربوي : هو نشاط إداري تربوي منظم يستخدم أساليب ابتكارية للتواصل مع الوسط التربوي ، باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية ، بغرض : التأثير الواعي المدروس ، سواء لنشر قيمة تربوية وتعليمية ، أم للتعريف بمنتج استهلاكي معين بما يدر أرباحا مادية تسهم في خدمة تعليمية جماعية أفضل ، أم لتحقيق الغرضين معا ، مراعية في ذلك السياستين التعليمية والإعلامية في الدولة 0
وإذا كانت الإعلانات التجارية وسيلة تسويقية للخدمات والسلع لا تقارع فإن استخدامها بشكل مدروس في تعزيز القيم التربوية أمر محمود ومطلوب أيضا ؛ إذ أن للإعلان دورا أساسيا في نشر المعلومات وتوسيع نطاق الدائرة التربوية ، الأمر الذي يساعد على زيادة معدلات التحصيل ورفع المستوى العلمي للتلاميذ بصفة عامة 0
ووظيفة الإعلان لا تنتهي عند حد توصيل المعلومة ، بل الأهم هو إحداث آثار محددة تتخذ شكل معاني ومفاهيم يقتنع بها الطالب وتكون سلوكا في حياته 0
ب ـ أشكال الإعلان التربوي :
1 ـ الإعلان التربوي الهادف إلى نشر المعلومات والقيم التربوية في المجتمع المدرسي ، وكمثال على ذلك : الإعلان في وسائل الإعلام المدرسية عن تنظيم محاضرة في موضوع ما في مكان وزمان معلومين 0
2 ـ الإعلان التربوي الهادف إلى توفير مردود مالي محدد لتمويل مشروع تعليمي للمدرسة مع ضرورة مراعاة الضوابط العامة للإعلان ، ومن ذلك الحصول على موافقة صريحة من مدير التعليم أو مدير مركز الإشراف التربوي الذي تتبعه المدرسة 0
ومن أمثلة ذلك : الاتفاق مع محل تجاري لوضع شعار المحل و عنوانه أو تصميم إعلان معين للتعريف بالمحل وأنشطته مقابل طباعة نشرة المدرسة ، أو توفير الأدوات اللازمة لعمل مسرحية تربوية باستخدام أحدث النظم الفنية ، أو تجهيز مقصف المدرسة ، أو توفير جوائز عينية للطلاب الفائزين في مسابقة المدرسة 00وغير ذلك من الأنشطة التربوية 0
3 ـ ويمكن أن يحقق الإعلان التربوي الغرضين السابقين معا مثل : تنفيذ حملة إعلانية عن طريق جميع وسائل الاتصال بالمدرسية للتوعية بأهمية المحافظة على المبنى المدرسي والأجهزة التعليمية ، بحيث تتكفل مؤسسة تجارية كامل مصاريف الحملة أو جزء منها 0
ج ـ أمثلة عملية :
فيما يلي مجموعة من الأمثلة التي يمكن الاستفادة من الإعلان التربوي لتنفيذها عن طريق استخدام جميع وسائل الاتصال المدرسية ( أنظر الشعارات التربوية ) 0
الموضــوع الممــول ما يمكن أن يقدم للممول
لا للإسراف ! محل لبيع المواد الغذائية الإعلان عن الممول وأنشطته في الإذاعة المدرسية ونشرة المدرسة 00 أو أي وسيلة من وسائل الاتصال المدرسية الأخرى 0
النظافة دليل الرقي مكتبة
كن صورة مشرقة لبلادك مصنع
الوطن ينتظرك عالما شركة في برامج الحاسب
صديقك من صدقك ! نادي رياضي
د ـ ضوابط التمويل :
1ـ أخذ موافقة صريحة من مدير التعليم أو من ينيبه قبل الاتفاق مع الممول 0
2ـ يمكن الاستفادة من مبدأ الراعي مقابل الإعلان عند الحاجة كمصدر للتمويل ، شريطة أن تزود المؤسسة التعليمية بالمادة التربوية الإعلامية ، وأن يكون ذلك بإشراف مباشر من الإدارة التابعة لها 0
3 ـ يجب أن يكون الإعلان ذا صلة وثيقة بخدمة الطالب تعليميا وتربويا وصحيا 00 أو نحو ذلك من الأمور المفيدة للطالب ، والاسترشاد بالضوابط والتعليمات الواردة في لائحة المقاصف المدرسية 0
4 ـ ألا يتجاوز حجم الإعلان في الإصدار أو أي وسيلة إعلامية 15 % من المجموع الكلي للمشروع الإعلامي ( صحفي ـ إذاعي ـ تلفزيوني 00 ) 0
5 ـ ألا يحتل الإعلان مكان الصدارة 0
6 ـ أن توزع جميع الإصدارات الإعلامية مجانا 0
أولا : واقع الإذاعة المدرسية وأهميتها 0
تعد الإذاعة المدرسية ملمحا مهما في البيئة المدرسية ، وقد برزت كأحد ألوان النشاط المدرسي ، واستطاعت أن تتبوأ مكانا مرموقا في النشاط ألا صفي ، والذي يعد أساسا متينا من مقومات التربية الحديثة 0
لكن واقع الإذاعة المدرسية حاليا لا يحقق الطموحات نحو إثارة واكتشاف مواهب التلاميذ ، ذلك أنها تتخذ منهجا تقليديا لا يخرج عن حيز الدرس اليومي ؛ حيث تبدأ عادة بالقرآن الكريم ، ثم حديث شريف ، فكلمة الصباح " من الكتاب المدرسي " وأخيرا حكمة اليوم 00 والجديد لا يتعد تغيير الآيات والأحاديث " والمقاطع الأدبية " المنتقاة من كتاب المطالعة في المراحل الدراسية المختلفة ، في الوقت الذي تعد فيه التربية بالترفيه إحدى مقومات التربية الحديثة 0
