حسبنا الله ونعم الوكيل
٢٧/٨/٢٠٠٨
كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم.. ندعو الله أن يأتي فيه بالخير والرزق وتغيير الأحوال!! وبهذه المناسبة أود أن أطرح سؤالين مهمين علي حكومتنا الذكية ذات الطلعة البهية!!
الأول: سمعنا -خير اللهم اجعله خيراً- أن الأسعار سوف تعاود الارتفاع في هذا الشهر الكريم، خاصة «اللحم والفراخ والعدس»، لماذا، لأن الثلاثة ترتبط (بالبروتين)، هل تريد الحكومة أن يتعاطي شعبها الغلبان شيئاً آخر بدلاً من البروتين؟ يستخدموا النفتالين، أو التوكسافين، أو الكوكايين، أو البروزلين، أو حتي لبوس فيجاسكين!! فيقضي علي حياتهم ويخلصوا الحكومة من همومهم!! لقد أصبح القادر منا لا يستطيع شراء سوي بعض شرائح اللحم، ونصف فرخة أو ربع كيلو عدس!!
اعلموا يا سادة يا كرام أن الطبقة الفقيرة أصبحت تشتري أرجل الطيور والهياكل، وتصنع منها حساء يضاف إلي العدس لطعام الأسر! وأنتم بسياساتكم هذه لم تتركوا لهم شيئاً للمعيشة!! ولم يتبق أمامهم سوي شيء واحد سيلجأون إليه للطعام.. ألا وهو «ريش الفراخ»!! هذا إذا لم يطر كما طارت عقولنا.
أما السؤال الثاني فقد سمعنا وقرأنا أن العام الدراسي سوف يبدأ يوم ٢٠ سبتمبر، أي في الثلث الأخير من الشهر الكريم «ثلث العتق من النار»، فخبروني بربكم دام فضلكم.. ماذا يفيد هذا القرار؟؟ وأي سبعة أيام دراسية ستعود علينا بالنفع، بعد حذف الإجازات الرسمية.. قد يكون هناك عالم للذرة أو مكتشف سر القنبلة الذرية.. ألا يكفي ما نعانيه من غلاء، وجوع، ومصاريف دراسية ومصاريف العيد وخلافه.. ارحمونا واعتقونا لوجه الله في الشهر العظيم.
عموماً شئنا أم أبينا.. القرارات قد وضعت والسيف نفذ في أحشائنا! ولم يبق أمامنا سوي أن نرفع أكف الضراعة ونقول معاً: حسبنا الله ونعم الوكيل
|