بلغني أن السيد متولي أبو طاقية.. رئيس اللجنة الأوليمبية، قد أرسل إلي البائس المسكين.. رئيس بعثة بكين، ودارت بينهما مباحثات مازالت جارية.. تم خلالها استخدام الألفاظ النابية.. وتخللها تبادل ضرب الأحذية، وقد حكي لنا مندوب الأخبار.. جانباً من الحوار الذي دار..
وقد سأل أبو طاقية قبل السفر عن أبطالنا الأفذاذ.. وما يمكن تحقيقه من إنجاز.. فرد البائس المسكين اطمئن ياسيدي الأستاذ.. إننا في سبيلنا لتحقيق الإعجاز.. فقد أشرف خبراؤنا بامتياز.. علي تحقيق مشروع اللمبي.. لصنع البطل الأوليمبي.. وقال الخبير عبده التتش.. لقد أعطينا كل لاعب جزمة كاوتش.. وفانلة وشورت وسندوتش.. فول وطعمية (نية) مااتقلتش.. حتي يتم تغذية أبطالنا بالطاقة.. فيضمن للتأهل إلي بكين بطاقة.. وتم عمل خطة جهنمية.. لرفع مستوي اللياقة البدنية.. بالجري يومياً حول الساحة الشعبية..
وقد عسكر أبطالنا (بالعزبة) الأوليمبية.. وتم علاجهم من بلهارسيا المجاري البولية.. والضعف والهزال والنزلات المعوية.. وقد حذر السيد مدير الساحة.. أبطالنا دوماً من السباحة.. فقال لهم: كل ما تدي ضهرك للحمام تسلم وتبقي تمام التمام.. وقد حذرهم أيضاً من استخدام (الجلة).. في الشرب وحذرهم أيضاً من شم (الكلة).. لأنهم سيقابلون في الفسطاط.. لجنة الكشف عن المنشطات.. وكذلك الحزام والمثلثات..
وعليكم تعلم الفهلوة والحركات.. ولا يغرنكم الأجانب مفتولو العضلات.. فكل شيء نصيب الرك علي النيات.. دي بتيجي ويا الهبل دوبل، وبتيجي ويا العمي طابات.. وأقطع دراعي لو شمينا ريحة الميداليات.. وابقوا تعالوا علي قبري واقضوا الحاجات
|