إن الإذاعة المدرسية لا يجاريهاـ من حيث قدرتها على إثارة كوامن الإبداع ـ أية وسيلة أخرى ، كما تعد وسيلة اتصال قوية لخلق العلاقات الاجتماعية والإنسانية إذا أحسن تطويعها 0 إذ تعد أهم القنوات الإعلامية المهمة والسهلة في المحيط المدرسي ، التي يمكن أن تعبر عن الآراء والمواقف والاتجاهات الخاصة بالمجتمع المدرسي ؛ تعرض أخباره ، وإبداعاته ، وتبرز صورته ، وتعالج قضاياه ، وتفيد المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي 0
والحقيقة إن الإذاعة المدرسية تستطيع أن تسهم في التكوين المعرفي والاجتماعي للتلاميذ بصورة تفوق الدروس التقليدية ؛ وذلك راجع إلى عدة أسباب منها : إمكانية تنويع برامجها التي تعتمد على الكلمة المسموعة والمؤثر الصوتي ، ، إذ ثبت علميا أن الصوت البشري يثير صورا ذهنية متنوعة ، وإذا صاحب ذلك مؤثرات صوتية فإن ذلك يثير الانفعالات ، ويسهم في مخاطبة وجدان المستمع ، وبالتالي إثارة العواطف الإنسانية ، ويفتق عوامل الخيال 0
كما أكدت الأبحاث العلمية أن اللغة المسموعة في حياة الطفل على وجه الخصوص يفوق تأثيرها اللغة المكتوبة ، لأنها أكثر صله بفكره ، وتعتمد على المشاعر والأحاسيس ؛ فنجد الصوت الرخو أو الناعم ، وفي مواقف أخرى جهارة الصوت ، وفي أخرى الهمس والترقيق 00 وكلها تجذب انتباه التلاميذ وتنشط خيالهم 0
ثانيا ـ أهداف الإذاعة المدرسية :
تنبثق أهداف الإذاعة المدرسية من أهداف الإعلام التربوي عموما بكل صوره ، وتقوم على فلسفة المجتمع المدرسي التي توجد فيه ، ومن بين أهدافها : تزويد الطلاب بالمعلومات أو الأخبار والمعارف التي تهمهم وتشبع فيهم حب الاستطلاع بحكم تكوينهم الفسيولوجي ، وهنا يتحقق أحد أهم أهداف الإعلام التربوي عموما وهو : ربطهم بمجتمعهم المدرسي والمحلي ، وتزودهم بالمعلومات والمعارف المتصلة بشئون الدراسة وأنشطتها ونظمها وبرامجها المتنوعة ، كما تقدم لهم ألونا من العلوم والمعارف بصورة مشوقة تقوم على الشرح والتحليل والتفسير والتبسيط ، وهي تسعى بذلك إلى إكسابهم مهارات الاتصال الإذاعي ، ومهارة التعبير عن أفكارهم ، والثقة في تفكيرهم وقدراتهم العقلية ، كما تنمي فيهم الجماعية والنظرة الواقعية حينما يسهمون في التخطيط لبرامجها التي تتناسب وأنشطة المدرسة ومجتمعها المحلي ، وهم يقدمون هذه البرامج ويعملون على تطويرها وبالتالي تعودهم على البحث والاطلاع وتعرفهم بمصادر المعلومات والقدرة على التذوق ، وتشجيع على التفكير العلمي ، وتنمية الخيال العلمي والروح الابتكارية ، واكتشاف المواهب ورعايتها ، والمحافظة على التراث الحضاري والثقافي ، وتوجيههم نحو الاتجاهات والقيم التربوية العليا ؛ كصلة الرحم ، والتعاون ، واحترام المعلم ، وتقدير آراء الآخرين ، وحرية التعبير عن الآراء والمواقف ، والنقد الذاتي البناء 0
وينطبق على هذا الجزء ما جاء في دور الصحافة في التعرف على مواهب الطلاب 0
ثالثا ـ جمهور الإذاعة المدرسية من تلاميذ المرحلة الابتدائية :
تشير الدراسات العلمية إلى أن الطفل في هذه المرحلة ( 6 ـ 12 سنة ) يحتاج إلى إشباع رغبته القوية في حب الاستطلاع ، وهو في المراحل الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية يميل إلى الخيال والتمثيل والمحاكاة التي يستقيها من مجتمعه ، وهو ينتقل من الضوابط الاجتماعية الغير منتظمة التي كان يعيشها في منزله إلى الضوابط الاجتماعية المنتظمة داخل المدرسة ، وهنا يحتاج إلى " القدوة الحسنة " وينبغي في هذه السن الإكثار من قصص القرآن الكريم والسيرة النبوية المطهرة التي تنمي فيهم الخيال المتزن 0( إعلام الطفل 00 د0 محمد معوض ) 0
ويبدأ من سن العاشرة ( الرابع ابتدائي ) في الانتقال إلى مرحلة الواقعية والموضوعية ، وهنا يحتاج الطفل إلى اكتساب معارف مادية واقعية ، فأصبح لزاما علينا معاونتهم على تكوين اتجاهات فكرية سوية ، وتدريبهم على القيام بأدوار اجتماعية ، والالتزام بالأخلاق والانضباط ، وتعليمهم المشاركة البناءة والعطاء للمجتمع والاعتماد على النفس ، وتشجيعهم على الأنشطة المتنوعة ( رياضية ـ فنية 00 ) ، وفي هذه الحالة نؤكد على الإكثار من الفقرات والبرامج التي تحتوي على الأناشيد الإسلامية المؤثرة ، والألعاب الجماعية والرياضية ، والمسلسلات الإذاعية ، والمسابقات التي تدفع الطفل إلى التعرف على أنواع العلوم والخبرات ، التي تثير في نفوسهم الشعور الواقعي بالنجاح ، كما يمكن تعويدهم على احترام آراء الآخرين ، وتعميق الانتماء لجماعة الفصل ثم المدرسة وبالتالي المجتمع ، كما يتعين غرس عادة القراءة في نفوسهم ، وتقديم العلم بصورة مقنعة قائمة على المناقشة الجادة 0
