عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-08-2008, 03:50 PM
الصورة الرمزية المحب لرسول الله
المحب لرسول الله المحب لرسول الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 251
معدل تقييم المستوى: 18
المحب لرسول الله is on a distinguished road
افتراضي الســـــمّ ‏..‏ في العســـــــل

حتي العسل طاله السم‏ ,‏ بسبب الإسراف في استخدام كيماويات رخيصة في علاج أمراض النحل‏,‏ فحولته من كونه شفاء للناس إلي ضرر بسبب إهمال النحالين‏,‏ هذه النتيجة رصدتها دراسة أجريت بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية محذرة من تناول معظم عسل النحل المنتشر في الأسواق لاحتوائه علي مواد مضرة بالصحة‏
أكدت ذلك الدكتورة زينب الشريف أستاذ الكيمياء بالهيئة من خلال الدراسة التي شملت تجميع ‏30‏ عينة من العسل الأبيض من معظم محافظات مصر بالاشتراك مع الدكتورة إيناس سعد بقسم السموم بالمركز القومي للبحوث‏,‏ وتم تحليل هذه العينات‏,‏ وشملت عينات عضوية‏,‏ أي أن المفترض أنها خالية من أي مواد كيماوية




لكن تم اكتشاف أن جميع العينات إضافة إلي التتراسيكلين وبعض السلفات‏,‏ تحتوي علي مركبات الكلورامفينكول غير المصرح بها عالميا حيث أثبتت الأبحاث أن هذه المادة تسبب أنيميا خبيثة وتؤثر في العمود الفقري‏,‏ والمشكلة أن الغالبية العظمي من مربي النحل يستخدمون هذه المادة لعلاج أمراض النحل وخاصة التعفن الحجري‏,‏ حيث يضعونها في المحلول السكري الذي يتناوله النحل لانخفاض تكلفتها حيث لاتتعدي تكلفة الشريط جنيها واحدا بسبب حظره عالميا‏,‏ علما بأن هذه المادة لاتسبب مشاكل للنحل‏,‏ غير أنها تسبب تأثيرا تراكميا ضارا علي صحة الإنسان‏,‏ وكانت تستخدم في الحالات المتأخرة من مرض التيفود وفي بعض قطرات العيون‏



ناشدت الدكتورة زينب الشريف جميع منتجي النحل بالتوقف عن استخدام هذه المادة واستخدام بدلا منها مادة فوسفات التيلوزين التي أقرتها منظمة الأغذية والدواء الأمريكية‏,‏ وهي متوفرة في الأسواق المصرية وتكلفتها بسيطة وآمنة علي الإنسان وتحمي النحل من كل الأمراض‏



ويقول الدكتور حمدي طاهر أبو العينين رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية إن مصر تمتلك حوالي مليون و‏700‏ ألف خلية نحل وبدأ منذ فترة يظهر مرض التعفن الحجري الأمريكي الذي يصيب حضنة النحل‏,‏ وعلاجه الوحيد حرق الخلية المصابة حتي لا تقضي علي النحل بالكامل‏,‏ وحاولنا أن نشرح للنحالين أهمية التحصين بمادة فوسفات التيلوزين بدلا من مادة الكلورامفينكول والتوصية باستخدامها خلال الشتاء‏



وأن لا يتم وضعها في المحلول السكري حتي لا تضاف للتغذية‏,‏ بل يجب وضعها في صورة عجينة مكونة من سكر بودرة مضافا إليها التيلوزين بنسبة‏0.5%‏ حتي يستهلكها النحل في التغذية بحيث يكون العسل آمنا‏,‏ ولكن المشكلة أن النحالين لم يلتزموا بهذه التوصيات‏,‏ لذلك لابد من وجود رقابة شديدة حتي نضمن سلامة العسل وأن يكون آمنا ونظيفا وخالي امن متبقيات هذه الكيماويات الضارة‏,‏ وبناء علي نتائج هذا البحث المذكور سنبدأ من خلال القسم في تحليل عينات عسل علي مستوي الجمهورية للتأكد من خلوها من أي مواد ضارة حفاظا علي صحة الإنسان‏

جريدة الأهرام المصرية
__________________
الحمد لله
طب القاهرة
رد مع اقتباس