الخاطرة الرابعة :
تختص بحرف السين في كلمة سنريهم في قوله تعالى:
"سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد"
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :
إن حرف السين هذا يعني سوف
أي سوف نريهم آياتنا ...
وهذا يدل على أن القرآن عطاء مستمر لم ينته عطاؤه مع وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بل هو عطاء بعده عطاء بعده عطاء ...
بل سيظل يعطي الجديد في كل عصر بل في كل يوم وفي كل لحظة يقرأ فيها إنسان كلمة "سنريهم"
من قرأ هذه الكلمة بالأمس يفهم أن الله سوف يريه الجديد
ومن يقرأها اليوم يفهم أن الله سوف يريه وكذلك من سيقرأها غدا وهكذا..
وهذا ما يحدث فعلا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
وهذا يحدث حتى بأيدي غير المسلمين ..
فها نحن نرى الأكتشافات العلمية المستمرة من علماء الغرب والتي يكشف الكثير منها نواح جديدة تدل على إعجاز القرآن الكريم
وبذلك يكون الله تعالى قد جعل علماء الغرب خُداما لحرف السين هذا في هذه الآية المعجزة.