ولتحقيق هذه الأهداف يمكن التالي :
ــ يعد البحث عن أخبار المدرسة العملية والاجتماعية أهم أهداف هذه المرحلة التي ينبغي أن يشارك فيها جميع التلاميذ 0
ـ يقوم الطالب بالبحث " بنفسه " في بطون الكتب عن نماذج مشرفة من التاريخ ويختصرها ثم يقدمها بأسلوبه 0
ـ إجراء مسابقات مباشرة من صالة الإذاعة إلى الجمهور ، بحيث يتوجه المجيب إلى غرفة الإذاعة للإجابة عن السؤال 0
ـ إجراء مسابقات علمية بين الفصول وتذاع عبر الإذاعة مباشرة أو مسجلة 0
ـ إجراء تحقيق إذاعي حول موضوع ما " كأن يؤخذ أراء مجموعة من الطلاب في مشكلة رمي المخلفات في فناء المدرسة الأسباب والحلول " ثم عرض ذلك على المشرف المناوب ومدير المدرسة وإذاعة هذه اللقاءات 0
ـ تنفيذ مسرحيات إذاعية مبسطة تحث على قيم تربوية 0
ـ إجراء التلميذ حوارا مع شخصية زارت المدرسة ، أو مع مدير المدرسة حول موضوع ما 00
وينبغي لنا في معالجتنا للقضايا التربوية عبر الإذاعة " كالمحافظة على النظافة الشخصية " مراعاة أسلوب الخطاب في طرحنا لهذه القضية ، وتناولها من الجانب الإعلامي ؛ لأننا في طرحنا للمشكلة باتخاذ أسلوب الوعيد والتأنيب سيتأصل هذا المفهوم في نفوس التلاميذ ، ويصبح سلوكا عمليا في حياتهم ، إضافة إلى عوائده الغير مضمونه ، بل ينبغي أن نتخذ من أسلوب الإقناع ومقارعة الحجة بالحجة الدليل العملي لحل مثل هذه الموضوعات ؛ فعندما نقنع التلميذ بأن هذا سلوك حضاري أمر به الشرع لأنه يرفع من شأننا كمسلمين ، وأن النظافة رمز رفعتنا ومنعتنا ، وهي الطريق نحو مجتمع نظيف خال من الأمراض ، ثم نذكر بعضا من سلبيات عدم النظافة وأضرارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية 00 فسوف ينتهي التلميذ عن هذه الفعلة ؛ لأنه بحكم تكوينه في هذه المرحلة سهل التشكيل ، وقد ارتكزت هذه المعلومات في ذاكرته بناء على قناعة شخصية 0
رابعا ـ جمهور الإذاعة المدرسية من تلاميذ المرحلة المتوسطة (13 ـ15 سنة) :
تعد هذه المرحلة بداية المراهقة عن الطفل ، ويصحب هذه المرحلة التي تكون حافلة بسلسلة تغييرات جسمية واجتماعية وانفعالية رغبة الشباب في الظهور أمام الآخرين بشكل مختلف ، حيث يبدأ اهتمامهم بالمظهر الشخصي ، والتنافس العلمي لتحقيق ذواتهم ، وإثبات القدرات ، وهنا يميل الطلاب إلى الإعجاب بالشخصيات البطولية التي تبدو مختلفة ، وبالتالي محاولة محاكاتها ، ومن ذلك : موضوعات المغامرات ، والرحلات ، والشجاعة ، والمنزلة الاجتماعية العليا 0
وتعتبر الإذاعة أهم الوسائل التي يمكن أن تكون محطة لاحتضان الطاقات ، والتعبير عن الأفكار والطموحات ، والنقاش ، وتقبل الآراء ، وخاصة من الأشخاص الذين يقدرهم التلميذ ، ويعجب بهم 0( إعلام الطفل 00 د0 محمد معوض ) 0
ومن الأمثلة العملية التي يمكن أن تغطي هذه المرحلة : إجراء لقاءات مع طلاب متميزين لمعرفة طموحاتهم وأمانيهم ، ثم سؤال أحد المعلمين عن الطريقة العملية لتحقيق الأحلام ، وهنا يستشهد المعلم بنماذج من التاريخ الحديث والتاريخ القديم لأناس حققوا مآربهم نتيجة الجد والاهتمام 00
ومن ذلك أيضا القيام برحلات علمية لاستكشاف نظرية على الطبيعة ، وحضور الإذاعة هنا لتسجيل وقائع الرحلة 00 ثم إذاعتها على الطلاب ، ويمكن أن يتم التنسيق لتكون الرحلة في وقت الدراسة ، ويتم الاتصال هاتفيا بالزملاء لمعرفة ما توصلوا إليه في رحلاتهم 0
كما يمكن إجراء مسرحيات إذاعية لنماذج مشرفة من التاريخ ، وإظهار بطولاتهم ، ومراكزهم العلمية التي نبغوا فيها 00 ليحذوا حذوهم 0
خامسا ـ جمهور الإذاعة المدرسية من طلاب المرحلة الثانوية (16 ـ18 سنة) :
وتعد هذه الفترة من أخطر مراحل حياة الشاب ، وفيها تتبلور الشخصية وتكتسب خصائصها الحياتية المقبلة ، وهنا ينبغي أن نؤصل فيهم مفهوم الثقافة بكل مشاربها ، والاستفادة من طبيعتهم البيولوجية لتشكيل ميولهم وتوجيهها من خلال الانتقال بتفكير الشاب إلى البحث والمناقشة والوصول إلى علة الأشياء نتيجة للقناعة لا فرض الواقع ، وذلك سينمي ثقته بذاته واحترامه للآخرين ( مرجع سابق ) 0
وفي هذه المرحلة يبدأ إعداد الشاب للحياة العملية ، أو الانتقال إلى مراحل علمية جديدة " الجامعة " ، أو الدخول في معترك الحياة العملية العامة ، وبذلك يرسم لنفسه طريق المستقبل ، لذا يراعى في الإذاعة المدرسية اهتمامها بتأهيل تفكير الشاب تجاه المستقبل ، والمهن التي تتناسب قدراته ، أو توضيح المجالات العلمية لمن أراد مواصلة مشواره التعليمي ، وبالتالي يجب أن تكون الإذاعة المدرسية متنفسا يعبر الطلاب من خلالها عن ميولهم ورغباتهم ، والاتجاهات والقيم الإيجابية مع البعد عن إعطاء التعليمات والمواعظ بشكل مباشر ، كما يجب الاهتمام بأخبار المدرسة المنوعة ، وحثه على الاشتراك في إعدادها وتقديمها 00 وهكذا نساهم في استهلاك طاقته الكامنة بشكل مفيد 0
