فى نشرة السابعة والنصف صباحًا ، قال المذيع :
« هنا القاهرة … نحن الآن فى انتظار مراسلنا الذي سيوافينا بتقرير مفصل عن حالة الممتحنين بلجان الثانوية العامة ، ومراسلنا فُقد فى ظروف غامضة .. لذا نحن الآن فى انتظار اتصال هاتفى منه يحدد موقعه » ، و يدق جرس الهاتف من مكان ما ..
فيقول المذيع : « آلو ؟ »
لا رد …
يكرر المذيع : « آلو ؟ »
لا رد أيضًا …
« آلوووو ! »
قالها المذيع فى نفاد صبر ، فجاءه واحد ابن حلال بسماعة الهاتف ، فقال المذيع بابتسامة لطيفة : « معذرة علي هذا الخطأ الفنى .. آلو ؟ »
ـ « أيوة يا حسام ، معاك » .
ـ « يا ريت يا سيد تنقلنا صورة حية من موقعك علي ماتوصلك كاميراتنا » .
ـ « أنا الآن فى شرفة منزل السيدة ( نفوسة الوزير ) المطلة علي مدرسة ( … ) الثانوية للبنين و للبنات كمان ، و قد تفضلت السيدة ( نفوسة ) ـ مشكورة ـ باستضافتى فى شرفتها ، حيث إن أولياء الأمور محتشدين حول المدرسة فى دائرة قطرها 5 كيلو متر منذ السادسة صباحًا » .
وبعد أن قال المراسل التلفزيونى اللامع ( سيد مراسيل ) كلمته ، دق جرس باب شقة السيدة نفوسة ، ودوت أصوات الزغاريد أعقبها صوت ( نفوسة ) يقول : « التلفزيون ؟ يا ألف مرحب .. داحنا زارنا النبي ! » وبعدها قال ( سيد ) : « لقد وصلتنا الآن سيداتى وسادتى كاميراتنا التى ستنقل لكم صورة حية من ساحة المعركة .. لا مؤاخذة .. قصدى ساحة الامتحان » ، و أخيرًا ظهرت صورة ( سيد ) على الشاشة وهو يقول :
ـ « لم يبدأ الامتحان بعد سيداتى و سادتى ، لذا سننزل لنجرى بعض الحوارات مع أولياء الأمور .. و نشكر السيدة ( نفوسة ) علي استضافتها لنا ، وعلى ساندوتش الكوسة الذى قدمته لى .. »
* * *
« كان أول ـ و آخر ـ لقاء لنا سيداتي و سادتي مع ولى و ولية أمر أحد الطلبة .. » .
ـ نتعرف بيكم ؟
ـ سعيد أبو سمسمة ، سعيدة أبو نمنمة .
ـ إيه كان شعور ابنك ليلة الامتحان ؟
ـ و الله الواد خرج مالصبح و رجع الساعة واحدة بالليل و اتعشى و نام .
ـ يعني ماكانش قلقان ؟
ـ خالص ، وقاللى يا حاج حط فى بطنك قرع عسل صيفى .
ـ و يا تري يا حاجة إيه آخر حاجة عملتيها لابنك قبل مايدخل الامتحان ؟
تابعونا فى الحلقة القادمة

:P