أنا أمي الحاجة دعت لى وقالت روح يا ابني ربنا يعلى مراتبك وتنجح وتاخد الشهادة الكبييييرة ،،
أما بنتى الصغيرة فقامت من النوم مبكرا يوم الامتحان على غير العادة وكأنها تقصد ما تفعل وقالت لى يابابا اوعى تنسى القلم الرصاص والأستيكة ، وابري القلم كويس علشان خطه يبقى حلو ، مش عارف مين قالها على حكاية القلم الرصاص دى مع إنى كنت مخبي عليها .
ولما رجعت لقيت أولادي كلهم واقفين في أول الشارع ، منتظرين عودتى ، ولما شفتهم حاولت أستخبى منهم لكن لمحونى ولاد الإيه وجريوا ناحيتي وهم بيهتفوا ( جيم - حا ناجحين إن شاء الله ) وحاولت أسكتهم لكنى فشلت لأن أولاد الشارع كلهم اتلموا عليهم. ولأن العبارة دى مش بتتقال غير في موسم امتحانات الطلاب ، تعجب الجيران فخرجوا مندهشين ، متسائلين عن السبب، وإذا عرف السبب بطل العجب ، لما رأونى في هذه الزفة البلدي وأنا كالعريس في وسط هذا الهتاف أخذت الست أم خالد تدعو لى قائلة يارب تنجح يا أستاذ ، والست أم أحمد - بصفتها ست مثقفة - تسألنى الامتحان عامل ايه يا أستاذ ؟ لأنها بتحب تتعرف على الثقافات المختلفة ، ووجدت زميلي وجاري مدرس الرياضيات يجري نحوي وهو يلهث ويسألنى اللجنة كانت عاملة ايه فيه غش ولا هيمسكوها عليناولاد الـــ ......
المشكلة الكبيرة إنى لما روحت البيت أولادي بيسألونى عملت ايه يابابا في الامتحان ، فأجبت بثقة - وكنت قد خططت لذلك من قبل - نجحت يا أولاد وجبت 98 % فترد على ابنتى الكبرى وهي مازالت في سنة خامسة ابتدائي ، النتيجة بتاعتكم لسة في شهر عشرة . فصعقت وسكت .
هذا بعض ماحدث وسنوافيكم ببقية الأخبار في الحلقة القادمة
هذا وإنا لله وإنا إليه راجعون في كرامتنا .
|