سادسا : إمكانات الإذاعة المدرسية :
تتكون الدائرة العملية للإذاعة المدرسية من مكبرات الصوت ، والتي تستخدم وسيلة صوتية عالية تصل إلى تلاميذ المدرسة ، وأحيانا الحي الذي تقطنه المدرسة ، خاصة في مناطق هادئة 0
ويمكن لزيادة فاعلية الإذاعة توفير : أجهزة التسجيل " راديو ومسجل " ، ولا قط صوتي ، يستخدم لإجراء المقابلات والتحقيقات الميدانية وتغطية أنشطة المدرسة ، إضافة إلى الاستفادة من المحطات الإذاعية العامة لتسجيل ونقل برامجها التربوية 0
سابعا : تصور مقترح لبرامج الإذاعة المدرسية" مدخل عملي "
مثال (1) : البرنامج الإذاعي ليوم ( السبت ) من كل أسبوع ( المرحلة الثانوية) الفترة الثانية ( الفسحة )0
الفقرة المدة وصف البرامج
قرآن كريم دقيقتان مع شرح وتفسير الآيات 0
حديث شريف دقيقتان مع شرح وتفسير الحديث 0
نشرة الأخبار 4 دقائق أخبار المدرسة ، وإدارة التعليم ، والأخبار التربوية المحلية 0
برنامج :
" دعوة للنجاح " 4 دقائق برنامج تسجيلي مع شخصيات (مراكز قيادية وأيدي عاملة ) تخرجت من المدرسة ، وتعمل بنجاح في ساحة العمل الآن 0
برنامج :" مهنتي " 4 دقائق برنامج يستطلع رغبات الطلاب العملية بعد التخرج ، وتوضيح المجالات العلمية والعملية 0
برنامج:
"على الهاتف " 4 دقائق اتصال بأحد التربويين على الهواء مباشرة ، وسؤاله عن ظاهرة تربوية ، أو المشاركة في حدث ما مثل : الاتصال بمدير التعليم لإجراء حوار معه بمناسبة يوم المعلم 0
المجموع 20دقيقة
مثال (2) : البرنامج الإذاعي ليوم ( الأحد ) من كل أسبوع ( المرحلة الثانوية ) الفترة الثانية ( الفسحة )
الفقرة المدة ملاحظات
قرآن كريم دقيقتان مع شرح وتفسير الآيات 0
حديث شريف دقيقتان مع شرح وتفسير الحديث 0
برنامج :
" الصحافة هذا الأسبوع " 3 دقائق أخبار تربوية مستمدة من الصحف المحلية ، ومقالات تربوية مهمة ، وذات هدف تربوي معتدل 0
برنامج :
" بحوث وتجارب " 3دقائق نتائج دراسات وأبحاث علمية سواء كان لها علاقة بالمنهج الدراسي أو بقضايا المجتمع 0
برنامج :
"حوار على الهواء" 3دقائق وذلك بأن يجري مقدم البرنامج " طالب " حديثا مع أحد زملائه الطلاب الذي حصل على جائزة الطالب المثالي ، أو الاطمئنان على طالب آخر تغيب عن المدرسة بسبب ظرف ما 00
مسرحية بعنوان :
" من عقر داره" 4دقائق من أداء الطلاب " مسجلة " تصور عواقب الكذب 0
برنامج :
" أصدقاء الإذاعة" 3دقائق استقبال مشاركات الطلاب "قصيرة" وبثها على الهواء 0
المجموع 20 دقيقة يراعى مدة البرامج بحسب الوقت المخصص للفسحة ( وقت البث ) 0
فاصلة :
جميع هذه البرامج من إعداد وتقديم الطلاب ، بإشراف المعلم ، ويمكن أن يتناوب طلاب الفصول لتقديمها ، أو تتولى جماعة الإذاعة المدرسية إدارة المشروع ، والسماح للطلاب وفق جدول محدد للمشاركة فيها ، ومن المهم جدا تبادل الأعمال الإذاعية مع مدارس أخرى من نفس المرحلة ، وقد يكون للمشرف التربوي الدور الأكثر أهمية لنقل التجارب ، والاستفادة من الطاقات ، وتنميتها ، ونشرها في المجتمع المدرسي ، وفي وسائل الإعلام العامة الأخرى
أولا ــ المسرحية التربوية :
المسرحية التربوية هي : نموذج أدبي فني يحدث تأثيرا تربويا في المتلقي معتمدا على عدة عناصر أدبية أساسية منها : الحبكة الدرامية ، والشخصيات ، والحوار ، وتقنيات مساعدة ومنها : الملابس ، والإضاءة ، والمؤثرات ، والديكور 0
ثانيا ـ عناصر بناء المسرحية :
1 ــ موضوع المسرحية وشكلها : يجب أن لا يتنافى مع المعايير الأخلاقية أو الجمالية ، ولا يفصل موضوع المسرحية عن شكلها ؛ فإذا كانت ذات شكل كوميدي كان الموضوع كوميديا ذا هدف تربوي سليم 0
2 ــ الشخصية : يجب أن تتناسب الشخصيات مع أدوار المسرحية ، فدور القائد مثلا يجب أن يتميز من يقوم به : بالقوة الجسمية ، وحسن التصرف ، والقدرة على الكلام ، والجرأة 00
3 ــ البناء الدرامي : وهو أن تسير الأحداث بتفاصيلها المختلفة بحيث تجعل الوصول إلى النتيجة أمرا واقعيا ، ويكون لكل حدث سببا منطقيا دون مفاجآت أو مصادفات مفتعله ، ويعتمد البناء الدرامي السليم على الإثارة والتشويق بعيدا عن التعقيد والغموض 0
