كنت مبعوث نابليون بونابرتلاتسلم مفتاح مدينة رشيد من كبار أعيانها في يوليو (تموز) من عام 1798.كنت مثقل بالديون التي تركتها في باريس وكنت احلم بتكوين مجد شخصي لى في رشيد اكمل به حلم الامبراطورية الفرنسية التي يحلم بها نابليون رفيق دربى. فحرصت على احترام الإسلام والاحتفال مع المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم حتى في صوم رمضان. ورغم ما كان لديى من جواري من جنسيات مختلفة، الا أن نفسى تاقت إلى زوجة شرقية تؤنس وحدتى. ولكنى كان كنت اعلم أن أحداً لن يزوجنى ابنته من دون اعتناقىللإسلام. فأشهرت إسلامى وسميت نفسى باسم «عبد الله» وسألت عن أجمل نساء رشيد فأخبرونىعن ابنة الشيخ الجارم إمام مسجد المحلي، وزبيدة ابنة محمد البواب تاجر الأرز المعروف. وعلم الشيخ الجارم بنوايا يا، فأسرع بتزويج ابنته من أحد تلاميذه، الذين يأخذون عنه علم الحديث. فلم يبق أمامى إلا زبيدة تصغره بنحو 30 عاما.
كنت مفتون بزوجتىالشرقية الملامح حتى ان اجازة زواجى منها امتدت لأكثر من شهرين. حتى قرر بونابرت العودة إلى فرنسا فاتجهت إلى العريش للقاء قائدىوتلقي الأوامر منه بشأن بقاء الحملة في مصر، وتعيين الجنرال جين كليبر قائدا عاما على مصر في أغسطس (آب) 1799.
كنت ارىضرورة توطيد الوجود الفرنسي على أرض مصر واستمرار الوجود الفرنسي فيها. واستمر ذلك الخلاف بينىىوبين بونابارت حتى مقتل كليبر على يد سليمان الحلبي في 14 يونيو (حزيران) من عام 1800. وهو الأمر الذي نتج عنه توليتى قيادة الحملة الفرنسية في القاهرة، تاركا زبيدة في منزل الميزوني، وهي حامل بطفلنا الأول، والذي وضعته في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1800 وسمته سليمان مراد جاك. واعتقد ت أن الأمور قد استقرت لىفي مصر، إلا أن تحالف الانجليز والاتراك لم يسمحا لى بذلك، حيث تم الاتفاق بينهما على طرد الفرنسيين من مصر، وبدأ ذلك حينما هاجم الاسطول الانجليزي الاسكندرية عام 1801، فخرجت إلى الإسكندرية لمواجهة الإنجليز، ولكنى فشلت في تحقيق أي انتصار عليهم، وليتواصل زحفهم حتى رشيد. فكان قرار زبيدة هو الهروب مع رضيعها وأخيها خارج المدينة، ولتتنقل من مكان الى آخر حتى وصلت القاهرة حيث استضافها وأخاها الضابط الفرنسي ألفران أحد أعوانى الذي أقنعها بالرحيل هي وطفلها الى فرنسا مع القوات المنسحبة في التاسع من أغسطس عام 1801.
من اكون ؟؟