شدنى الكلام عن هذا الموضوع ولى رأى : أرى أن المشكله ليست مؤهل متوسط أو مشكلة مؤهل عالى ولكنها مشكلة ضمير وحب للعمل واذا تذكرنا معا زمان لما كنا تلامذه سنجد أن كل المعلمين كانوا حملة دبلوم معلمين ومعلمات ولم يكن هناك حملة مؤهلات عليا كتير ولكن بالرغم من ذلك كان التعليم يسير بمنظومة الضمير والتعامل بصوره محترمه بين المعلم والطالب وولى الأمر يعنى أذكر مثلا أن ولى الأمر كان يقول للمعلم كسر الولد وأنا على تجبيره بس يتعلم وده بيعكس مؤشر هام عن أهميه التعليم فى رأى ولى الأمر وكذلك كان المعلم يقوم بعمله بصوره كامله من شرح وتفسير وتوضيح واعاده لو كان هناك من لم يستطيع الفهم وأذكر أننى كنت أقوم وأنا فى ثانوى بالتوجه لحجرة المدرسين بالمدرسه لأسأل المدرس عن شئ لم أفهمه أثناء الشرح حتى بعد الأعاده أو لكى أريه ماقمت بحله من أسئله على درس سابق أول السؤال عن كيفية حل سؤال معين لكن الآن هل هذا يحدث لا لأن الموضوع دخل فيه حب الفلوس حتى ولو بمص دم الغلابه وبدون مراعاة لأى ضمير حتى يحلل اللقمه اللى بياكلها ويأكلها لولاده وكذلك كان هناك احترام بين المعلم وادارة المدرسه فكان لايمكن توجيه اللوم لمعلم أو نسمع إن معلم تم تحويله للنيابه مثلا وكذلك كانت التقارير السنويه تكون بين المفتش ( الموجه ) ومدير المدرسه ومن خلال أن الموجه يضع تقييمه لمستوىالجزء الفنى للمدرس ومدير أوناظر المدرسه يضع تقييمه للجزء الخاص بادارة المدرسه وكان وقتها يقوم المفتش بتقييم المدرس من خلال دخوله للفصل ومناقشة الطلبه فى درس مشروح ثم يقوم المفتش بسؤال التلاميذ فى ماتم شرحه خلال الفتره السابقه وكان كذلك يبدأ بتقييم المعلم من خلال مستوى الفصل الفعلى فقارنوا ماذا يحدث الآن
المفتش أصبح اسمه موجه فقط يكتب مايريده فى صفحة التوجيه ولاأحد يهتم به ومدير المدرسه يقوم بوضع التقييم فى التقرير السنوى حسب اللى بيعمل معاه واجب واللى رخم على قلبه لايوجد من يقيم المدرس اللى شغال من المعلم اللى مش شغال وعليه لما لقى المعلم الشغال إن كله بيتساوى بدأ مايشتغلشى وبعدين لقى المعلم إنه الفلوس مش كافيه لمعيشته بدأ يضن بالمعلومه عن الطلبه فى الفصل علشان يديها للى يدفع وبرضه مش نافع لأنه مافيهوش بركه لأن مش بيؤدىالعمل اللى بياخد عليه مرتب ...
ياجماعه دى ماكان فى المدرسه ولكن هناك شئ لم يتكلم عنه أحد الى الآن وكأننا ندفن دماغنا فى التراب ألا وهو طريقه تصحيح الأمتحانات فى الشهادات العامه أو فى المدارس نجد أن يصدر الأوامر من فوق بأن النتيجه عايزينها تبقى كذا فى الميه ماتقلش عن كده واذا قلت عن كده يتم إرجاع الأوراق للمصححين لرفع الدرجات لدرجة ان يعطوا درجات على الهوا أحيانا ليصلوا بالنسبه الى المطلوب وفى هذه الحاله نرى كيف ينجح الطالب اللى أساسا ساقط ويستاهل السقوط وبذلك سنه مع سنه بدأ المدرسون يعرفوا ماذا يحدث ومن الأول يقولوا ياجماعه زودوا فى الدرجات علشان الورق مايرجعش تانى مما تسبب فى شعور لدى الطالب اللى كان المفروض إنه يتوقع السقوط وينجح شعور بأنه ناجح ناجح وكذلك المدرس اللى بيحضر التصحيحات دى يقول طيب وانا بدل ماأدى درجات على الهوا طيب ماأنا أسيب شويه فى اللجنه علشان يكتبوا حاجه نقدر نديهم عليها درجات ومن هنا كانت بداية الأنهيار وما تلاه من تسريب للامتحانات وهبوط مستوى الطلبه الفعلى الدراسى حتى أصبح الغش أساسى ومن لايسيب فى اللجنه يكون رخم ويستناه أولياء الأمور على باب اللجنه علشان يضربوه ويبهدلوه وعلينا إذا كنا نريد فعلا الأصلاح أن نقوم بإعاده كل شئ لأصله وأوله أن يبدأكل منا بنفسه يحاسبها هل أديت كل ماعليك من واجبات وظيفتك ؟ هل اهتميت بتوصيل المعلومه بصوره جيده للطالب واستمت فى توصيلها اليه ؟ وبعد كده ستجد أن الحل سيكون أن الله سيباركلك فى فلوسك ويجعلها تكفيك ويبعد عنك كل ما يهدر فلوسك ... حاسب نفسك قبل أن يحاسبك الله وإن كنت الآن تقدر تضحك على موجه أو ناظر أو مدير فأين أنت أمام الله وماذا ستقول له ؟
|