4 ــ الصراع : وهو إما صراعا داخليا ، وتعني الدوافع النفسية لدى الممثل ، وإما أن يكون صراعا خارجيا بين عدة أفراد ينتمون إلى المجتمع
وهناك ثلاثة أنوع من الصراع أو ما يسمى ( التحريك الدرامي ) هي : الحركة العضوية التي تظهر واضحة عن طريق أعضاء الشخص وحواسه ، والحركة الفكرية وهي التي يكون فيها الصراع بين مجموعة من أفكار الشخص نفسه ، أما الحركة الثالثة فهي : حركة الشخصيات وتعني التداخل والحوار بين شخصيات المسرحية 0
5 ــ السيناريو : وهو علم مستقل يوضح طريقة سير المسرحية مكتوبة بالتفصيل ويشمل : الشخصيات وأدوارهم والحوار والحبكة والمؤثرات والديكور 00 وجميع أحداث المسرحية بكل تفاصيلها الأدبية وتقنياتها 00 وكلما كان السيناريو مرنا أتصف بالجدية والتميز 0
6 ــ الحوار : يصور فكرة المسرحية ، وهو " الكلام " الذي يجب أن يحفظه الممثلون مع حضور المشاعر وإتقانها ، بحيث لا يكون حوارا باهتا يبدو سخيفا بدون ظهور الانفعالات 0
ثالثا ـ تقنيات العمل الدرامي المسرحي :
1 ـ الديكور : ويصنع من الحديد والخشب والملابس والبلاستيك 00 وغيرها بحيث تصنع الهيئة العامة لموقع الحدث ، وتصور القيمة الجمالية للمكان ، ويعمل على ربط الأحداث بالواقع من خلال اختصار الحوار أحيانا 0
2 ـ الملابس : وهنا يراعي الكاتب مناسبة الملابس للأشخاص والحدث والتاريخ والمكان 0
3 ـ الإضاءة : الأفضل في مسارح الأطفال خاصة المسارح المفتوحة المعتمدة على ضوء الشمس ، ولكن إذا استدعى الأمر أضواء معينة فيعد مفيدا وهاما لنجاح المسرحية 0
4 ـ المؤثرات الصوتية : وهي تضفي مع الديكور في المسرح جوا وتأثيرا فاعلا لإيصال الهدف 0
5 ـ المكياج : ويهدف إلى مساعدة الممثل " الطالب " على تمثيل الشخصية وتقريبها من المشاهد ، بحيث تجعلها مرتبطة بالواقع 0
رابعا ـ أدوار المسرح المدرسي في التربية والتعليم :
ـ تثري قدرة الطالب على التعبير عن نفسه ، وبالتالي قدرته على التعامل مع المشكلات والمواقف 0
ـ تعلم الطالب إطاعة الأقران في المواقف ، وتطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية ؛كالشفقة ، والمشاركة الوجدانية ، والتعاون 00
ـ الثقة بالنفس وتقوية روابط الصداقة 0
ـ تعزيز القيم والعادات الإسلامية الرفيعة النبيلة ، ومحاربة العادات السيئة والمخلة بأخلاق المسلم 0
ـ تنمية الحواس وتطويعها عند الحاجة 0
ـ تعريف الطالب بالآخرين ، وتفحص شخصياتهم ، وهي نوع من الفراسة 0
ـ تشعره بالمتعة ، وبالتالي الإقبال على التعلم 0
ـ تبسط المواد الدراسية عن طريق مسرحتها بأسلوب مشوق 0
خامسا ـ أهم أشكال المسرحية التربوية :
1 ـ المسرحية الكوميدية : يتم فيها نقد سلوك غير تربوي بأسلوب هزلي مرح ، وفيها شخصيات وأحداث فكاهية مع أهمية أن يكون طرحا قيما بعيدا عن الأساليب الإعلامية العامة التي تركز على المردود الاقتصادي على حساب الطرح الهادئ المتزن 0
2 ـ المسرحية التراجيكوميديا : وتعني الملهاة الباكية ، وتتميز بمزج من الحوادث المأساوية والمشاهد الجادة ، ولابد أن تنتهي ـ كسائر أشكال المسرحية التربوية ـ نهاية سعيدة 0
3 ـ المأساة : وتسمى " مسرحية تراجيدية " التي تتميز بالجدة ، وليس فيها أي نوع من الهزل ، ولا ترمي إليه 0
4 ـ المسرحية الغنائية : وهي التي تعتمد على حوار غنائي عن طريق الأناشيد والحوار بين الحق والباطل شعرا 0
سادسا ـ كيف تعد مسرحية مدرسية ؟
ـ إعداد النص ، وهنا يمكن أن نستثمر طاقات الطلاب الذي يمتلكون الحس الكتابي ، وتدريبهم على كتابة المسرحية ، وإعطائهم مفاتيح الكتابة 0
ـ اختيار الطلاب الذين يتفق بعدهم الجسمي والنفسي وميولهم 00 مع الأدوار المرسومة للمسرحية ، ومن المهم أن يتحسس المربي مراحل النمو عن الأطفال والشباب ؛ ليستطيع بالتالي تقديم مسرحية مناسبة لأعمارهم ، وقادرة على إحداث الأثر المطلوب0
ـ التأكد من حماس الطلاب للمشروع ، وندع لهم المجال للأفكار والاقتراحات مهما كانت طريفة أو غير عملية 0
ـ بناء الديكور والخلفيات بالتعاون بين المعلم وطلابه 0
ـ إعطاء المشروع الأهمية البالغة ، وذلك بأن توزع رقاع الدعوة الجميلة لحضور المسرحية على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمسئولين 0
ـ ويراعى عند الحوار :
ـ أن يكون بسيطا سهلا غير معقد الأسلوب 0
ـ قصر الجمل ، ومراعاة توزيع الحديث بين الطلاب ( أبطال المسرحية ) 0
ـ أن يكون الحوار فاعلا ، بمعنى تداخل الشخصيات أثناء الحوار ، مما يؤدي إلى استمرار الحركة المسرحية التي هي نمو الأحداث وازدياد حدة الصراع 0
