أحييك بتحية الإسلام.. وأدعو الله أن يديم عليك الصحة.
* أبي.. أشكرك علي رعايتك لنا، لقد كنت أتقبل كل كلامك في كل شيء، وأتقبل قراراتك، وأقول دائمًا نعم علي كل شيء.. حتي عندما أتقاضي راتبي أول كل شهر، وهو ثلاثمائة جنيه.. وعلي بهذا المبلغ أن أراعي أسرتي المكونة من أربعة أولاد، إضافة إلي زوجتي.. ولا داعي أن أذكر لك تفاصيل المعاناة نتيجة ضآلة الراتب، ولكنني كنت راضيا، أدعو الله أن يكون غدًا أفضل من اليوم.. ولكن الأمور ساءت فكان علي أن أكتب إليك!
* أبي.. إذا أغلق أحدنا علي نفسه ليلاً باب غرفته، وأطفأ الأنوار، ونام علي الأرض، وغطي نفسه ببطانية.. ألا يذكرنا هذا بالقبر الذي سنكون فيه وحيدين.
* أبي.. أتمني أن تقرأ قصة حياة عمر بن الخطاب مثلما قرأت كتب الحرب.
* أبي.. أخبرني هل ما أنا فيه بسبب خطئي الشخصي، أم هو خطأ الوزراء والمسؤولين الذين لم يخططوا جيدًا للخروج مما نحن فيه؟
* أبي.. هل شعرت بالجوع الشديد يومًا، ونمت بدون تناول أي طعام؟.. حدث هذا معي!. ماذا أفعل يا أبي سوي الهروب من مواجهة أولادي، وعدم النظر في عيونهم؟
* ختامًا.. يقول اللّه سبحانه وتعالي: (من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد)..
|