[ayooosh]

...واحترق الفلم ...

اعنى بذلك اختى الكريمه الفاضله ... ذلك الفلم التى كانت هداها الله - تعيش لحظاته وايامه الوهميه .. كانت -هداها الله - تعيش وتجرى خلف سرابه الذى لم يلبث الا واحرقته شمس الحقيقه .. لم تكن يوما تتوقع انها ستقع وينكشف امرها .. هذه احداهن عندما حضر والدها لاستلامها .. لم تكن قد حسبت لهذه اللحظه اى حساب اعماها عن ذلك ما كانت تجده رغبه شيطانيه وآمال ابليسيه .. بكى الوالد ذلك الرجل الستينى .. بكى والله بكاء مرا كبكاء الطفل .. واخذ ينتحب .. وقفنا امامه الكل منا مدهش ليس من تفاصيل ما حصل !!!
ولكن .. من شدة بكاء هذا الرجل المسن .. بكى وبكى .. وبعد ان هدا قليلا قال ( فلانه .. !!) عاود البكاء .. حاولنا تهدئته لم نستطع فالمصيبه عنده اكبر .. قال ودموعه تسيل على خديه وتبلل لحيته البيضاء.. قال وعبراته تسبق كلماته .. والله انى على كبر سنى اتحمل ما يعجز عنه الكثير اليوم اتعب واشقى .. اكد واكدح .. حتى لا تضطر واخواتها لغيرى .. والله والله وفرت لهم كل شيئ قدرت عليه .. والله انى اعانى من ما اعانى منه .. ومع ذلك لم اتردد عن خدمتهن سمعت البنت بكاء والدها فقامت تصرخ وتبكى ..( ابوى الله يخليك سامحنى.. !!!)
زاد بكائهما حتى خشينا عليهما .. ثم خرج وهو يردد (لاحول ولا قوة الا بالله) .. نعم لاحول ولا قوة الا بالله اسال الله ان يجيرهم فى مصيبتهم ويخلفهم بخير منها ..,.!!
نتيجه غير متوقعه !!! هى لم تحسب لها حساب ... ولو كانت تظن او تتوقع هى وغيرها مثل هذه النتيجه لما تجرات ... ولما اقدمت على ما اقدمت عليه .. ولكن الله المستعان

والعجيب المفجع والله .. ان يقطع هذا السراب وينهى هذه السعاده المزيفه ويحرق هذا الفلم ... الامر الذى لا بد منه والمصير المحتوم والذى نحن به مؤمنون.. اعنى به يا اخنى .. لحظه الموت ؟؟؟

يحدثنى احد ضباط الامن - يقسم بالله على قوله - يقول : حضرنا مباشرة احدى الحالات الجنائيه كانت من اغرب ما راينا .. شاب وفتاه كانا فى وضع مخل .. فى مكان لم يكن يراها الا رب العزه والجلال ..لكنهما جعلاه اهون الناظرين ؟؟!
وما هى الا لحظات ويرسل عليهما الحكيم سبحانه من اوكله بقبض روحهما اليه وهما على الحال الذى كانا عليه .. يقول: والله نحن من حرك الرجل وقلبه عن موضعه الذى كان عليه والذى سيلقى به ربه ..( فالمؤمن يبعث على ما مات عليه !!!) حتما لن تكون فضيحه هذا وتلك امام اهليهما فقط بل ستكون على رؤوس الخلائق وامام كل العالمين !!

وقد ذكر الشيخ المحبوب سعيد بن مسفر وفقه الله فى شريطه ( عندما ينتحر العفاف) من القصص المشابهة ما يندى له الجبين وتقشعر له الجلود وا يقف عنده العقل حائرا!!!

فاوصيكى ايتها المباركه بسماعه ففيه من الخير الكثير ... ومن القصص المدهشه التى تهز القلوب وتحرك الضمائر لمن كان له قلب يعى وضمير يستشعر ..

اخنى الفاضله وقفه يسبره ارى انها لابد منها .. وهى بلا شك معلومه لديك ولكنى اردت التذكير بها وهى من الامور التى ليس عندنا فيها شك ان ساعه الموت آتيه حتما .. وان وقتها غير معلوم .. بل هى مفاجئه .. فمن يضمن لنا ان لا تاتينا ونحن فى حال لايسرنا ان تاتينا عليه ؟؟؟ اذا فهل سنحذر من هذه الساعه ؟؟

اختى انا ضامن لك باذن الله بان كل فتاه لو احتذرت من هذه الساعه واستعدت لها بانه سيصلح حالها .

وانتظرونا مع الجزء الخامس بعنوان

يكفى . . .