ـ أن يكون الحوار بناء ، بحيث تؤدي كل جملة إلى تطور الأحداث والسير بالمسرحية إلى الأمام 0
ـ اختيار الملابس والديكورات التي تناسب الزمان والمكان للمسرحية 0
سابعا ـ جمهور المسرح المدرسي
( راجع باب جمهور الإذاعة المدرسية ) :
يمكن تقسيم جمهور التلاميذ المستفيد من المسرح المدرسي إلى ثلاث فئات هي :
1ـ مرحلة الخيال ( من سن 6 ـ 12 سنوات ) 0
وتكون ذات فكرة بسيطة ، ويغلب عليها الخيال ، و هناك أمثلة كثيرة لمسرحيات أدبية تربوية مشهورة تعبر عن هذه المرحلة منها : مسرحية تحكي قصة " الأرنب الذي أنقذ ذئبا من المصيدة " وهي تربي في الأطفال احترام الآخرين ، وعدم تحقيرهم والاستهزاء بقدراتهم 0
2ـ مرحلة المغامرة والبطولة ( من 13 ـ 15 سنة )
وفيها حكايات البطولة التي تمتزج فيها الحقيقة بالخيال ، وتنتهي بانتصار البطل ، وتتصف مسرحيات هذه المرحلة : بمشاهد الشجاعة في الحق ـ الواقعية ـ المعلومات المفيدة والواضحة ـ تأكيد القيم الدينية والانتماء الوطني ـ التعاون ـ التطوير والابتكار مثل : المسرحيات التاريخية والوطنية 0
3ـ مرحلة بناء الشخصية والاتجاهات (16 ـ18 سنة) :
وتعد هذه الفترة من أهم مراحل حياة الشاب ، وفيها تتبلور الشخصية وتكتسب خصائصها الحياتية المقبلة ، وهنا ينبغي أن نؤصل فيهم مفهوم الثقافة بكل مشاربها ، والانتقال بتفكير الشاب إلى البحث والمناقشة والوصول إلى علل الأشياء نتيجة للقناعة لا فرض الواقع ، وذلك سينمي ثقته بذاته واحترامه للآخرين 0
وفي هذه المرحلة يبدأ إعداد الشاب للحياة العملية ، أو الانتقال إلى مراحل علمية جديدة " الجامعة " ، أو الدخول في معترك الحياة العامة ، وبذلك يرسم لنفسه طريق المستقبل ، لذا يراعى في المسرح المدرسي اهتمامه بتأهيل التفكير في المستقبل ، والمهن أو الأنشطة التي تتناسب وقدراته ، والمسرحيات التي تحث على القيم وتحارب العادات السيئة 0
والمسرح المدرسي علم قائم بذاته ، ويحتاج إلى دراسة متعمقة من المعلمين للاستفادة من هذه الوسيلة الإعلامية التربوية المهمة 0
أولا ـ نشأة الإعلام التربوي في وزارة المعارف 0
أخذ الإعلام التربوي صبغته الحالية الواضحة الأهداف والمهام عام 1416هـ عندما أعلن معالي وزير المعارف د0 محمد بن أحمد الرشيد عن إنشاء إدارة عامة للعلاقات العامة والإعلام التربوي مرتبطة بمعالي الوزير مباشرة ، بعد أن كانت إدارة صغيرة للعلاقات العامة ملحقة بوكالة الوزارة المساعدة للثقافة والعلاقات الخارجية 0
ومنذ ذلك التاريخ بدأت الإدارة في تنفيذ المهام المرسومة لها بدعم ومؤازرة ومتابعة من معاليه الذي يعطي الإعلام التربوي جل اهتمامه انطلاقا من قناعته الشخصية بأهمية وسائل الاتصال الحديثة في تطوير العمل التربوي بمفهومه الشامل ، وأعدت الإدارة استراتيجية الإعلام التربوي التي تضمنت : المبادئ والأسس والمنطلقات التي يلتزم بها الإعلام التربوي ، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في إطار السياستين الإعلامية والتعليمية للمملكة ، كما تضمنت الخطة التنفيذية للإعلام التربوي ، ووزعت الاستراتيجية على جميع الإدارات والمدارس 0
وتعد " مجلة المعرفة " أبرز ما تم إنجازه في مجال الإعلام التربوي المقروء ، ولقد لاقت المجلة إعجابا شديدا وحضورا إعلاميا فريدا بين المجلات المتخصصة حتى أصبحت المطبوعة العربية الأولى من حيث درجة انتشارها ؛ إذ يطبع منها 60000 نسخة شهريا ، وقد حظيت بدعم شخصي من معالي وزير المعارف المشرف العام على المجلة د0 محمد بن أحمد الرشيد ، وقد تم إسنادها إلى القطاع الخاص إخراجا وتوزيعا 00 واعتمدت الحوار البناء والهادف وتقبل الرأي والرأي الآخر منهجا عمليا لها ميزها عن غيرها ، وتحقق لها نتيجة لذلك أهم صفتين في العمل الإعلامي الناجح : الأمانة ـ والموضوعية 0
ونتيجة لذلك الاهتمام فقد تفرع عن الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام التربوي ـ وفقا للهيكل الإداري الجديد لوزارة المعارف ـ إدارتان هما : إدارة الإعلام التربوي ـ إدارة العلاقات العامة ، وفيما يلي وصفا مختصرا لمهام الإدارتين 0
ثانيا : إدارة الإعلام التربوي
وتتكون من أربع شعب رئيسية هي :
1ـ شعبة التلفزيون والإذاعة 0
2 ـ شعبة الصحافة 0
3 ـ شعبة الشئون الإدارية 0
4 ـ شعبة الإنترنت 0
1ـ شعبة التلفزيون والإذاعة 0
وتتركز مهمتها في استثمار التلفزيون والإذاعة بجميع المحطات والقنوات " الأرضية والفضائية المحلية والعربية والعالمية " لخدمة العمل التربوي ، وذلك من خلال فتح قنوات اتصال مباشرة معها ، والمبادرة إلى إنتاج برامج تربوية 0
