سأصرخ في طيات السكون يجلجل صوتي ومهما يكون
يسبح نبضي بحمد الإله ويصرخ أنهمو القاتلون
دعاة الدمار وخنق الحياة ولعق الدماء كرشف المياه
تصبون حقدكمو ع السنين تسبون أسيادكم لاعنين
تبثون فينا سموماً زعافاً وما نحن إلا دعاة اليقين
فيوماً تقولون دعماً لخبز وأنا لعيشكمو نستدين
فحجتكم أصبحت واهية أما آن للشعب أن لا يلين
وأن لا نعيش حفاة عُراة وتجزرنا كل يوم مقالب
أما آن أن يذوب الجليد ويرحل عنا كابوس المطالب
كفانا دموعاً وكر السنين كفانا نعيش كأنا أرانب
إذا قلنا يوماً نريد الرغيف نريد نعيش يقولون من أين تلك مصائب؟؟
وهم يسفكون نخاع الحياة وقد هربوا عنا كل الموارد
إلي أين... أين أي مصير؟؟؟ فقد أصبح العيش قهراً دفين
نبيت فهل سيجيء الصباح فإن المنون لنا أمنية
فما الموت إلا ضماد الجراح فقد نفد الصبر منا وراح
فهبوا وثوروا علي الظلم يوماً فما عاش شعب طوته استكانة
وما خلد الجبن في الأولين وما أنت يا مصر إلا الكنانة
|