اختبارات المعلمين للتسكين وليست للترقية
تنتهي غدا الخميس اختبارات المعلمين الملزمة لتسكينهم في المرحلة الثانية للكادر. ومن المنتظر الانتهاء من التصحيح, وتحديد المستويات لجميع المتقدمين, واعلان النتيجة في نهاية شهر اكتوبر المقبل, لتبدأ ـ بعد ذلك ـ مهمة الأكاديمية المهنية للمعلمين في اعداد خريطة للتدريب, ومنح شهادات الصلاحية.
وقد حاولت قلة لا تزيد نسبتها علي5% من عدد المعلمين وضع العقبات أمام تلك الاختبارات, وبأسلوب عشوائي وغير شرعي, وغاب عن هؤلاء أن95% من المعلمين تقدموا لهذه الاختبارات التي تستهدف التسكين وليس الترقية, لأن الترقية مرتبطة بالدرجة المالية وسنوات الخبرة. وسوف يعد ملف لكل معلم بانجازاته وتقاريره ودراساته وبحوثه وأنشطته علي مدي خمس سنوات, وهي الفترة البينية للترقية إلي الوظيفة الأعلي.
وغاب عن هؤلاء أيضا أن عدم اجتياز هذه الاختبارات لن يضر أو يحرم المعلم من أي حوافز أو ميزة يحصل عليها, وأن الهدف من تلك الاختبارات هو الارتقاء بالمعلم ورسالته, وبمستواه العلمي والتربوي, وأن امتحان الكادر يتفق مع ما يتبع في الجامعات, وأن المعلم الذي لم يستعد له يستطيع أن يتقدم إليه في العام المقبل, وغاب عن هذه القلة أيضا أن القانون155 لسنة2007 اشترط في مادته رقم(72) اجتياز شاغلي أي وظيفة من وظائف المعلمين الاختبار المقرر لشغل الوظيفة, وبالتالي فإن هذه الاختبارات ملزمة لتسكين المعلمين في المرحلة الثانية من الكادر. أما من لا يرغب في التسكين فسوف يحصل فقط علي50% ولن يستفيد من مزايا المرحلة الثانية للكادر وهي زيادة الحافز الخاص من50% إلي150% مع عدم تسكينه في التسميات الجديدة للكادر.
لقد أثبت المعلم المصري كفاءته, ووعيه بدوره, والمسئولية الملقاة علي عاتقه. ونثق بأنه لن يلتفت لمن يقفون ضد التطور.
|