حيث تتم مخاطبة جميع القنوات للاستفادة من البرامج والفعاليات التي تقيمها وزارة معارف من خلال تغطيتها تلفزيونيا وإذاعيا ، وتتعاون إدارة الإعلام التربوي معها بتسهيل مهماتها ومساندتها بتوفير كل ما تحتاجه 0
وقد تمكنت الإدارة من إعداد وإنتاج عدة برامج تلفزيونية ، منها ما هو قائم ، ومنها ما هو تحت التنفيذ ، ومن ذلك :
1 ـ المشروع الإعلامي التربوي المتمثل في تخصيص ساعات يومية بالتلفزيون السعودي ؛ لبث برامج تربوية ودروس منهجية تعليمية طيلة العام الدراسي من إشراف وإعداد الإعلام التربوي بوزارة المعارف بالتعاون مع القناة الأولى ، ويقدم في هذه الفترة : دروس منهجية على الهواء مباشرة بأساليب علمية جديدة مغايرة لما ألفناه في الحياة المدرسية العامة ، حيث يستخدم في شرح الدروس الكمبيوتر والتجارب العلمية الحية ، والجولات الاستطلاعية التي تفسر الظواهر العلمية 00 إضافة إلى إنتاج برامج تربوية مساندة موجهة للأسرة والمدرسة والطلاب تتراوح مدتها من 10 ـ 15 دقيقة لكل حلقة 0
ومن هذه البرامج :
1 ـ من أجل غد أفضل : وهو برنامج درامي أسبوعي طوال العام يعالج السلوكيات الخاطئة في المجتمع ، ويعمل على تعزيز القيم التربوية 0
2 ـ دعـوة للنجاح : يوضـح الفرص العلمية والعملية للطلاب بعد المرحلة الثانوية 0
3 ـ لحظة تأمل : وهو برنامج توعوي للمحافظة على الممتلكات العامة 0
4 ـ مع الشباب : وهو برنامج يبرز مواهب الشباب ، والمهن الحرفية (علمية00 وسلوكية00 وعملية ) 0
ومن البرامج التربوية الأخرى التي تنتجها الوزارة ، وهي ضمن هيكل البرامج الثابتة في القناة الأولى بالتلفزيون السعودي :
1 ـ برنامج " الميدان التربوي " : ويقوم على استضافة عدد من التربويين للحوار في موضوع تربوي معين ، وقد تم تقديم أكثر من 300 حلقة حتى نهاية عام 1420هـ 0
2 ـ برنامج " تجارب تربوية " : وهو برنامج أسبوعي يسلط الضوء على التجارب والخبرات الميدانية المتميزة ، وقد أنتج بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة عام 2000 م 0
3 ـ برنامج " التعليم في مائة عام " : وقد أنتجته وزارة المعارف مساهمة منها في الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية وعدد حلقاته 30 حلقة ، وقد شارك فيه أكثر من 500 شخصية من رواد التعليم في المملكة منهم : التربوي والكاتب والمثقف 0
4 ـ برنامج " رسالة التربية " : ويعرض البرنامج عبر قناة المناهج بـ Art ومهمـته التواصل مع المجتمع التربوي من خلال تغطية برامج وأنشطة تربوية وثقافية 0
ومن البرامج الإذاعية التي تمثل قناة اتصال فعالة بين وزارة المعارف والوسط التربوي من جهة والمجتمع عموما من جهة أخرى :
1 ـ برنامج " في رحاب التربية والتعليم " : وهو برنامج إخباري علمي أسبوعي مدته 45 دقيقة 0
2 ـ برنامج " حوار التربية " : يفتح الباب للتواصل المباشر بين المسئول في الوزارة والأسرة التربوية من : معلمين وطلاب وأولياء أمور 00 من خلال " الخط الساخن " وهو خط هاتفي يستقبل اتصالات المهتمين كل أسبوع ، بحيث يتواجد المسئول في إدارة الإعلام التربوي للرد على التساؤلات والتحاور في القضايا التربوية من خلال الهاتف 0
2 ـ شعبة الصحافة :
وتتمثل مهمات شعبة الصحافة بشكل مباشر في التالي :
ـ التواصل مع وكالات الأنباء ، والصحف ، والمجلات المحلية والعربية ، من خلال تزويدها : بالأخبار ، وتغطية الفعاليات ، والأنشطة التربوية
ـ العمل على استثمار وسائل الإعلام المقروءة لقراءة الواقع التعليمي ، ومتابعة احتياجات الميدان ، والاستفادة من الرؤى والملاحظات المنشورة فيها بأقلام المثقفين والتربويين والصحفيين 00 حيث يتم توثيقها في ملف صحفي يومي يوزع على جميع المسئولين في الوزارة ، وملف صحفي نصف شهري " ملف التربية والتعليم " الذي يوزع على المسئولين في الوزارة وإدارات التعليم وكليات المعلمين 0
ـ إصدار النشرات والمطويات 00 الصحفية التي ترمي إلى تحقيق أهداف الإعلام التربوي ، ومن ذلك : نشرة " رسـالة المعـارف " الشهرية ذات الهدف الإخباري والإنساني والاجتماعي 0
ـ متابعة أسئلة الصحف والإجابة عليها 0
ـ التواصل مع الصفحات التربوية بالصحف المحلية 0
ـ التواصل مع الكتاب والمثقفين والتربويين والصحفيين من خلال التبادل البريدي ، حيث يتم تزويدهم بالمطبوعات والتقارير الذي يوثق العلاقة مع الرموز الوطنية ؛ لخدمة أبنائنا الطلاب والمجتمع بكل شرائحه ، وإشراكهم في الخطط ، والبرامج ، والمشاريع التربوية ، انطلاقا من قناعة التربويين بالمسـئولين الجـماعية للعمل التربوي 0
ـ تنفيذ الحملات الصحفية التوعوية والتربوية 0
3 ـ شعبة الإنترنت
وقد تم استحداث هذه الوحدة مؤخرا بعد أن انتشرت الإنترنت كوسيلة اتصال في غاية الأهمية ، وتتركز أهداف هذه الوحدة في الآتي :
ـ متابعة بريد الوزارة الإلكتروني ، والرد على الاستفسارات الواردة ، ومتابعة الرؤى العامة ، وأحالتها إلى الجهات المختصة بالوزارة بالتنسيق مع الإدارة العامة للحاسب الآلي 0
ـ نشر الأخبار والتعاميم التربوية 0
ـ توفير المعلومات العامة عن الوزارة وإداراتها المختلفة 0
هذا ولوزارة المعارف موقع خاص على شبكة الإنترنت 0
وعنوانه : Www Moe Sa 0
4 ــ شعبة الشئون الإدارية
ومن مهمات هذه الشعبة :
ـ الاتصالات والنسخ والتصوير والمحافظة على الآلات 0
ـ الحفظ والمعلومات 0
ـ متابعة الإرسال والتواصل البريدي 0
ـ الملفات 0
ثالثا ـ إدارة العلاقات العامة :
وتنقسم إلى شعبتين رئيسيتين هما :
1 ـ شعبة المراسم : ومهمتها استقبال ضيوف الوزارة ، وتنظيم برامج الزيارة والتنقلات 0
2 ـ شعبة العلاقات الداخلية : وتعمل على تنمية العلاقات الداخلية بين منسوبي الوزارة من خلال : تنظيم الرحلات ، والزيارات ، وبرامج الترفيه ، وخلق انطباعات موضوعية عن جهاز الوزارة والعاملين فيها 0
رابـعا ــ وحدات العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارات التعليم :
يبلغ عدد إدارات التعليم 42 إدارة تعليمية ، وقد اعتمد معالي وزير المعارف إنشاء وحدات للعلاقات العامة والإعلام التربوي بكل إدارة تعليمية ، تعمل على تحقيق أهداف الإعلام التربوي ، والتواصل مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام التربوي بالوزارة لتنفيذ الخطط العامة ، ورسم ملامح العمل الموحد المبني على التواصل الفاعل ، والمساهمة في تنفيذ الحملات الإعلامية التربوية 0
وتقوم هذه الوحدات بجهود حثيثة ومخلصة لأداء مسئولياتها على الوجه المطلوب ، وقد كان من نتائج ذلك : زيادة الاهتمام بوسائل الاتصال ، ولفت انتباه المجتمع إلى التربية والتعليم باعتبارها الوسيلة الأولى نحو رفاهية الوطن والمواطن في المنظور الآني والمستقبلي ، وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الإعلامية على مستوى الإدارات والمدارس ، ونأمل أن يسهم هذا الدليل " المدخل العملي للإعلام التربوي " في توضيح الملامح العامة للعمل الإعلامي التربوي ؛ ليأخذ وجهته السليمة إلى مزيد من العمل الفعال والمنتج 0
كما تم تكوين لجان للإعلام التربوي بكل إدارة تعليمية برئاسة مدير التعليم وعضوية عدد من المعلمين والمسئولين والإعلاميين ، ويتولى أمانة اللجنة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام التربوي بالإدارة ، الذي ينقل مشاريع وتوجهات اللجنة إلى الوزارة ؛ لتعم الفائدة ، وتنشر التجارب المتميزة للإدارات على مستوى المناطق التعليمية 0
خامسا ـ الإعلام التربوي 00 نظرة مستقبلية 0
إن من أهم ما يسعى الإعلام التربوي إلى تحقيقه أمرين :
ـ ترسيخ القيم النبيلة التي تسعى المؤسسات التربوية إلى تنشئة الطلاب عليها 0
ـ تنبيه الناس جميعا إلى أهمية التعرف على هذه المؤسسات ، والتواصل ، والتعاون معها ، وعلى دعمها بالرأي ، والنصيحة ، والخبرة ، والاقتراحات ، والمادة والمعنى ؛ لأنها تحتضن أثمن وأغلى ما يملكون : أولادهم ، وفلذات أكبادهم 0
ومن هذا المنطلق فإن من أبرز توجهات الإعلام التربوي :
ـ المزيد من العمل المستمر لإبراز جهود الدولة ـ أعزها الله ـ لنشر التعليم 0
ـ الاستمرار في هذا التواصل مع المثقفين ، والتربويين ، والأسرة التعليمية ، ومع المجتمع بكل ثقافاته ، ومستوياته ، ومؤسساته ، والاستفادة من كل رأي سديد ، ومشاركة فاعلة 0
ـ إشراك المجتمع في المشاريع التعليمية والتوجهات التربوية من خلال : نشر الأخبار ، وإصدار المطبوعات ، وإنتاج البرامج الصحفية والإذاعية والتلفزيونية ، وتنفيذ الحملات التوعوية 0
ـ تدعيم العلاقة بين الإعلاميين والتربويين ، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية ( الرسمية والخاصة ) 0
ـ إبراز التجارب التربوية الإبداعية في المجتمع ، والعمل على إظهار المبدعين من معلمين ، وطلاب ، وأولياء أمور 0
ـ مساندة المربين في تقريب المعلومة إلى ذهن الطالب ، وترسيخ القيم التربوية النبيلة ، ومحاربة العادات الدخيلة والشاذة عن مجتمعنا بكل وسائل الاتصال الممكنة 0
|